الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مركز تلفزيون «بي بي سي» يودع «مصنع الأحلام»

مركز تلفزيون «بي بي سي» يودع «مصنع الأحلام»
7 ابريل 2013 20:29
أبوظبي (الاتحاد) - بعد 53 عاما، أقفل المبنى التاريخي لمركز تلفزيون «بي بي سي»، الذي وصف بـ «مصنع الأحلام، أبوابه نهاية مارس الماضي لأجل أعمال التطوير ليتحول إلى مجمع متعدد الأغراض. وبذلك تم طي صفحة هذا الصرح الإعلامي الذي طالما اعتبر فريداً من نوعه في أوروبا، سواء من حيث تصميمه الخارجي الذي يشبه من فوق علامة استفهام ودائرة كبيرة، أو من حيث أجزائه المتكاملة وأقسامه الشاملة اللازمة لكافة مراحل العمل التلفزيوني بشكل جعله أهم مركز تلفزيوني في القارة في حينه؛ إذ كان أول مبنى على هذا المستوى في بريطانيا بُني خصيصا للتلفزيون. وارتبط اسم المبنى، الذي يقع على مساحة 14 فدانا غرب لندن، ببضع من أهم البرامج التلفزيونية التي تم تسجيلها مثل «جيش الأب» و»توب أوف بوبز» والسيرك الطائر»، ومسلسل «دكتور هو». وقد بيع الموقع العام الماضي بمائتي مليون جنيه استرليني ليتم تحويله إلى فندق وشقق وسينما ومساحات مكتبية، لكن ستبقى في المبنى بعد تجديده ثلاثة استديوهات تلفزيونية كبيرة ستؤجر اعتبارا من العام القادم لشركات إنتاج، من بينها شبكة «بي بي سي»، التي ستستأجر كذلك مكاتب لفرعها التجاري. وفي تقرير نشرته الشبكة بمناسبة مغادرة قلعتها هذه قالت استر رنتزان، التي عملت باحثة في الشبكة قبل أن تصبح مقدمة برنامج «هذه هي الحياة»، إن هذا «المركز كان كاتدرائية إعلامية للترفيه وصناعة الأخبار. كان مصنعاً للأحلام». وتعبيرا عن رمزية المبنى بث تلفزيون «بي بي سي» حفلة استعراضية ختامية بعنوان «وداعا مركز التلفزيون» قدمه الرئيس السابق للشبكة مايكل جراد، وتخللته مداخلات لعدد من الشخصيات البارزة. وكانت آخر نشرة أخبار أذيعت من استديوهات المركز في 17 مارس الماضي. وأثار إغلاق المركز وبيع المبنى اعتراض وأسف بعض الأصوات الداعية للمحافظة على قيمته التراثية المعاصرة ومكانته كمعلم ثقافي وطني. وقال السير تيري ووجن «أعرف أنه مجرد مبنى وليس له قلب. ولكن كان فيه روح حيث صنع أشخاص موهوبون أفضل البرامج التلفزيونية على الإطلاق. وأعتقد أنه من العار إغلاقه». من ناحيتها، تستذكر سوزان هامشاير، التي كانت بين الممثلين الذين عملوا في استديوهات المركز في ستينيات القرن الماضي، كيف بدأت التمثيل في 1967 في مسلسل «ملحمة فورسايت»، وهي آخر أكبر دراما تلفزيونية تم تصويرها بالأسود والأبيض، ثم في مسلسل «دار الغرور» وهو الأول الذي تم تصويره بالألوان». ويقول أحد الأدلاء، الذي كانوا يرافقون الآلاف من زوار المبنى خلال أكثر من عقد، كيلي بيرنز حول اللقاء بين الزوار والممثلين «كان أغلب المشاهير ودودين، رغم أنهم كانوا يغيرون اتجاههم ويسلكون طريقاً آخر في بعض الأحيان. بعضهم، مثل ريكي تولينسون، كانوا يأتون ويرحبون بالزوار». ومن بين آخر البرامج التي تركت التصوير في مركز التلفزيون «القديم» لينتقل إلى استديوهات تسجيل أخرى، كان استعراض «بوانتليس»، الذي يقدمه إلكسندر أرمسترونج، وريتشارد أوسمان الذي قال «أشعر بالأسف الشديد للمغادرة. إنه لأمر جيد أن يكون هناك مكان حيث بوسع أي كان العمل سويا في برامج وأنواع مختلفة». ويختم «أشعر كأن دار الأوبرا الملكية هي التي تُغلق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©