الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دواء إماراتي لعلاج خشونة الركبة

5 مايو 2018 10:06
سامي عبد الرؤوف (دبي) كشف مؤتمر الإمارات السادس لجراحة العظام، عن دواء إماراتي لعلاج خشونة الركبة، بصدد الحصول على الاعتماد الدولي من الهيئة الأوروبية للاعتماد الدولي، وتسجيله في السوق الأوروبي، وتالياً توزيعه على دول العالم. ومن المتوقع إدخاله في الأسواق خلال العام الجاري، ما يمثل إنجازاً كبيراً لدولة الإمارات والخدمات الصحية. وقال الدكتور أحمد القحطاني، مبتكر الدواء، الأستاذ بكلية الطب بجامعة الإمارات: إن «الدواء عبارة عن حقنة يطلق عليها اسم «جي اكس ان»، وتم إجراء التجارب حول العالم على أكثر من 200 شخص، وكانت النتائج إيجابية، إذ لا يوجد دواء يطابق نتيجة الدواء الجديد». وأشار القحطاني، في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر الإمارات السادس للعظام في دبي، إلى أن الدواء المبتكر يتميز بسهولة الاستعمال، ويستغرق عشر ثوان فقط. ونوه إلى أن التجارب استمرت لسنتين، والأشخاص الذين حصلوا على الحقنة خلال تلك التجارب في دول العالم لم يعانوا مشكلة خلال تلك الفترة بناء على الدراسة والمتابعة المستمرة، فالنتائج مرضية بشكل كبير. وأفاد القحطاني بأن الحقنة عبارة عن زيت يضاف إليه بروتينات عوامل النمو، وتحفز خلايا الجسم للإصلاح، وعوامل النمو مصنعة وبطريقة مشابهة لما هو موجود في جسم الإنسان، بعد معرفة عوامل النمو الخاصة بالركبة. وقال: «تعمل الحقنة على ترميم الركبة وإزالة الخشونة، وحالياً نحن بصدد الحصول على الاعتماد الدولي من الهيئة الأوروبية للاعتماد الدولي، تمهيداً لتسجيله في كافة الدول، ومن ثم بيعه في الأسواق العالمية». بدوره، قال الدكتور سعيد آل ثاني، رئيس شعبة العظام في جمعية الإمارات الطبية، استشاري الطب الرياضي والمناظير وجراحة المفاصل الصناعية: إن «عمليات تطويل القامة تندرج تحت العمليات غير الأخلاقية في الدولة ومحرمة شرعاً، لأنها تغيير لخلق الله، وبالتالي هي ممكنة، ولكنها غير موجودة في الدولة». ولفت إلى أن عمليات تصحيح القامة حين تكون رجل أطول من الرجل الثانية بشيء بسيط، ممكنة، وتجرى في المستشفيات لبعض الحالات، نظراً لأنها تعتبر من الحالات النادرة. وأشار إلى أن المؤتمر الذي تستمر فعالياته، حتى اليوم، ناقش آخر التطورات المتعلقة بالرباط الصليبي والتقنيات الحديثة للمحافظة على سلامة غضروف الركبة بدلاً من إزالته، لافتاً إلى أن الرباط الصليبي يصيب الرجال والنساء أيضاً، وقد قام بإجراء عملية للرباط الصليبي لمواطنة تبلغ من العمر 57 سنة، وتمارس الآن حياتها الطبيعية دون مشاكل تذكر. وذكر أن المؤتمر نظم ورشة عمل ثانية حول أحدث التقنيات في عمليات مناظير الركبة، وكذلك المفاصل الصناعية لمفصل الحوض بالتعاون مع أحد المراكز الإيطالية المتخصصة، إضافة إلى أحدث تقنيات العمود الفقري والعمليات عن طريق الفتحات الصغيرة. وأفاد آل ثاني، بأن التهاب المفاصل العظمي، يعد أحد الأسباب الرئيسة لاستبدال الركبة، حيث تتهالك الغضاريف المبطنة بين الطرف السفلي من عظمة الفخذ والجزء العلوي من عظمة الساق تمامًا، وبالتالي تحتك سطوح العظام ببعضها، ما يسبب الألم الشديد والتصلب وعدم الراحة. وأشار إلى أن الطريقة الوحيدة لعلاج هذه الحالة هو جراحة استبدال المفصل، حيث يتم قطع الأجزاء التالفة في العظم بمنشار، ثم يتم تغطيتها بالمعدن، ويتم إدخال قرص بلاستيكي بين العظام لاستبدال الغضروف المفقود. وأوضح أنه أجرى بالتعاون مع الدكتور علي البلوشي استشاري جراحة العظام 70 عملية باستخدام نظام نافيو«NAVIO» المبتكر الذي يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في «مستشفى ميديكلينك» مستشفى المدينة بدبي، منذ بداية العام الجاري ولغاية الآن، وأكد أن التقنية أضافت مزيداً من الدقة والفاعلية وأسهمت بتحسين نتائج العمليات. ولفت آل ثاني إلى أن النظام الروبوتي يسمح للجراحين بإجراء جراحات أدق وزيادة القدرة على استئصال العظم التالف من ركبة المريض، لافتاً إلى أن «نظام نافيو» غير أسلوب جراحات استبدال المفاصل التقليدية. وبين أن الميزة الرئيسة هي أنه في حين تتطلب عمليات استبدال الركبة التقليدية إجراء فحوصات قبل وبعد الجراحة لمعرفة ما إذا كان قد تم إزالة الأنسجة بالقدر الكافي، يوفر نظام «نافيو» خريطة فورية ثلاثية الأبعاد للمنطقة، يستخدمها الجراح كدليل يمكنه من تجنب استئصال العظام الصحية الملونة باللون الأحمر بآلم أقل للمرضى وتعافياً أسرع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©