غادر الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أمس إلى نيجيريا، لترؤس بعثة منتخبنا للناشئين في مونديال كرة القدم، وذلك في ثاني حدث عالمي تتواجد فيه كرة الإمارات، بعد كأس العالم للشباب بمصر، وقبل انطلاقة الموعد المنتظر، تحدث رئيس البعثة عن أهداف “الأبيض الصغير” في هذا الحدث، والاستعدادات التي سبقت المونديال، والتجهيزات التي وفرها اتحاد الكرة من أجل نجاح مهمة لاعبينا في المونديال.
في البداية قال سليم الشامسي إن تحضيرات منتخب الناشئين، كانت وفق برنامج دقيق وطويل، سهل من مهمة الجهاز الفني في الوصول باللاعبين إلى أعلى درجات الجاهزية، وأن اتحاد الكرة صرف على منتخب الناشئين الكثير وأولاه اهتماماً كبيراً، وذلك من خلال وضع برنامج إعداد طويل ومتنوع، حيث خاض معسكرات محلية وخارجية، وشارك في دورات دولية ودية، ولعب مع منتخبات أفريقية وأوروبية وآسيوية، وكسب الاحتكاك بالمنتخبات المشاركة، في المونديال، حرصاً على التنويع في مواجهة المدارس الكروية واكساب لاعبينا خبرة اللعب مع مختف المنافسين.
وأضاف أن مستوى “الأبيض الصغير” في تطور من معسكر إلى آخر، حيث أظهر في المحطة الأخيرة من تحضيراته بإيطاليا جاهزية عالية بدنياً وفنياً، وذلك من خلال قدرته على اللعب “الند” لـ”الند” مع منتخبات قوية مثل المكسيك والهندوراس وإيطاليا، والتعادل معها قبل أيام قليلة من توجهه إلى نيجيريا.
وبعد أن وصل منتخب الشباب إلى الدور ربع النهائي في مونديال مصر، سألنا الشامسي عن أهداف منتخب الناشئين في هذا الحدث فقال إن طموحاتنا كبيرة في تخطي الدور الأول، والوصول الى المربع الذهبي، وعلى الرغم من صعوبة المجموعة التي تضم إسبانيا وأميركا ومالاوي، إلا أن عزيمة اللاعبين والجهازين الفني والإداري قوية لتحقيق إنجاز جديد لكرة الإمارات، حيث إن تخطي الدور الأول يفتح الأبواب أمام لاعبينا للوصول إلى أبعد ما يمكن.
وأوضح أن “الأبيض الصغير” يلعب من أجل تشريف كرة الإمارات وترك أفضل الانطباعات وتأكيد التطور الذي تعيشه اللعبة داخل الدولة والاهتمام الذي تلقاه المراحل السنية.
وقال إن المشوار في المونديال يحتاج إلى بعض التوفيق، حتى يحقق منتبخنا أهدافه، وقال إن النجاح الذي حققه منتخب الشباب في مصر يمثل حافزاً معنوياً كبيراً للاعبي “الأبيض الصغير” من أجل النسج على منوالهم والحرص على تقديم كل ما عندهم حتى يحظوا بنفس الاهتمام والمتابعة.
مشيراً إلى أن رغبة لاعبي منتخب الشباب كبيرة في بلوغ دور الأربعة حتى يكتبوا إنجازاً جديداً في مشاركات كرة الإمارات بالمونديال.
وعن صعوبة تكرار ما حققه منتخب الشباب باعتباره يملك لاعبين موهوبين على أعلى مستوى مقارنة بالأبيض الصغير قال الشامسي: صحيح لا توجد مهارات فردية عالية في منتخب الناشئين، إلا أن قوة هذا المنتخب تتمثل في كونه مجموعة متجانسة تعتمد روح الفريق الواحد وتؤدي بشكل جماعي، الأمر الذي يساعدها على تحقيق أفضل مما حققه الأبيض الشاب في مصر.
وبخصوص سلاح الفوز في أول مباراة وتحقيق النتائج الايجابية في بداية المشوار قال: لابد من التحلي بالروح القتالية، في كل لقاء واستثمار النقاط الايجابية، من مشاركة منتخب الشباب في مونديال مصر، والعمل على تفادي الأخطاء حتى تكون انطلاقة الأبيض الصغير موفقة وتساعده على تحقيق أهدافه.
