الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نخبة من العلماء يسلطون الضوء على مفهوم السلام في الإسلام

نخبة من العلماء يسلطون الضوء على مفهوم السلام في الإسلام
19 ابريل 2014 14:13
محمود خليل (دبي) أكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني رئيس مؤتمر دبي للسلام العالمي، أن مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، قرر اعتماد شهر أبريل من العام المقبل 2015، موعدا لإعلان اسم الفائز بالجائزة. وأوضح في تصريح لـ «الاتحاد»، أن لجان الجائزة المتخصصة تعكف حالياً على اختيار شخصية السلام، وذلك وفق المعايير التي وضعت لاختيار اسم الفائز سواء كان شخصا أو مؤسسة أو مدينة. وأشار الشيباني إلى أن مجلس أمناء الجائزة الذي يرأسه وضع خطة استراتيجية، بمستوى طموح راعي الجائزة، تتضمن تشكيل فريق عمل المقارنات المعيارية بين جوائز السلام العالمي وتشكيل وفود رسمية للزيارات والمشاركات العالمية في مجال جوائز السلام. وأضاف قائلاً: «وافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبارك شعار الجائزة وقيمتها المالية بعد أن أجرى مجلس الأمناء، دراسة مستفيضة ومقارنة معيارية بين جوائز السلام العالمية لتكون قيمة الجائزة مليوناً ونصف المليون دولار، ولتصبح بذلك أغلى الجوائز على مستوى العالم، في ترجمة حقيقية لرؤية صاحب السمو راعي الجائزة وإيمانه الدائم بأن لا شيء أغلى من السلام، مشدداً أن الجائزة تتميز بتفاديها للترشيحات المسبقة ». ولفت الى أن اطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي بناء على المرسوم رقم (19) لسنة (2011)، بوصفها إضاءة على التعاليم الإسلامية السمحة والتي تتجلى فيها معاني التسامح والاعتدال والوسطية وخلق قنوات والتواصل مع كافة شعوب العالم لتعزيز العلاقات الدولية تحقيقاً للسلام المنشود. وقال إن الجائزة تأتي تكريماً للشخصيات أو الجهات ذات الإسهامات المتميزة في القضايا المرتبطة بالسلام العالمي بما يكفل تحقيق تنمية مستدامة في مختلف أرجاء المعمورة، والدفع قدماً باتجاه تكريس روح المبادرة والتفاعل مع القضايا المتعلقة بالسلام. وعلى صعيد مؤتمر دبي العالمي للسلام قال حمد الشيباني، إن تنظيم هذا المؤتمر جاء ليؤكد إيمان الامارات بضرورة نشر رسالة السلام في مختلف انحاء العالم القائمة على الاسلام الوسطي المعتدل وإشاعة السلام في العالم، في مواجهة التطرف. واعرب الشيباني عن سعادته الغامرة للإقبال الكبير الذي يحظى به المؤتمر، مبينا أن الدورة الثالثة استقطبت خلال الساعات الأولى لانطلاقها نحو 45 ألف زائر. وقال إن المؤتمر ماض باقتدار لتحقيق مؤشره لهذه الدورة باستقطاب نحو 200 ألف زائر على مدى أيامها الثلاثة. وبين أن تحقيق المؤتمر هذا العدد الكبير من الزوار عقب ساعات قليلة على إطلاقه يؤشر على الإقبال الواسع الذي يحظى به المؤتمر وأهدافه بتحقيق السلام من قبل الناس على مختلف جنسياتهم. ولفت الى أن المؤتمر حقق في دورته الأولى نحو 100 ألف زائر، ليرتفع العدد الى 150 ألف زائر في الدورة الثانية، معرباً عن اعتزازه بتحقيق المؤتمر في دورته الثالثة أعلى نسبة مشاهدة من قبل الناس في العديد من الدول العالم، كاشفا عن أن اطلاق الدورة الثالثة حققت نسبة مشاهدة عالية وصلت الى مليون مشاهد. الى ذلك سلط نخبة من علماء الاسلام الضوء في الجلسة المسائية التي تلت افتتاح مؤتمر دبي العالمي للسلام على مفهوم السلام في الإسلام، فيما اكتظت قاعات الشيخ سعيد في مركز دبي التجاري العالمي بالزوار، حيث يقام مؤتمر دبي العالمي للسلام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبالتعاون مع مركز المنار لتحفيظ القرآن الكريم. ودعا الشيخ مشاري راشد العفاسي، إلى الحوار مع الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة لتعزيز روح التسامح، لافتا الى أن الإسلام دين يشجع على التعاون بين مختلف الثقافات والأديان، باعتباره عنصراً أساسياً للسلام الدولي. جاء ذلك خلال الجلسة المسائية لمؤتمر دبي العالمي للسلام الذي افتتحه، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أمس في مركز دبي التجاري العالمي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء “حاكم دبي” وتنظمه جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي بالتعاون مع مركز المنار لتحفيظ القرآن الكريم. وقدم الشيخ يوسف إستس، الداعية الأميركي ذائع الصيت، خلال الجلسة الثانية من اليوم الأول، عرضاً بعنوان «دعوة الأنبياء واحدة» شرح فيها سيرة الأنبياء استناداً إلى المسلسل التلفزيوني «قصص الأنبياء» الذي يخاطب الأطفال المسلمين الناطقين بالانجليزية، وأكد أهمية التمييز بين الشعور بالسعادة والشعور بالسلام حيث إن العالم المادي يقدم الكثير من المغريات التي يخيل للإنسان أنها مصدر السعادة وسرعان ما يكتشف أنه كلما تحققت له أمنيات، زاد نهمه إلى المزيد واتضح له أن السعادة غاية لا تدرك والمصدر الحقيقي لها هو السلام الداخلي عندما يسعد الإنسان بما لديه وليس بالحصول على ما يريد وختم إستس حديثه بالقول: «الإسلام دين تسامح وطاعة، دين التسليم بمشيئة الخالق ودين الصدق. لا أحد يمكنه أن يُكره أحداً على الصدق فهو ينبع من القلب وصدق القلب هو منبع الإسلام» وشهد اليوم الثاني جلسة بعنوان «عبر من سورة الكهف» أدارها الشيخ عبد الباري يحيى، المدرس في معهد المغرب بمدينة سياتل، وإمام مسجد “جميع المسلمين” في سياتل بالولايات المتحدة الأميركية. وحول العبر المستفادة من هذه السورة، أوضح الشيخ يحيى أن عالمنا اليوم يقدم الكثير من المغريات المادية من خلال سوق الإعلانات الذي يدعو الناس إلى شراء ما لا يحتاجون بما لا يملكون ليبهروا من لا يعرفون، فنحن نعيش في عالم يسوده الخراب، وسورة الكهف بالذات، تحثنا على الالتزام بتعاليم الاسلام التي تحمينا من الضلال والقمع والظلم« وأضاف: «لتحقيق السلام، علينا أن نعمل أولاً على تحقيق العدالة. إن الإسلام ليس دين المساواة فحسب ولكنه أيضاً دين العدالة. نحن بحاجة إلى اتباع تعاليم القرآن والسنة في هذه الأوقات للبقاء على الطريق الصحيح، وذلك لتغيير النظرة السلبية التي تظهرها وسائل الإعلام حول الإسلام. في الواقع، الكثير من المراقبين يعلمون بأن ما يقوله الإعلام عن الإسلام ليس صحيحا، ونحن كمسلمين علينا أن نهتدي بكتاب الله لنثبت ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©