السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صائب عريقات لـ الاتحاد: الخيار الفلسطيني مازال حل الدولتين

15 أغسطس 2008 02:13
أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن خيار السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مازال إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وليس إقامة ''دولة ثنائية القومية''، نافياً بشدة دعوة رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع إلى الخيار الثاني إذا واصلت إسرائيل عرقلة ''حل الدولتين''، وفق رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش· في الوقت نفسه جددت المنظمة رفضها مشروع ''اتفاق مبدئي'' لتسوية القضية الفلسطينية لا يشمل عودة اللاجئين الفلسطينيين، قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وسئل عريقات خلال مقابلة أجرتها معه ''الاتحاد'' في رام الله إن كانت المنظمة والسلطة قد اعتمدتا خيار ''دولة ثنائية القومية''، فأجاب ''على الإطلاق لا، ولا أستطيع قول ذلك''· وقال ''إن إسرائيل، باستمرار استيطانها وعدوانها وجدرانها، إنما تدمر خيار الدولتين الذي آمنت به وتمنته منظمة التحرير الفلسطينية وعملت جاهدة في المحافل الدولية كافة من أجل تحقيقه''· وأضاف ''لقد كانت تصريحات قريع صريحة وواضحة ومحددة، حيث أكد أن استمرار إسرائيل في سياستها الحالية المبنية على التوسع الاستيطاني وبناء الجدار وتشديد الحصار ومصادرة الأراضي يدمر خيار الدولتين ولم يكن يدعو إلى خيار الدولة ثنائية القومية بقدر ما كان يحذر من أن سياسة إسرائيل تقود إلى تدمير خيار الدولتين''· وعن مطالبة حركة ''حماس'' السلطة الفلسطينية بالكف عن المفاوضات والبحث عن خيارات أخرى، خاصة بعد الفشل في إبرام اتفاق مع اسرائيل، أجاب عريقات ''أن المفاوضات ليست هدفاً أو هواية بقدر ما هي انعكاس لحاجة ومصلحة، فعندما يكون الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال تكون هي الطريق الأمثل لاستعادة الحقوق في ضوء تراجع الخيارات الأخرى''· وأضاف ''لطالما أكدت السلطة الفلسطينية أن عجزها عن ابرام اتفاق مع اسرائيل لإنهاء الاحتلال إنما يعود لقناعة راسخة لدينا بأن السلام لا يكون بأي ثمن''· وتابع ''إن العيب ليس في المفاوضات، بل في الممارسات الإسرائيلية مثل الاستيطان ومصادرة الأراضي وغير ذلك من إجراءات تدمر وتنهش عملية السلام''· من جانب آخر، أعلن مكتب أولمرت في بيان رسمي أمس أن أولمرت أبلغ عباس بأن اسرائيل لن تسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم بموجب أي اتفاق سلام في المستقبل· وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية في تقرير أكد مسؤولون اسرائيليون مطلعون على المسألة صحته، أن اولمرت اقترح استيعاب 2000 لاجئ كل عام لمدة 10 سنوات في إسرائيل كلفتة ''انسانية'' على أساس ''لم شمل عائلات''، بدلاً من حق العودة في اتفاق مبدئي لاقامة دولة فلسطينية على معظم اراضي الضفة الغربية وكل أراضي قطاع غزة وجزء من أراضي النقب· لكن البيان نفى ذلك قطعياً بالقول ''إن رئيس الوزراء لم يعرض مطلقاً استيعاب 20 الف لاجئ في إسرائيل، بل أكد مُجدداً أنه بموجب أي اتفاق مستقبلي لن تكون هناك أي عودة للاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل بأي أعداد''· وأضاف ''أوضحت إسرائيل للرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك للجانب الأميركي أن الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تستوعب اللاجئين الفلسطينيين وسيتم أيضا تشكيل آلية دولية لتعويض اللاجئين، الذين لن يتمكنوا من العودة إلى الأراضي الفلسطينية، اقتصادياً· كما يتطابق الموقف الأميركي إزاء هذا الموضوع مع الموقف الإسرائيلي وقد وجد له تعبيرا في رسالة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى رئيس الوزراء السابق أرييل شارون في عام ·''2004 وتعليقاً على ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة ياسر عبد ربه في تصريح صحفي ''إن الجانب الفلسطيني يرفض هذا العرض الذي لن يكون من أجل التطبيق والتنفيذ، بل من أجل تنزيل سقف المطالب والحقوق الفلسطينية''·
المصدر: رام الله-غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©