الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تستبعد الحل العسكري ضد «الطوارق»

فرنسا تستبعد الحل العسكري ضد «الطوارق»
6 ابريل 2012
قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، إنه لن يكون هناك حل للتمرد الذي يقوده الطوارق في شمال مالي، إلا من خلال الحوار السياسي. وحث جوبيه على التعاون الإقليمي لمحاربة توسع تنظيم القاعدة في المنطقة. وبعد إعلان الطوارق والمتشددين إنهاء الأعمال العسكرية في مالي أمس، اقتحمت مجموعة مجهولة من المتشددين القنصلية الجزائرية واختطفت القنصل و6 دبلوماسيين. وقال جوبيه في جمعية الصحفيين البريطانيين والأميركيين في باريس إنه “لن يكون هناك حل عسكري مع الطوارق” في مالي. وأضاف “لا بد أن يكون هناك حل سياسي”، لسيطرة متمردي الطوارق وجماعات إسلامية على شمال البلاد. وأكد ضرورة مشاركة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والجزائر وموريتانيا فيه. وأعل جوبيه أن باريس على اتصال بالأطراف المختلفة في مالي، بما في ذلك الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي وصفها بأنها طرف له صدقية. وأضاف أن هناك تفرقة واضحة بين تلك الحركة التي تسعى للاستقلال وجماعة أنصار الدين التي اخترقها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وتابع أن تنظيم القاعدة “لديه هدف آخر وهو إقامة نظام إسلامي في مالي وفي منطقة الساحل ككل”، ولا أرى كيف يمكن إجراء حوار مع تنظيم يتمثل هدفه في قتل مواطنينا. وأكد جوبيه أنه “أولًا وقبل كل شيء نريد تعاوناً إقليمياً بين الجزائر ودول إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) مثل نيجيريا وموريتانيا وغيرها، لوضع استراتيجية لمحاربة خطر الإرهاب بمنطقة الساحل”. وشدد الوزير الفرنسي على أنه “يجب تنحي المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في 22 مارس، وأن يتولى رئيس الجمعية الوطنية المالية أو شخصية أخرى السلطة الدستورية”. وأنه “يجب أيضاً مساعدة هذه السلطة على وقف تقدم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وقال جوبيه “أولاً وقبل كل شيء نريد تعاوناً إقليمياً بين الجزائر ودول إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) مثل نيجيريا وموريتانيا وغيرها، لوضع استراتيجية لمحاربة خطر الإرهاب في منطقة الساحل”. كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو بقوله “إننا ندعم عمل مجموعة غرب أفريقيا، بما في ذلك الاستعدادات لتحرك عسكري”. وبدأ رؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا صباح أمس اجتماعاً في أبيدجان بساحل العاج، لدراسة إمكانية نشر قوة عسكرية إقليمية في حالة الاستنفار لمواجهة الأزمة في مالي. واجتمع أمس قادة جيوش نحو 10 دول في المجموعة التي علقت عضوية مالي فيها بعد انقلاب 22 مارس برئاسة وزير الدفاع المكلف في ساحل العاج بول كوفي كوفي لدراسة الموقف. من جانبها، قالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في موقعها على الإنترنت أمس إنها أنهت معركتها لإقامة دولة “أزواد” على طرف منطقة الصحراء الكبرى أمس بعد تحقيق هدفها. وسيطر المتمردون الذين يحملون السلاح، إلى جانب متطرفين، على شمال مالي الأسبوع الماضي ودفعوا القوات الحكومية خارج كيدال وجاو وتمبكتو المناطق الشمالية الثلاث في مالي التي تقول الحركة الوطنية لتحرير أزواد إنها ستشكل منها الدولة الجديدة. على الصعيد نفسه، أعلن شهود عيان إن متطرفين مسلحين احتلوا أمس قنصلية الجزائر في مدينة غاو شمال شرق مالي واحتجزوا عدداً من الدبلوماسيين الجزائريين. وقال أحد الشهود في اتصال هاتفي من باماكو “أقف حالياً أمام قنصلية الجزائر في جاو، شمال شرق مالي. دخل متطرفون مسلحون القنصلية وأوقفوا الدبلوماسيين والموظفين وأنزلوا العلم الجزائري ورفعوا علمهم”. وأضاف أن المتشددين “منتشرون حول القنصلية ومعظمهم من السود”. وأكد شاهد آخر هذا النبأ. وقال “أقف قرب القنصلية. أرى رجالاً سود البشرة مسلحين حول القنصلية وفي داخلها، رفعوا علم أسود يحمل كتابات عربية بدل العلم الجزائري”. وذكر شاهد ثالث “رأيت علم المتطرفين مكان العلم الجزائري في القنصلية لكن في منزل القنصل ما زال علم الجزائر مرفوعاً”. وكان المتمردون المتطرفون والطوارق أعلنوا أن “الحركة أنهت الاحتلال المالي لكل منطقة غاو عبر الاستيلاء على المدينة والسيطرة عليها السبت”. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية بعد ظهر أمس أن “مجموعة غير معروفة” احتلت قنصلية الجزائر في جاو. وأوضحت الوزارة في بيان وزعته وكالة الأنباء الجزائرية أن “القنصل و6 من عناصر القنصلية الجزائرية اقتيدوا إلى جهة مجهولة”. وصرح وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي بأن «القنصل وستة عناصر من ارغموا على الخروج من مقر القنصلية وهم الآن لدى جهات لا نعرف عنها شيئا».
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©