الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيبالية تنقذ أطفالاً من حياة ما وراء القضبان

7 ابريل 2013 20:39
كاتماندو (أ ف ب) - يلعب الأطفال لعبة المربعات في حين تقشر أمهاتهن الخضراوات، وتعتني بالغسيل تحت أشعة الشمس.. قد يكون هذا المشهد في أي حي فقير في كاتماندو إلا أن هؤلاء الأطفال النيباليين يعيشون وراء قضبان السجن؛ فهم الضحايا البريئون لنظام سجون غالبا ما يسجن أبناء وبنات النساء المحكومات. فبين 300 معتقلة في سجن النساء المتداعي في كاتماندو، الذي يعاني الاكتظاظ، هناك 15 قاصراً. وتفيد منظمة اليونيسف بأن 80 طفلا يعيشون مسجونين مع أمهاتهم في 74 سجنا في نيبال. وغالبية هؤلاء الأطفال هم من الرضع. فعندما تدخل الأم إلى السجن وغالبا ما تكون المعيل الوحيد لهم، لا مكان لهم للعيش إلا معها وراء القضبان. إلا أن ثمة بارقة أمل لهم تتمثل بأندايرا رانا ماجار، التي سمحت منذ 12 سنة تقريبا لأكثر من 500 من هؤلاء الأطفال بالخروج من السجن والدخول إلى مراكز استقبال. ومع أنها لم تعش يوماً وراء القضبان، إلا أن هذه الأم عرفت طفولة صعبة. فقد شبت في عائلة مزارعين فقراء في شرق النيبال، وعملت عاملة تنظيفات لتمويل دراستها. واكتشفت هؤلاء الأطفال عندما كانت تزور سجناء في التسعينيات في إطار نشاط تطوعي. في مكان مغلق في السجن الوحيد المخصص للنساء في هذا البلد الفقير الواقع في جنوب آسيا، تستعد سيدات لتوديع أطفالهن، وتسليمهم إلى ماجار. وتقول سابانا بانداري (22 سنة) إنه حكم عليها بالسجن عشر سنوات. وهي لا تريد أن يشب ابنها، البالغ أربع سنوات بين جدران السجن. ورغم أن الانفصال عن ابنها يشكل تضحية كبيرة للمرأة الشابة إلا أنها تدرك أن ماجار (41 سنة) ستوفر لابنها أكثر بكثير مما ستنجح في تقديمه هي له في سجن يفتقر إلى الظروف الصحية. وتدير ماجار ثلاثة مراكز استقبال أحدها في ضاحية كاتماندو يستضيف أكثر من ستين طفلا بين سن الثالثة والخامسة عشرة. ويسهر فريق من العمال الاجتماعيين والمدرسين على تغذيتهم وإلباسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©