على الرغم من الفوز الثمين والضروري الذي حققه البرازيلي جيماريش مدرب الوصل على الظفرة بهدفين في الأسبوع الرابع لدوري المحترفين لكرة القدم، لكن إجاباته عن بعض علامات الاستفهام، لم تكن مقنعة على الإطلاق، حيث برر سحب أوليفيرا في عز تألقه، وفور إحرازه هدفين متعاقبين بالخوف من الإصابة، كما برر إبعاد المدافع العُماني محمد الشيبة، والذي كان إحدى أهم العلامات الفارقة في اللقاء عن المباريات السابقة بأن الشيبة كان بحاجة لإثبات أحقيته!
وكانت المخاطرة التي أقدم عليها جيماريش بسحب أوليفيرا أهم مصادر الخطورة في فريقه بعد دقائق من إحرازه هدفي الفريق وارتداده المفاجئ للدفاع طيلة 25 دقيقة، قال مدرب الوصل لقد شعر ببعض الألم في موضع الإصابة السابقة التي تعافى منها مؤخراً، وخشيت عليه من تجددها، ففضلت الاستغناء عنه حفاظاً على سلامته. وعن سحب البنمي بيريز المهاجم الثاني للفريق بعدها بقليل ليلعب الوصل من دون مهاجميه الأساسيين قال جيماريش لقد استبدلناه بلاعب الوسط البرازيلي دوجلاس، لكي يحتفظ بالكرة في آخر ربع ساعة من المباراة ولا يفقدها الفريق فيمنح الظفرة فرصة الهجوم وتعويض الفارق وتغيير النتيجة وقد نجح دوجلاس في أداء المهمة التي لعب من أجلها. وعن أسباب ابتعاد المدافع العُماني محمد الشيبة عن المباريات السابقة، على الرغم من أنه كان نجم لقاء أمس الأول بشهادة الجميع، وكان العلامة الفارقة التي حافظت للوصل على تفوقه ونظافة مرماه، قال المدرب لقد كان بانتظار الفرصة، وظل يتدرب بصورة جدية لإثبات أحقيته بالمشاركة وجدارته باللعب.
وعن فرص اشتراكه بصورة دائمة على حساب واحد من أضلاع المثلث الأجنبي الآخر في الفريق قال سنقوم بإعادة دراسة وتقييم الموقف خلال الأسبوع المقبل الذي يفصلنا عن مباراة النصر في الأسبوع الخامس للدوري، وعلى ضوئها تتحدد مشاركة محمد الشيبة من عدمه، كما أن متطلبات المباريات المقبلة طبقاً لظروف كل مباراة سيكون من العوامل التي تحسم التشكيل واختيار الثلاثي الأجنبي الذي يشارك في المباراة.
وقال جيماريش لقد استحق فريقي الفوز لأنه لعب بدرجة تركيز كبيرة، خاصة في الجانب الدفاعي، وكانت المباراة هي أفضل مبارياته على الإطلاق من الناحية الدفاعية، ولقد درسنا الفريق المنافس جيداً قبل المواجهة ووضعنا التكتيك والطريقة المناسبة لمواجهته واستطعنا تقليص قدراته والحد من مصادر خطورته، وأثبتنا أن اللعب بتركيز دفاعي عالٍ يمكن أن يقودنا للفوز وليس فقط اللعب بالخطط والطرق الهجومية، وحصلنا على فرص للتهديف واستثمرناها وأحرزنا هدفين، وحافظنا عليهما ودافعنا بصورة جيدة للنهاية، وكانت رغبتنا كبيرة في تحقيق الفوز فاستطعنا بلوغه وانتزاع النقاط الثلاث التي كانت بالفعل ضرورية ومهمة تماماً للفريق ومسيرته في المسابقة.
وبرر المدرب جيماريش أسباب الفوز بالعودة إلى الخطة القديمة التي اعتادها اللاعبون، وأشار إلى أنه استطاع تضييق المساحات على الفريق المنافس في كل المساحات، خاصة في وسط الملعب وإغلاق المنطقة في وجه المنافس، وعدم السماح له باللعب والانطلاق في مساحات كبيرة ما ساهم في تقييده أغلب الوقت، وكان علينا في الوقت نفسه أن نكون مميزين في الأمام، وعلى مقربة من مرمى الفريق المنافس، وبالفعل حصلنا على فرص متعددة للتهديف، وكان بوسعنا إحراز أكثر من هدفين واللذين انتهت بهما المباراة خاصة خلال الشوط الثاني.
وقال جيماريش: كنا حقاً بحاجة إلى الفوز لأنه يعطي الثقة ويجلب الشجاعة، ويضع الفريق على أرض مختلفة، وهو يستعد للمباراة التالية، لذلك كان لابد من الفوز في هذه المباراة لاسترداد الثقة والحماس، والإبقاء على حظوظ الفريق في التطلع لمراكز المقدمة، وكم أنا سعيد بالفريق الذي استطاع أن يرفض الانكسار والسقوط في فخ الإحباط، وتمكن من تحويل الواقع والاندفاع للأمام. وأخيراً قال عن مباراة النصر المقبلة والتي تشكل منافسة خاصة، وتعد بمثابة «ديربي» بين الفريقين الجارين أبناء زعبيل، قال مدرب الوصل إن اللقاء صعب بالطبع، خاصة أنه يقام على أرض الفريق المنافس فأمامنا فرصة للإعداد بصورة جيدة واختيار أفضل تكتيك وأفضل تشكيل ممكن للقاء وبالطبع سوف نلعب على الفوز، لأننا بحاجة إلى النقاط الثلاث لتحسين موقفنا بصورة أكبر في جدول المسابقة
عدد اليوم
