الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميرة الظاهري تكشف أحلام ذوي «متلازمة داون» عن طريق الرسم وتصميم الجرافيك

ميرة الظاهري تكشف أحلام ذوي «متلازمة داون» عن طريق الرسم وتصميم الجرافيك
8 ابريل 2013 00:05
(أبوظبي) - ميرة الظاهري، شابة تمتلك موهبة الرسم والتصميم الجرافيك تدرس بالسنة النهائية بجامعة زايد في كلية الفنون والصناعات الإبداعية، وترصد حياة البسطاء في المجتمع، وتحاول أن تقدم له المساعدات، من خلال حملات التبرع التي تقوم بها بمساعدة رفيقاتها في الجامعة، البداية، كما تروي ميرة، كانت مع أخيها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات من ذوي متلازمة داون، وبذلت مجهوداً كبيراً من أجل معالجته بطريقة سليمة تضمن له أن يتقدم شيئاً فشيئاً حتى يمارس حياته مثل الآخرين، لكن الموقف الأكثر تأثيراً في حياتها تمثل في زيارة إلى إحدى الحدائق، وكانت بصحبة أخيها وأسرتها، وهناك شاهدت مريضاً بمتلازمة داون يتحدث إلى سيدة كانت تمسك بيد طفلة، حيث راح يعدد لها فوائد ممارسة الرياضة، وأثرها الإيجابي على صحة الناس، لكن السيدة رمقته بنظرة جارحة، وتركته ومضت إلى حال سبيلها، فانزوى هذا الشاب في أحد أركان الحديقة وبدت على ملامحه آثار الضيق، وعلمت ميرة في هذه اللحظة، وبالمصادفة أن هذا الشاب يجيد اللغة الإنجليزية بشكل تام، ومنذ هذه اللحظة آلت على نفسها أن تمد يد المساعدة إلى هذه الفئة. مهارات وبدأت في الترتيب لإطلاق حملتها التي وضعت لها عنوان «لا تخذلني»، من أجل إلقاء الضوء على فئة المصابين بمتلازمة داون، حتى تبصر المجتمع بأن هذه الفئة تحمل في داخلها مشاعر مرهفة، وتمتلك في الوقت ذاته مهارات إبداعية، وأن لديها طاقات كامنة تحتاج منا إلى إخراجها وتنمية الملكات الفكرية بداخلهم، وأنه من الممكن في مرحلة مبكرة من الإصابة أن يتم علاجها وبأساليب حديثة عبر المتابعة. وانطلقت حملة ميرة الشهر الماضي في أبوظبي بهدف تثقيف أهالي المصابين بهذه المتلازمة، حيث إن بعض الأسر تعرض تماماً عن إخراج أطفالها المصابين معها إلى الشارع، ولا تذهب بهم إلى المراكز التجارية، والحدائق العامة والمتنزهات على سبيل أن هؤلاء المصابين قد تصدر عنهم تصرفات لا تحمد عقباها، ونظمت ورشة فنية على مدار يومين في مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي، حيث جمعت خلالها أكثر من خمسين طفلاً من المصابين بمتلازمة داون، وتضمنت الورشة فكرتين، حملت الأولى عنوان «عندما أكبر أريد أن أكون»، والثانية كانت بعنوان «لدي حلم»، ووزعت على هؤلاء الأطفال لوحات وأقلام ملونة، وطلبت من كل واحد منهم أن يعبر عن أمنيته المستقبلية خصوصاً عندما يكبر، وأن يتعامل مع اللوحة بحسه الفني، وأن يرسم بدقة حلمه دون قلق، أو خجل أو خوف، فشعرت بذهول حين انتهى الأطفال من التعبير بالرسم عن أحلامهم الصغير وأمنياتهم لمستقبلهم الملون الذي يتخيلونه بقلوبهم الصافية وعقولهم البريئة. معرض مفتوح وعن الاستفادة من هذه اللوحات، تبين أن هذه الرسومات التي أبدعتها أيدي هؤلاء الأطفال ستضمها في معرض مفتوح للجمهور في أحد المراكز التجارية في أبوظبي في مايو المقبل، وسأعرض هذه اللوحات للبيع، فضلاً عن أن بعض الرسومات المتميزة ستصممها على قمصان وبطاقات بريد وحقائب آيباد وملابس مختلفة الأشكال، وفي نهاية المعرض سيذهب ريع هذه المحتويات إلى مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©