الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد «الإخوان» في أميركا يروج لـ «الدولة المدنية»

وفد «الإخوان» في أميركا يروج لـ «الدولة المدنية»
6 ابريل 2012
اعترف البيت الأبيض باحتضانه لقاء بين مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى وممثلين عن جماعة “الإخوان المسلمين” المصرية يوم الثلاثاء الماضي. وفيما بدا محاولة لامتصاص المخاوف الغربية حيال تعهد مرشح الجماعة لرئاسة الجمهورية، خيرت الشاطر بالسعي لتطبيق الشريعة الإسلامية ووصف الأمر بأنه سيكون “هدفه الأول والأخير” إذا فاز بالانتخابات، سعى وفد الجماعة إلى أميركا إلى الترويج لأن الجماعة ملتزمة بمبدأ “مدنية الدولة” وبأهداف الشريعة وليس بتطبيق أمور بعينها. وأعلن تومي فيتور الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن وفدا من ممثلي جماعة الإخوان المسلمين يزور واشنطن حاليا، مضيفا أن مسؤولين رفيعي المستوى استقبلوا أعضاء الوفد في البيت الأبيض. وأوضح فيتور أن اللقاء الذي تم الثلاثاء مع مسؤولين من مجلس الأمن القومي يندرج في إطار الاتصالات التي تجريها الإدارة الأميركية مع الأحزاب السياسية المصرية. وتابع قائلا: “نعتبر أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون على اتصال مع جميع الأحزاب التي تعهدت باحترام المبادئ الديمقراطية ومن بينها عدم استخدام العنف”. وتابع “نشدد في كل حواراتنا مع هذه المجموعات على أهمية احترام حقوق الأقليات ومشاركة النساء وننقل قلقنا حول الأمن الإقليمي”. وأشار فيتور إلى أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وبينهم السناتوران الجمهوريان ليندساس غراهام وجون ماكين التقوا أيضا وفد جماعة الإخوان المسلمين في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة. وكان جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض صرح في وقت سابق بأن الوفد المصري التقى مع مسؤولين “من المستوى المنخفض” بمجلس الأمن القومي، وأن من المنتظر أيضا أن يجتمع مع مسؤولين من وزارة الخارجية. وقال كارني للصحفيين امس الأول “جماعة الإخوان المسلمين ستلعب دورا مهما في حياة مصر لتمضي قدما”. وسعى وفد الحرية والعدالة جاهدا ليظهر عقلانيا ومرنا خلال زيارته لواشنطن فاقتبس آيات من القرآن ومن الكتاب الأميركي “العادات السبع للأشخاص الناجحين”، وصور أعضاء الوفد أنفسهم على أنهم الورثة الحقيقيون للانتفاضة المصرية التي كان مركزها ميدان التحرير بوسط القاهرة. وقالت سندس عاصم، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة ورئيس تحرير موقعه الإلكتروني باللغة الإنجليزية في منتدى بجامعة جورج تاون في واشنطن “نسعى إلى تنفيذ مطالب الشباب الذين ثاروا في ميدان التحرير وهذه المطالب هي أولوياتنا”. وفي جامعة جورج تاون قدم الوفد عرضا باستخدام برنامج باور بوينت لشرح الخطط لتشجيع تحرير الاقتصاد والإصلاح السياسي والشمولية الاجتماعية، وقال إن حزب الحرية والعدالة قوة معتدلة يمكن أن تحقق توازنا بين النشطاء العلمانيين والجماعات الإسلامية الأكثر تشددا. وقالت سندس:”نحن هنا لنبدأ مد جسور التفاهم مع الولايات المتحدة”، وأضافت “ندرك الدور شديد الأهمية الذي تلعبه الولايات المتحدة في العالم ونود أن تتحسن علاقاتنا مع الولايات المتحدة عما كانت عليه قبل ذلك”. وقال عبد الموجود الدرديري وهو نائب لحزب الحرية والعدالة من الأقصر إن الحزب ملتزم بمبدأ “مدنية الدولة” وبأهداف الشريعة وليس بتطبيق أمور بعينها. وأضاف “المبادئ عالمية: الحرية وحقوق الإنسان والعدالة للجميع. هذه هي الأولوية لحزب الحرية والعدالة”. وقال الدرديري الذي يعمل أيضا أستاذاً مساعداً بجامعة مينيسوتا “حزب الحرية والعدالة نهجه وسطي”. وأضاف “لدينا ناموس يجب أن يحترم وهذه هي النقطة التي نبدأ منها لكننا لا نستطيع أن نتجاهل الحضارة الإنسانية”. وتحت ضغط السائلين المتشككين بشأن كيفية تعامل حزب الحرية والعدالة مع القضايا التي تتراوح من الدور الاجتماعي للنساء إلى حرية التعبير واختيار الديانة، أكد وفد الحرية والعدالة أن الهدف هو مجتمع تعددي يحترم الحقوق الشاملة. وقال حسين القزاز مستشار جماعة الإخوان والأستاذ الجامعي سابقا إن حزب الحرية والعدالة ملتزم بتوسيع قاعدة دعمه في المجتمع المصري وتبديد المخاوف بشأن أهدافه، وأضاف “سيكون الحزب مستقرا ما دامت المواقف التي يتخذها معقولة بالنسبة لأغلبية الناس.. أعتقد أن الناس سيبدأون أن يفهموا ما يرونه هنا متى يطلعون على الحقائق”. من جانب آخر، تقدم مرشح جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية في مصر خيرت الشاطر بأوراق ترشحه رسميا أمس للجنة العليا للانتخابات، وسط حشد من أنصاره كانوا يهتفون تأييدا له. وعند وصوله إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات، ردد قرابة ألف من مؤيدي مرشح الإخوان “الشعب يريد الشاطر رئيسا”. وفي أول تصريحات معلنة له منذ إعلان ترشيحه كان الشاطر تعهد أمس الأول بالسعي لتطبيق الشريعة الإسلامية ووصف الأمر بأنه سيكون “هدفه الأول والأخير” إذا فاز بالانتخابات كما تعهد بإصلاح وزارة الداخلية. وأثار إعلان جماعة الإخوان ترشيح الشاطر للرئاسة عاصفة سياسية في مصر التي تستعد لانتخاب أول رئيس بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ووجهت اتهامات للإخوان بالسعي لاحتكار السلطة. وكانت جماعة الإخوان التي تسيطر عبر حزبها الحرية والعدالة على مجلسي الشعب والشورى (البرلمان) أعلنت مرارا منذ تنحي حسني مبارك في 11 فبراير 2011 أنها لن تقدم مرشحا لانتخابات الرئاسة. غير أن الجماعة غيرت موقفها بعد أن رفض المجلس العسكري إقالة حكومة كمال الجنزوري لتأليف حكومة يقودها حزب الحرية والعدالة. وستجرى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة في 23 و24 مايو على أن تنظم جولة الإعادة في 16 و17 يونيو. وينافس الشاطر عدة مرشحين أبرزهم القيادي السابق في جماعة الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والمحامي الإسلامي سليم العوا والقيادي الناصري حمدين صباحي وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، أحمد شفيق. وأفادت تقارير صحفية بأن المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل سيستبعد على الأرجح من سباق الرئاسة إذ تبين أن والدته حصلت على الجنسية الأميركية، وهو ما يتعارض مع قانون الانتخابات الذي يشترط ألا يكون المرشح أو أي من أبويه أو زوجته حاصلا في أي وقت على جنسية أجنبية.
المصدر: واشنطن، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©