دخل "الأبيض الصغير" أجواء مونديال نيجيريا لكرة القدم، بعد أن وصل إلي مدينة كانو منتصف ليلة أمس الأول، بعد رحلة سفر استغرقت 19 ساعة، بالتمام والكمال، حيث غادر الفريق إيطاليا في السابعة صباحاً إلى أمستردام، وقضى في المطار 5 ساعات "ترانزيت"بتأخير ساعتين عن الموعد المقرر، ومن بعدها رحلة "العذاب" إلى أبوجا النيجيرية في "ترانزيت ثانٍ" لمدة ساعة ونصف داخل الطائرة، ثم توجه الفريق إلى مدينة كانو التي وصلها عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
بعد أن هبطت الطائرة الهولندية أرض المطار، تم التوجه إلى صالة الوصول بحافلة من أيام الزمن الماضي، وهناك فوجئ أعضاء البعثة بأن الصالة هي الأخرى من العقد الماضي، فهي بدائية جداً، وتعتبر الصالة الوحيدة للمطار، ولا تتعدى مساحتها مكان مجلس من مجالس منازلنا، ومع ذلك جاء الاستقبال دافئاً، حيث كان في استقبال البعثة لدى وصولها عبد الحكيم الشامسي ملحق سفارة الإمارات في لاجوس، وقد نقل للبعثة تحيات السفير راشد ناصر الظاهري، وقال إنه سوف يشهد المباراة الأولى لمنتخبنا في المونديال أمام مالاوي.
كما كان في استقبال البعثة الدكتور أحمد ثاني الدوسري منسق العلاقات العامة، وحسان فهد سكرتير اللجنة الفنية، وسالم النقبي المنسق الإعلامي، وممثل من "الفيفا" وزيكو رئيس مجموعة كانو من اللجنة المنظمة، وهو لاعب كرة سابق احترف في الإسماعيلي المصري، قبل أن يعتزل، وتمت إجراءات الوصول بسهولة، بفضل الدعم والاهتمام من هيئة المطار واللجنة المنظمة.
إرهاق اللاعبين
وتوجهت بعثة "الأبيض الصغير" إلى فندق الطاهر، وهو فندق يملكه أحد اللبنانيين، وهو على شكل منتجع صغير، ويعد من أفضل فنادق المدينة على الرغم من صغره، وعدم تصنيفه من فئة النجوم الخمسة، وتقيم فيه المنتخبات الأربعة المشاركة في المجموعة الخامسة، وهناك وجدت البعثة ترتيبات مسبقة منظمة من الدكتور الدوسري، وقام اللاعبون بتناول العشاء، وخلاله عبر اللاعبون عن إرهاقهم الكبير من معاناة السفر، وبناء عليه قام المدرب الوطني علي إبراهيم، بإلغاء المران الصباحي الذي كان مقرراً وفق برنامج الفريق خلال الوجود في كانوا من أجل منح اللاعبين مزيداً من الراحة واستعادة نشاطهم على أن يكون المران لفترة واحدة، أقيمت مساء أمس على ملعب فرعي في الاستاد الذي تقام عليه المباراة، على أن يكون المران الرئيسي يوم غدٍ على ملعب المباراة، وهو من الترتان.
ويواصل اليوم"الأبيض الصغير" مرانه اليومي استعداداً لملاقاة ملاوي، حيث يركز الجهاز الفني على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة اللعب وخطة المباراة، إضافة إلى تدارك بعض السلبيات التي بدت خلال المباريات الودية الثلاث التي خاضها الفريق خلال معسكرة الأخير أمام المكسيك وهندوراس وإيطاليا، خاصة أن الفريق لم يتدرب سوى مرة واحدة في إيطاليا عقب انتهاء المباريات، وبالتالي فإن التركيز هنا في كانو على تدارك هذه الأخطاء يحظى بأهمية لدى الجهاز الفني.
كما يتدرب الفريق خلال مران اليوم وغداً على كيفية التعامل مع مباريات المونديال، وحسن استغلال الفرص التي تسنح خلال فترات المباريات، وكيفية تجنب الأخطاء الدفاعية التي من شأنها أن تكلف الفريق غالياً، لأن مباريات مثل هذه البطولات الكبرى تعتمد على حسن استغلال أي أخطاء للتسجيل وتحقيق الفوز، كما يتدرب الفريق على كيفية تجنب ارتكاب الأخطاء عند منطقة الجزاء حتى لا يتم احتساب ركلات جزاء تزيد من فرص فوز المنافسين، وذلك من خلال التمركز الصحيح للمدافعين، وزيادة التركيز خلال المباريات، في الوقت نفسه المران على كيفية استغلال مثل هذه الظروف في حال كانت لصالح منتخبنا.
عدد اليوم
