الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا وأميركا تطويان صفحة التعويضات لتطبيع العلاقات

ليبيا وأميركا تطويان صفحة التعويضات لتطبيع العلاقات
15 أغسطس 2008 02:17
وقعت ليبيا والولايات المتحدة أمس اتفاقاً ينص على دفع تعويضات إلى ذوي كل من الضحايا الأميركيين والليبيين للحوادث التي وقعت بين البلدين إبان ثمانينات القرن الماضي مما يزيل آخر العوائق أمام إعادة تطبيع العلاقات الثنائية· ووقع الاتفاق كل من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش ونائب وزير الخارجية الليبي المكلف بالشؤون الأميركية أحمد الفيتوري· لكن لم يوضح أي من الطرفين قيمة التعويضات ولا آليات دفعها، حيث جاء في بيان مشترك من فقرتين فقط ''ان البلدين توصلا إلى اتفاق شامل حول تسوية دعاوى الضحايا ورحبا بإقرار آلية تسمح بدفع تعويض عادل لمواطنيهما· وأضاف ''ان البلدين سيركزان منذ الآن جهودهما على مستقبل علاقاتهما الثنائية''· ووصف ولش الاتفاق بأنه مهم جداً ويسمح بحل آخر مشكلة تمنع إقامة علاقات طبيعية بين البلدين· وأضاف ''بفضل هذا الاتفاق، سيحصل مواطنو البلدين على تعويض عادل عن حوادث الماضي·· إنني متفائل بأن هذا الاتفاق سينفذ قريباً وسينهي آخر قضية رئيسية''· بينما قال الفيتوري من جانبه إن توقيع هذا الاتفاق يمثل تتويجاً لعملية طويلة من المفاوضات المضنية، وأضاف أنه كانت لدى الطرفين رغبة بتسوية هذا الملف نهائياً· وأكد مسؤول في وزارة الخارجية توقيع الاتفاق· فيما قال عضو في الفريق الليبي الذي تفاوض على الاتفاق إن هذا الاتفاق ينهي أي قضية لم تحسم بين طرابلس وواشنطن ويمهد الطريق لعلاقات طبيعية وكاملة بين ليبيا والولايات المتحدة· ونشرت وكالة الأنباء الليبية من جانبها نص الاتفاق الذي يسمح بتسوية دعاوى ومطالبات مواطنين من الطرفين عن أضرار لحقت بهم في الماضي عبر إنشاء صندوق تسوية إنساني لتسوية دعاوى ومطالبات الضحايا· وقالت إن الطرفين تعهدا بأن يضمن كل طرف وبمساعدة الطرف الآخر إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، إنهاء أي قضايا عالقة أمام محاكمه بما فيها إنهاء إجراءات تنفيذ الأحكام الصادرة ومنع رفع أي قضايا جديدة امام محاكمه بعد تعويض الضحايا· وقال مسؤولون ليبيون إن الاتفاق سينهي أي تبعات قانونية على ليبيا قد تنشأ من الدعاوى التي رفعتها أسر الضحايا الأميركيين ويمهد الطريق أمام مزيد من تحسن العلاقات بين طرابلس وواشنطن· لكنهم امتنعوا عن إعطاء تفصيلات مالية بشأن التعويضات بما في ذلك من الذي سيدفع تعويضات الضحايا الليبيين· وأمكن توقيع الاتفاق الذي يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، بفضل قانون أقره الكونجرس الأميركي ينص على إنشاء صندوق لتعويض الضحايا الأميركيين وكذلك ضحايا الغارات الأميركية التي شنت على ليبيا في 16 أبريل 1986 وأدت إلى مقتل 41 شخصاً بينهم ابنة العقيد معمر القذافي بالتبني· وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أقر القانون مطلع الأسبوع، وأعرب في رسالة نقلها ولش إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مساء الأربعاء عن ارتياحه لتحسن العلاقات بين واشنطن وطرابلس وشدد على أهمية دور ليبيا الكبير على الساحة الدولية وأعرب عن أمله في مواصلة التعاون بين البلدين· ولم تنته طرابلس من تسوية كامل التعويضات لضحايا اعتداء لوكربي في اسكتلندا الذي خلف 270 قتيلاً عام 1988 والاعتداء الذي استهدف ملهى ''لابيل'' الليلي الذي كان يتردد عليه جنود أميركيون في برلين عام 1986 وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و260 جريحاً· واعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن اعتداء لوكربي ووقعت مع لندن وواشنطن اتفاقاً لتعويض ضحايا هذا الاعتداء بلغت قيمته نحو 2,7 مليار دولار، أي عشرة ملايين دولار لكل عائلة· وفي يناير حكم القضاء الأميركي أيضاً على ليبيا بدفع أكثر من ستة مليارات دولار تعويضاً لعائلات سبعة أميركيين قتلوا في الاعتداء على طائرة ''دي سي ''10 تابعة لشركة يوتا فوق النيجر عام ·1989 من جهة أخرى، أقامت بوليفيا علاقات دبلوماسية مع ليبيا خلال التوقيع على اتفاق بين وزير الخارجية البوليفي ديفيد شوكيهوانكا ومدير الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية الليبية محمد هيمادا سعد ماتري· وجاء في الوثيقة ''ان العلاقات الثنائية تبدأ بالرغبة في دفع وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون على أساس المساواة والاحترام المتبادل''·
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©