الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سكان الجبل الغربي يستغيثون بـ «الناتو» لوقف القتل والخطف والاغتصاب

11 ابريل 2011 00:26
أشرف شاب ليبي لم يتجاوز عمره 25 عاماً، لم يقدر على الهرب من مدينة القلعة بمنطقة الجبل الغربي بليبيا، إلى منطقة الذهيبة التونسية إلا بثياب رياضية رثة لم يغيرها منذ أيام. وقال “كتائب القذافي لا تتوقف عن قصف المدينة بشكل عشوائي ليلاً نهاراً ولم يتركوا لنا الفرصة حتى لنأخذ أموالنا.. كل دقائق نسمع ونرى قصفاً يستهدف البيوت والمستشفيات..لا يمكن أن نبقى هناك لأن الموت مصيرنا”. وأشرف الذي جاء مع عائلته دون أن يأخذوا سوى جوازات سفرهم، هو أحد مئات الليبيين من مناطق الزنتان ونالوت والقلعة والككلة ويفرن ممن وصلـوا إلى الذهـيبة هرباً من قوات العقيد معمر القذافي التي تحاصر نالوت وتدك بقية المناطق بشكل عشوائي. وقال مسؤولون أمنيون إن أكثر من 500 ليبي وصلوا إلى الذهيبة قادمين من مناطق الجبل الغربي دون المرور عبر الجمارك خوفاً من القصف وعمليات الاختطاف والاغتصاب. وقال سيد عمراوي (50 عاماً)، الهارب من نالوت “الحقيقة ليس هناك قصف في نالوت لكني جئت إلى هنا لأضع زوجتي وبناتي في مكان آمن لأن قوات القذافي اغتصبت العشرات هناك وهددت باغتصاب كل الفتيات..أما أنا فسأعود إلى نالوت ولست خائفاً”. وفجرت الليبية إيمان العبيدي ضجة كبيرة في طرابلس عندما اتهمت رجال القذافي بالتناوب على اغتصابها. والخوف من مصير مماثل لإيمان لم يكن الهاجس الوحيد لهرب هؤلاء إلى الحدود التونسية بل إن تزايد اختطاف الشبان ضاعف الخشية لدى عدد من العائلات التي اختارت الهرب. ويقول شاب اسمه وليد سالم جاء برفقة عائلته “نمت ليالي عدة في كهف تحت الأرض لا خوفاً من الموت بل خوفاً من الاختطاف..عشرات الشبان اختطفوا من المنطقة دون سبب.. بعد أيام اخترنا الهروب.. أصبح أمر لا يطاق..إننا نخشى الموت والاختطاف واغتصاب اخواتنا في آن واحد”. ودعا وليد قوات حلف الأطلسي “الناتو” إلى تدخل أكثر حزماً مضيفاً أن منطقة الجبل الغربي دمرت والعالم لا يدري ما يجري هناك. يقول رجل اسمه الطيب حسين إن ابن أخيه اختطف دون أي سبب ولا يعرف أي شيء عنه حتى الآن. أما الهادي عياد وهو رجل مسن، فقال إنه ترك زوجتيه في طرابلس وفر بجلده وظل يردد “لا أصدق ما رأيت..يقتل كل شيء القذافي.. تصوروا قواته قتلت عشرات الأغنام..رأيتهم بعيني يحرقون آبار الماء الصالح للشراب بالبنزين كي نبقى عطشى..إنه مجرم لم أر له مثيلا”. وأضاف “أما عن القتلى فلا تسأل..آخر الضحايا أسرة كاملة من جيراني بالقلعة قتلوا بصاروخ عشوائي.
المصدر: الذهيبة (تونس)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©