اليوم الختامي للجولة الرابعة لدوري اتصالات للمحترفين ينطلق اليوم بمواجهتين متناقضتين، الأولى هي مواجهة المعاناة والقاع والثانية هي مواجهة القمة والصدارة، حيث يلتقي في المباراة الأولى عجمان مع ضيفه الإمارات ومباراة لا يمكن أن تقبل القسمة على اثنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها كل منهما وعلى وجه الخصوص صاحب الأرض والرصيد الصفري من النقاط بعد الخسارة في أول ثلاث جولات، أما الإمارات والذي بدأ بقوة فقد جرفته الهموم والضائقة المالية في ما تلاها من مباريات، وتمثل مباراة اليوم فرصة لكلا الفريقين للخروج من النفق المظلم والحصول على ثلاث نقاط قد تكون دافعاً لهما للانطلاق إلى الأمام في القادم من الجولات.
فريق عجمان الذي يمر بمرحلة غاية في الصعوبة يخوض اليوم مباراته الأولى على ملعبه عندما يستضيف الإمارات وهي مباراة غاية في الأهمية لفريق عجمان من أجل العودة إلى الطريق الصحيح وتعديل مساره في المنافسة حيث يتذيل جدول الترتيب برصيد خال من النقاط حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية كانت الأولى أمام الظفرة في الغربية والثانية أمام الوحدة في رأس الخيمة والثالثة كانت أمام العين في دار الزين.
ويمكن أن تدخل كل تلك المباريات السابقة في دائرة النسيان بالنسبة لعجمان باستثناء المباراة الأخيرة حيث قدم الفريق عرضا متميزا وأحرج العين في عقر داره، وهو ما أعطى لجماهير البرتقالي مسحة كبيرة من الأمل بإمكانية العودة من جديد على اعتبار أن الفريق لديه ما يقدمه وأن المسابقة لا تزال في البداية وتعويض البداية المتواضعة ممكن في الفترة المقبلة. وكانت الشكوك في البداية تحوم حول المدرب البرازيلي زوماريو بعد أن اختارته آراء المراقبين ليكون أول ضحايا المسابقة ولكن كان الرد بالنفي من قبل الإدارة العجمانية التي رفضت الحكم على المدرب بشكل مبكر ومنحته الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراق الفريق. ويحتاج الفريق في مباراة اليوم للفوز من أجل تجاوز كل تلك العثرات ولعلها تكون بداية جديدة تمنحه دفعة معنوية كبيرة وتخرجه من الحيز الصفري.
الإمارات الذي عاد هذا الموسم إلى مصاف الكبار بعد موسم واحد قضاه مع المظاليم كان يحمل آمال كبيرة وأحلام جماهيره في تقديم موسم يليق بفريق يشارك في دوري المحترفين، وقامت الإدارة بتدعيم صفوف الفريق بمجموعة من اللاعبين من مختلف الأندية لسد النقص في صفوفه، كما تعاقدت مع لاعبين أجانب مميزين وبالفعل كانت البداية على مستوى الطموح فحقق الفوز في ظهوره الأول على الشارقة وقدم عرضا مقبولا.
وبدأت مشاكل النادي تظهر على السطح من ضائقة مالية حادة ونقص في الموارد وعن عدم تسلم بعض اللاعبين مرتباتهم لفترة طويلة، فخسر الفريق مباراته الثانية أمام النصر وفي المباراة الثالثة خسر على ملعبه أمام الأهلي. وجاء تذمر بعض اللاعبين من عدم استلامهم حقوقهم ليصيب طموحات المدرب التونسي احمد العجلاني الذي لا يدرك كيف يتعامل مع المشكلة التي لا يد له فيها، ولكن يبقى لاعبو الإمارات مطالبين بتقديم العروض الجيدة وقيادة الفريق لتحقيق النقاط من أجل الخروج من النفق المظلم ، خصوصا أن البداية كانت مميزة واليوم ستكون مهمة الإمارات صعبة على ملعب عجمان وستكون متكافئة على اعتبار تقارب المستوى بين الفريقين وطموحاتهما المتشابهة في الخروج من المأزق.
المواجهة الثالثة
دبي (الاتحاد) - تقابل الفريقان كثيرا أثناء مشاركاتهما في دوري المظاليم بينما ستكون مباراة اليوم هي الثالثة بينهما مع الكبار، حيث تقابلا مرتين من قبل في موسم 1991/1992 ضمن دوري الدرجة الأولى آنذاك، وكانت المباراة الأولى ضمن الجولة الخامسة وأقيمت على ملعب الإمارات وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين نظيفين، والمواجهة الثانية كانت في الجولة العشرين من نفس الموسم وانتهت بفوز الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة، والطريف أنهما هبطا سوية في نفس الموسم حيث هبط عجمان بشكل مباشر بينما خسر الإمارات مباراة فاصلة لتحديد الهابط أمام فريق الاتحاد وكانت الخسارة بركلات الجزاء الترجيحية.
