جيتس يبدي قلقه من تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل

أبدى وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس قلقه بشأن انهيار علاقات تركيا مع إسرائيل وتداعياته على الاستقرار في الشرق الأوسط، محمِّلاً الاتحاد الأوروبي مسؤولية جزئية عن ذلك وتحول تركيز السياسة الخارجية التركية من الغرب إلى الشرق والعالم العربي. وقال جيتس لصحفيين في لندن “إن التدهور في العلاقات بين تركيا واسرائيل خلال العام الماضي أو نحو ذلك أمر يبعث على القلق. أعتقد أن الجانبين كانت بينهما علاقة بناءة بشكل كبير أسهمت في استقرار المنطقة واتمنى أنه بمرور الوقت يمكن إعادة هذه العلاقة البناءة”. ورأى جيتس أن دولاً أوروبية لمساعي تركيا المستمرة منذ عشرات السنين من أجل الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي أسهم في إبعادها عن الغرب. وقال “أعتقد بصفة شخصية إنه اذا كان هناك أي شيء له صلة بفكرة أن تركيا تتحرك صوب الشرق، فذلك من وجهة نظري والى حد غير بسيط نتيجة دفعها ودفعها من جانب البعض في أوروبا الذين يرفضون إعطاء تركيا نوع العلاقة الأساسية مع الغرب التي تسعى إليها”. وأضاف “ينبغي علينا التفكير طويلاً وملياً بشأن سبب هذه التطورات في تركيا وما قد نستطيع فعله لمواجهتها وجعل تعزيز العلاقات مع الغرب أكثر اهمية وقيمة بوضوح للزعماء الأتراك” . لكن وزير الشؤون الأوروبية التركي ايجمان باجيس نفي وجود تأثير مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي على علاقات بلاده مع إسرائيل. وقال لصحفيين في بروكسل رداً على جيتس “إن هذا الربط أشبه بالخلط بين البرتقال والتفاح”. وردا على سؤال عن تحفظ دول أوروبية على انضمام بلاده الى الاتحاد الأوروبي قال”على أوروبا أن تحترم تعهداتها القانونية حيال تركيا وهي بحاجة الى تركيا”. من جانب آخر، أقر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، خلال زيارته إلى نيويورك أن السياسة التركية الخارجية اتخذت منحى مختلفاً تجاه اسرائيل والقضية الفلسطينية. وقال إنه لا يرى إمكانية جدية لتحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل قريباً حتى فترة وجيزة، تركيا، في أعقاب العدوان على اسطول الحرية. وأوضح “من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكن تغيير الموقف التركي تجاه اسرائيل بمزيد من الجهود أو البوادر الحسنة، لأن الحديث يدور عن تغيير استراتيجي في القيادة التركية ناتج عن تحولات في المجتمع هناك”.