10 يونيو 2010 00:46
قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم خمسة من عناصر قوات الأمن الحكومية صباح أمس في مقديشو في انفجار عبوة ناسفة كما أفادت مصادر متطابقة. وزرعت العبوة على حافة الطريق في حي افاسيوني (جنوب العاصمة) وانفجرت عند مرور دورية لعسكريين حكوميين.
وقال مسؤول في قوات الأمن الحكومية محمد جولد ياسين إن “الحادث وقع في افاسيوني وأدى إلى مقتل خمسة من جنودنا بعضهم قطع إلى أشلاء”.وأشار شهود أيضا إلى مقتل احد المارة في الانفجار.وقال أحدهم علي حسن “رأيت جثة امرأة وعدة جنود قرب منزلي والانفجار كان قويا جدا وأدى إلى تطاير شظايا في كل الأنحاء”.
وقامت قوات الأمن بإغلاق المنطقة على الفور وأطلقت النار في الهواء لتفريق الذين كانوا يحاولون اقتحام الطوق الأمني كما قالت الشاهدة هليمو يوسف.
وأضافت “لقد أصيب مدنيان بجروح من جراء الانفجار”.
من ناحية أخرى، استقال ثلاثة وزراء صوماليين وقال أحدهم هو وزير الدفاع إنه سيتخلى عن منصبه لفشل الحكومة الاتحادية الانتقالية في الوفاء بوعدها بإعادة النظام.
وقال شيخ يوسف محمد سياد وزير الدولة للدفاع إن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر لأن الحكومة فشلت في تحقيق وعودها. وأضاف “على كل واحد أن يقيم نفسه قبل أن يحكم الآخرون بفشله وهذا ما فعلته قبل أن أستقيل. أدركت أن حكومتي لا تستطيع أن تؤدي عملها.. لا نستطيع تحقيق الأمن لذا فلا داعي للبقاء في المنصب”.ويعد شيخ سياد زعيم ميلشيا يتمتع بالنفوذ وكان ينظر إليه على أنه عنصر رئيسي في الحكومة.
واستقال أيضا وزير التعليم العالي محمد عبد الله عمر ووزير الدولة لشؤون الرئاسة حسن معلم محمد. وذكر مسؤولون أن عمر ومعلم اللذين يحملان الجنسية البريطانية والصومالية موجودان في لندن لكن وزير الدفاع موجود في مقديشو. وقال شيخ عبد الرزاق قيلو المتحدث باسم وزارة الإعلام “وزير التعليم العالي ووزير الدولة لشؤون الرئاسة استقالا.. لقد اتخذا قرارهما بنفسيهما”. ويقول محللون إن الاستقالات تهدد وجود حكومة ضعيفة بالفعل لا تسيطر على أكثر من بضعة مربعات سكنية في العاصمة. وقال أفياري عبدي إلمي أستاذ العلوم السياسية الصومالي بجامعة قطر “هؤلاء وزراء لهم وزن ثقيل واستقالتهم ستزيد الضغط على رئيس الوزراء وربما تجبره على الاستقالة أو تفقده ثقة البرلمان”.
ولا توجد في الصومال حكومة مركزية فعلية منذ 19 عاما ورغم دعم الأمم المتحدة لإدارة الرئيس شيخ شريف أحمد فهو يواجه تمردا عنيدا من جماعتي شباب المجاهدين وحزب الإسلام المسلحتين.وتشكلت الحكومة الصومالية الانتقالية في يناير 2009 وهي تحظى بدعم الأسرة الدولية إلا أن سيطرتها باتت تقتصر على قسم صغير من مقديشو الخاضعة لمتمردين متشددين.
المصدر: مقديشو
عدد اليوم