وبشأن عدم تفاؤل البعض بمشاركة الأبيض الصغير، خاصة أنه كان محظوظاً في تأهله سواء عندما صعد إلى أمم آسيا بعد استبعاد أحد المنخبات المشاركة في التصفيات، ثم في وصوله إلى المونديال عندما تم إلغاء نتيجة المنتخب اليمني أجاب سليم الشامسي قائلاً إن منتخبنا للناشئين لم يصعد بالحظ وإنما بالحق لأن المنتخبات الأخرى زورت في أعمال لاعبيها، وبالتالي اختلت الحظوظ في المنافسة، وعندما دقق الاتحاد الآسيوي في الأعمار، تم إنصاف لاعبينا، وأن ما أخذ من منتخبنا للناشئين بالتزوير استرده بالقانون، متمنياً ألا تشهد البطولة حالات تزوير وأن تكون المنافسة نزيهة بين المنتخبات، حتى يستفيد منتخبنا وينافس بجدية في هذا الحدث العالمي الكبير.
فوائد المشاركات المونديالية
ولأن كرة الإمارات تعيش حدثاً تارخياً غير مسبوق بمشاركة منتخبين في كأسي عالم خلال نفس السنة هما الشباب والناشئين قال سليم الشامسي: بالفعل هو حدث تاريخي سيكون له الأثر الايجابي على كرتنا في السنوات المقبلة، وهذا النجاح لم يتحقق إلا بالعمل الصحيح في المراحل السنية منذ ادارة الاتحاد السابق برئاسة يوسف السركال حيث تم إعداد برامج دقيقة تواصلت مع الاتحاد الجديد وأثمرت عن نتائج ايجابية بوصول منتخبين إلى المونديال.
وأضاف أن التواجد في حدثين عالميين كبيرين على مستوى المراحل السنية يساعد على تحقيق نقلة حقيقية في فكر اللاعب الإماراتي الذي تكبر طموحاته وتتسع آفاقه ويصبح أكثر رغبة في المشاركة بالبطولات القارية والعالمية الكبرى وتحقيق نتائج مشرفة، وبالتالي الخروج من الدائرة المحلية الضيقة.
وأكد أن لاعبينا بحاجة إلى ارتفاع سقف طموحهم في مختلف المشاركات، خاصة بعد أن نجحت منتخبات المراحل السنية خلال هذه المرحلة في الفوز بكؤوس الخليج وآسيا للشباب والوصول إلى المونديال، وبالتالي فان الأهداف يجب أن تواكب هذه النقلة حتى يصل اللاعب إلى المنتخب الأول بخبرة كبيرة وتجربة متنوعة وآفاق واسعة لتحقيق الأفضل لكرة الإمارات.
واعتبر البعض أن منتخب الناشئين لم يحظ بنفس الاهتمام والمتابعة من اتحاد الكرة مقارنة بمنتخب الشباب حتى ان البعثة لا تضم سوى عضوي مجلس إدارة على عكس بعثة الأبيض الشاب في مصر والتي رافقها وفد غير مسبوق قال الشامسي: اتحاد الكرة لم يقصر مع منتخب الناشئين، حيث يحظى بمتابعة خاصة من رئيس الاتحاد سواء في مرحلة التحضيرات أو خلال تواجده في نيجيريا، وذلك من خلال تكليف فرق عمل لإنجاز البرنامج الموضوع مسبقاً، وبالرغم من تقارب موعد مونديالي الشباب والناشئين إلا أن اتحاد الكرة حرص على تأمين كل ظروف لمشاركة الايجابية لمنتخبينا في الحدثين الكبيرين.
أما فيما يتعلق بغياب أعضاء مجلس الإدارة عن وفد منتخب الناشئين، فالأمر بتعلق بظروف مهنية قهرية، خاصة أن البطولتين قريبتين زمنيا، وبالتالي لم يتسن لأغلب الأعضاء السفر الى نيجيريا.
وأضاف أن اتحاد الكرة أرسل وفداً من العلاقات العامة للاطمئنان على كافة الامور وتوفير كل ظروف الراحة للاعبينا صحياً وأمنياً وتنظيمياً.
وأضاف نسعى أيضا إلى توفير المؤازرة الجماهيرية الكبيرة لمنتخبا في مبارياته بالمونديال، وذلك من خلال التنسيق مع الجماهير النيجيرية في مدينة كانو وزيارة الأندية ودعوة أنصارها لحضور مباريات الأبيض الصغير وتوفير معدات التشجيع وأعلام الإمارات وقمصان المنتخب.
وقال إن الظروف ايجابية في مدينة كانو وفقا لتقارير وفد اتحاد الكرة، الأمر الذي يشجع على مشاركة ناجحة لمنتخبنا، وبالنسبة للاستعدادات الصحية والوقائية من الظروف الافريقية الصعبة قال رئيس البعثة: تم التنسيق مع سفارة الامارات بنيجيريا لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة والوقائية من الامراض وتم تطعيم الوفد مع اتخاذ ترتيبات خاصة خلال فترة الإقامة في نيجيريا.
عدد اليوم