أكد أنها مباراة بـ« 6 نقاط»
السكتيوي: عجمان يبدأ
الدوري أمام الإمارات!
أسامة أحمد (عجمان )- أكد المغربي طارق السكتيوي محترف عجمان أنه لا بديل لـ«البرتقالي» غير الفوز على الإمارات، مع كل الاحترام للمنافس، مشيراً إلى أن فريقه سوف يبدأ الدوري من ملعبه بعد الهزائم الثلاث التي تجرعها أمام الظفرة والوحدة والعين.
وقال: إن جميع اللاعبين يتحلون بالإصرار والعزيمة لتحقيق الفوز في مباراة اليوم التي تعد بكل المقاييس مصيرية، بحكم أنها مباراة بـ 6 نقاط، مشيراً إلى أنها جولة الانطلاقة، خاصة أن فريقه خسر أمام الظفرة من منظور صعوبة الفوز على فارس الغربية في ملعبه، وأمام فريقين كبيرين ومنافسين، هما الوحدة والعين، حيث نتطلع لتجاوز أحزان الهزائم الثلاث.
وذكر المحترف المغربي أنه لا يحبذ الحديث عن أماكن القوة والضعف في أي فريق، وإنما في كيفية تحقيق الفوز على الإمارات في أعقاب دراسة المنافس جيداً، مشدداً على صعوبة مباراة اليوم، خاصة أن الدوري لا يعترف بالتكهنات المسبقة، وإنما بالعطاء داخل المستطيل الأخضر.
ووصف محترف عجمان حظوظ الفريقين بالمتساوية، مشيراً إلى أنه لا استهانة بفريق الإمارات، وأن فريقه لا يقلل من قيمة المنافس، ويثق في إمكاناته، حيث نسعى بقوة إلى تحقيق الفوز الأول في النسخة الثانية لدوري المحترفين الذي يعني الكثير، وخاصة أنه لا توجد مباراة سهلة في قاموس الدوري.
وأعرب السكتيوي عن عدم رضائه عن مستواه الذي ظهر به، رغم تألقه أمام بني ياس والعين، معتبراً أن ذلك لا يعني ابتعاده عن مستواه المعروف عنه، وقال افتقدنا جمهورنا الوفي، بحكم أن الفريق لعب مبارياته خارج ملعبه، حيث نتطلع لمؤازرته لنا أمام الإمارات.
الداوودي: اللقاء «مفترق طرق» للأخضر
سالم الشرهان (رأس الخيمة) - أشار المغربي نبيل الداوودي مهاجم الإمارات إلى وجود إصرار وعزيمة من اللاعبين على فتح صفحة جديدة اليوم، وهذا يتمثل بتقديم المستوى والأداء الجيد، والذي يكفل تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، التي تعتبر ثمينة، نظراً لوضعنا في الدوري، فنحن في أمس الحاجة إليها من أجل تحقيق أهدافنا وطموحاتنا.
وأوضح أن الفريق لا ينقصه شيء، فهو مكتمل الصفوف، ولا توجد إصابات باستثناء الحارس حسن الشريف الذي نفتقد جهوده من بداية الدوري، وهو له ثقله ودوره في الفريق، ولكن لا يمكن إنكار الدور البارز والمجهود الكبير الذي يقوم به البديل محمد سعيد.
وأكد الداوودي أن معنويات جميع اللاعبين مرتفعة والحالة النفسية جيدة، حيث إن التدريبات شهدت تسابقا وتنافسا بين اللاعبين، والكل يسعى إلى فرض نفسه للمشاركة في المباراة، خاصة أننا نعلم مدى أهمية المباراة وصعوبتها، وعجمان فريق يملك عناصر جيدة، وهو يلعب على ملعبه، ويهمه الفوز وبالتالي حصد أول ثلاث نقاط في رصيده، ولكننا بدورنا لن نفرط في هذه المباراة التي نراها «مفترق طرق» بالنسبة لنا، لأن الفوز سوف يعيدنا إلى واجهة الأحداث بالدوري، ونستطيع أن نفرض أنفسنا خاصة أننا نملك لاعبين يتمتعون بإمكانيات ومهارات وفنيات عالية، ومن هنا فلا شيء يمنعنا من إسعاد جماهيرنا اليوم.
وحول عدم مشاركته المستمرة من بداية المباراة قال الداوودي إن هذا يعتمد على الخطة الموضوعة من قبل المدرب، وعموماً هذا لا يهم بقدر أن يقدم الفريق المستوى الذي يقود إلى تحقيق النتيجة الايجابية.
وأضاف: إن شاء الله تكون مباراة عجمان هي بداية العودة للفريق وأن نقدم المستوى المطلوب الذي يرضينا أولاً ثم يرضي جماهيرنا ثانياً.
عدد اليوم
