دفعت الحكومة اليمنية بمئات الجنود على الشريط الساحلي وفي الموانئ الرئيسية والثانوية في إطار تشديد الرقابة لضبط أي عملية تهريب للاسلحة الى اليمن وسط جدل يدور حول إمكانية تفريغ شحنة اسلحة قادمة من الصين بوثائق مزورة باسم وزارة الدفاع اليمنية يعتقد أنها دعم للمتمردين “الحوثيين” في صعدة.
وذكرت صحيفة “الوطن” نقلا عن مصادر مطلعة أن اليمن نشرت المئات من أفراد الامن على طول الشريط الساحلي وشددت الاجراءات في الموانئ والمرافئ الثانوية والرئيسية وسط تخوفات من إفراغ شحنة الاسلحة المكونة من طرود تحوي مسدسات وذخائر في الصومال أو جيبوتي ونقلها عبر القوارب الى اليمن.
من جهتها قالت وزارة الداخلية إن الاجراءات الاحترازية شملت التنسيق مع القوات البحرية والألوية العسكرية المرابطة في المحافظات الساحلية لتكثيف عملية المراقبة وضبط أي قوارب مشبوهة بالتورط بهذا النوع من النشاط المخالف للقانون.
مشيرة إنها تراقب على مدار الساعة حركة السفن والقوارب التي تبحر قرب الساحل اليمني لمنع دخول الأسلحة المهربة إلى اليمن وكافة أشكال التهريب الأخرى ومنها المخدرات مؤكدة وبأنها قادرة على ضبط أي عملية تهريب عبر البحر إلى داخل الأراضي اليمنية.
ميدانيا قالت مصادر محلية للاتحاد امس ان الجيش اليمني استعاد منطقة الحصامة الحدودية مع السعودية وتمكن من طرد فلول المتمردين بعد ان قامت عناصر الحوثي خلال الايام الماضية باستهداف وحدات عسكرية سعودية على الشريط الحدودي مع اليمن.
واضافت المصادر ان وحدات عسكرية تواصل زحفها على منطقة حيدان معقل المتمردين الوعرة فيما قال الجيش اليمني ان وحداته واصلت تمشيط المواقع التي تمت السيطرة عليها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في محوري صعدة وسفيان ومطاردة فلول عناصر التمرد الهاربة من تلك المواقع.
وقالت مصادر عسكرية ان قوات الحيش طهرت “شعب وجبال مدار” في منطقة كتاف.. وسقط العديد من الإرهابيين بين قتيل وجريح، وتم ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات وإبطال مفعول عدد من الألغام التي كانت تلك العناصر قد زرعتها في المنطقة.
وذكرت المصادر أن عدداً من العناصر الحوثية تمردت على قياداتها رافضة القتال وبعضها قام بتسليم نفسه للجيش والسلطة المحلية، مما حدا بقيادات التمرد إلى تغطية العجز في نقل مجاميع منهم من قطاعات إلى قطاعات أخرى والتي تشعر تلك القيادات بأنها تواجه فيها ضغطاً شديداً من قبل القوات المسلحة والأمن ومجاميع المواطنين المتعاونين معها، وذلك في ظل الشعور المتزايد لدى العديد من العناصر الإرهابية بعدم جدوى الحرب واستمرارها، في ظل التقدم المستمر الذي تحرزه القوات المسلحة والأمن في كافة الجبهات والقطاعات.
ولقي 25 إرهابياً مصرعهم وأصيب آخرون، كما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر، عندما حاولت مجموعة من تلك العناصر التسلل إلى مواقع في قرن الدمم والتثملة وشبارق والشقراء والتبة الحمراء وتبة المنصة بسفيان. وأفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن عددا من مواطني مديرية منبه نفذوا زحفا إلى منطقة العميدة في بني شنيف في مديرية مجز المحاورة لمديرية منبه، وتمكنوا من تدمير عدد من الأوكار والسيطرة على عدة مواقع كانت تتمترس فيها عناصر الإرهاب
عدد اليوم
