الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع التحصين الغذائي في أفغانستان ينفذ برنامجاً لإضافة اليود إلى ملح الطعام

19 ابريل 2014 00:55
تعمل مؤسسة «جين» العالمية المنفذة لمشروع التحصين الغذائي الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في أفغانستان، على إنجاز أحد البرامج الخمسة التي يقوم عليها المشروع وهو برنامج أيدنة الملح بإضافة اليود إليه. ووضعت «جين» بالتعاون مع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية خطة للتنفيذ تقوم على استفادة أكثر من نصف الشعب الأفغاني من المشروع الرئيسي أي تحصين الغذاء بما يعادل نحو 15 مليون نسمة، معظمهم من الأطفال والنساء الحوامل.. وسيتم الانتهاء من هذا المشروع مع نهاية عام 2015. وعند إنجاز برنامج أيدنة الملح ستكون نسبة 61 بالمائة من الشعب الأفغاني، أي نحو 18 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال قد استفادوا من البرنامج، بإضافة اليود إلى ملح الطعام حتى يتم القضاء على رداءة الإنتاج وتقديم ملح نقي وصاف إلى مائدة الطعام للأسرة الأفغانية. ووفقا لخطة مؤسسة جين المنفذة للمشروع فإنه بالإضافة إلى برنامج أيدنة الملح يتكون المشروع أيضا من برامج أخرى هي تزويد طحين القمح بالفيتامينات، وكذلك إقامة مشروع الزيوت المزود بالفيتامينات ومشروع تصنيع الغذاء الخاص بالأطفال، للحفاظ عليهم من سوء التغذية ثم مشروع خاص بتصنيع البودرة المزود بالفيتامينات أيضا. وفي تقرير لمكتب جين في كابول، فإن المؤسسة تقوم حاليا بتزويد نحو 29 مصنعا للملح تعمل في أفغانستان باليود، ليصبح الملح صالحا للأكل ويقضي على احتمالات إصابة المستهلكين بسوء التغذية، الذي قد يضر بصحتهم على المدى البعيد خاصة الأطفال والنساء الحوامل.. وتنتج هذه المصانع اكثر من 130 ألف طن من الملح سنويا، لكنها بحاجة إلى تنقية من الشوائب خاصة التراب، وكذلك دعمها باليود اللازم حتى تصبح صالحة للطعام. ويقول منتجو الملح في أفغانستان، إن سعر الطن الواحد من الملح المستورد يعادل سعر ثلاثة كيلوجرامات من الملح المنتج في بلادهم، نظرا لرخص إنتاج الملح المستورد وجودة إنتاجه. وفي شهر ديسمبر الماضي نظم مكتب مؤسسة جين في كابول مؤتمرا لمنتجي الملح وممثلين عن تسع وزارات حكومية، تم خلاله اطلاعهم على خطة مؤسسة جين لتنفيذ مشروع ايدنة الملح ضمن مشروع التحصين الغذائي الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. ودعت ممثلي الحكومة الأفغانية والمنتجين إلى التعاون، لإنجاح هذا المشروع الغذائي الحيوي، الذي يقلل من سوء التغذية الذي تعاني منه الأسر الأفغانية بسبب رداءة الملح المستخدم. وشكرت السيدة ثريا دليل وزيرة الصحة الأفغانية في كلمة لها أمام المؤتمر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على هذا الدعم المشهود للشعب الأفغاني، خاصة في مجال التحصين الغذائي لأنه يمس صحة الناس خاصة الأطفال والنساء الحوامل. وأشارت إلى أن اكثر من نصف الشعب الأفغاني بحاجة إلى هذا المنتج من الملح المدعوم باليود، حتى ينعم الأطفال والأمهات بصحة جيدة ولا يتعرضوا لتشوهات خلقية قبل الولادة أو بعدها. ومنذ عام 2010 تعاونت مؤسسة جين مع اليونيسيف ومبادرة المغذيات الدقيقة من خلال تعزيز رابطة منتجي الملح المعالج باليود في أفغانستان. وقدم المشروع نحو 711 كيلوجراماً من يود البوتاسيوم الضروري، لإضافته إلى ملح الطعام في خطوة تهدف إلى تمكين نحو 90 بالمائة من الشعب الأفغاني من استخدام الملح المعالج باليود حتى عام 2018. ويؤكد تقرير مؤسسة جين أن السبب في تركيز مشروع التحصين الغذائي على تنفيذ برنامج ايدنة ملح الطعام وإضافة اليود إليه، هو الأهمية الكبرى لهذه المادة الغذائية الحيوية التي لا يستغني عنها أي إنسان. واستنادا إلى دراسة أعدها خبير التغذية في مؤسسة جين العالمية محمد منصور فإن اليود من المغذيات الأساسية في النظام الغذائي الصحي، وهو مطلوب لتركيب هرمونات الغدة الدرقية وضروري لنمو الدماغ في مرحلة الطفولة المبكرة والجنين في بطن الأم. وتضيف الدراسة انه عندما لا تكون مادة اليود كافية في النظام الغذائي الصحي، ينتج عند ذلك مشاكل كثيرة أبرزها منع نمو المخ، كما انه في حالة حدوث نقص في مادة اليود أثناء الحمل والطفولة المبكرة فإن العواقب تكون هي الإجهاض العفوي والتشوهات الخلقية، بما في ذلك القصور العقلي وتأخر النمو الجسدي وقصر القامة وارتفاع معدل وفيات الأطفال الرضع. (كابول - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©