سقط قتيل واحد وثمانية جرحى بعد أن أطلقت الشرطة الهندية النار على متظاهرين امس بوسط سرينجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير، فيما شددت السلطات الهندية إجراءات الامن في نيودلهي وغيرها من المدن الرئيسية في أنحاء البلاد وسط تهديدات بشن هجمات ''إرهابية'' في ذكرى يوم الاستقلال الذي يصادف اليوم·
وذكر مسؤولون وشهود عيان أن شخصا واحدا قتل وأصيب 8 آخرون صباح امس في سرينجار اثر اطلاق النار الذي وقع بعد فترة هدوء استمرت فترة قصيرة بعد ليلة شهدت تحدي آلاف الاشخاص لحظر تجوال ونظموا مسيرات بعد أن ذكرت تقارير التلفزيون المحلي أن قوات الامن اقتحمت منازل وضربت السكان بمن فيهم النساء· وأحرق المحتجون عربة شرطة ورفعوا الاعلام الخضراء في مناطق عدة من وادي كشمير·
وكان قد قتل 23 شخصا على الاقل جميعهم من المسلمين في المنطقة خلال الايام الثلاثة الماضية وأصيب أكثر من 400 شخص بعد أن حاولت قوات الامن تفريق التظاهرات خلال نزاع على الاراضي اتخذ منعطفا مناهضا للهند· وذكرت الشرطة أن المتظاهرين هاجموا ممتلكات للشرطة والحكومة· وتبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشأن الوضع في كشمير حيث ردت الهند بغضب على تصريحات الزعماء الباكستانيين بأن قوات الامن تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير وأنهم سيحيلون القضية الى الامم المتحدة·
الى ذلك خضعت المنطقة المحيطة بمنطقة ''ريد فورت'' في دلهي والتي من المقرر أن يلقي فيها رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج كلمة سنوية بمناسبة يوم الاستقلال اليوم الجمعة لعملية تمشيط في ظل معلومات استخباراتية حول وجود تهديدات ''إرهابية'' باستهداف زعماء بارزين بينهم سينج وسونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الهندي· وقال مفوض الشرطة إس إن سريفاستفا ''تلقينا معلومات من وكالات استخبارات متعددة بوجود متشددين يخططون لاستهداف سياسيين ومبان لها أهميتها القومية''· ودوت صافرات الانذار في مدن مومباي وتشيناي وبانجالور وحيدر آباد ومدن أخرى في ولاية جوجارات غرب الهند حيث كانت انفجارات وقعت في يوليو الماضي أودت بحياة أكثر من 60 شخصا وفقا لما ذكرته وكالة ''برس تراست أوف إنديا'' و''وكالة الانباء الهندية الاسيوية''· ومن المقرر أن يتوقف مرور الطائرات بشكل كلي أثناء الكلمة التي سيلقيها سينج من وراء المتاريس في ريد فورت·
عدد اليوم
