الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حقيبة الحلاقة» تحمي الرجال

«حقيبة الحلاقة» تحمي الرجال
10 يونيو 2010 20:50
عدة الحلاقة تعتبر من الضروريات الأساسية عندما يذهب الرجل إلى الصالون، نظراً لإصابة البعض بأمراض معدية، حيث أصبح كثير من الرجال يستعينون بحقائب خاصة للحلاقة، تضم ما بين 12 إلى 18 قطعة تتنوع ما بين المقص والشفرة والمنشفة. وحين يزور الشاب الصالون لقص لحيته أو شعره يستعين بأدواته الخاصة، وهو إما حاملاً معه الحقيبة أو يتركها عند الصالون الذي يتعامل معه. أكدت دراسات طبية أن أدوات الحلاقة التي تزين رفوف الصالونات قد تتسبب في انتشار عدد من الأمراض المعدية الخطيرة التي تنتقل عن طريق التعرض للدم الملوث، كالتهاب الكبد الوبائي «سي» والتهاب الكبد الوبائي «بي»، وربما مرض الإيدز، إضافة إلى عدد من الأمراض البكتيرية والفطرية. وتشير تلك الدراسات إلى أن العدوى قد تحدث نتيجة تلوث أدوات الحلاقة بدم أو إفرازاتٍ ملوثة لشخص مصاب بمرض معد، ومن ثم استخدام الأدوات نفسها مع شخص سليم، حيث تنتقل من خلال ملامسة جرح أو تشققات على جلده. فيصل راشد من الرجال الذين اعتادوا امتلاك حقيبة خاصه بهم تحميهم من انتقال الأمراض. إلى ذلك، يقول: «سمعت وقرأت الكثير عن الأمراض المنتشرة في بعض الصالونات التي تفتقر إلى النظافة، ونتيجة لذلك تعرض الكثير منهم إلى بعض الفطريات والبكتيريا نظراً لاستخدام تلك الأدوات مع الكثير من الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بأمراض جلدية أو معدية». ويتابع: «من باب حرصي على بشرتي اشتريت حقيبة خاصة بي تحتوي على 18 قطعة متنوعة للوازم الحلاقة، وبعد الانتهاء من استخدامها يقوم صاحب الصالون بتعقيم وتنظيف الأدوات من أي أثر للشعر أوالأوساخ العالقة». مستلزمات شخصية يلفت عيسى منذر، مهندس، إلى أنه قام بشراء جميع مستلزمات الحلاقة ووضعها في حقيبة لهذا الغرض، خوفاً من تعرض جلده لأي مرض. ويوضح: «أشعر بالراحة والاطمئنان حين استخدم أدواتي الخاصة، وقد طلبت من صاحب الصالون أن يخصص لي مكانًا لحقيبتي ووضع اسمي عليها خوفاً من أن تختلط بحقائب الشباب الآخرين التي تملأ الخزانة». بينما طلب طالب الجابري، موظف، من صاحب الصالون أن يوفر له شنطة حلاقة مقابل أن يعطيه المال، ويقول: «مقابل 500 درهم حصلت على حقيبة الحلاقة بكامل معداتها، واتفقت مع العامل الذي يقوم بحلق ذقني وشعري بأن ينظف أدواتي باستمرار، وهو يفعل ذلك لأنني زبون دائم عنده». ويبين: «بهذه الطريقة قد أتجنب انتقال المرض من شخص آخر قد يكون مريضاً بالفطريات أو القمل». أما ناصر عمران، فقد قام بتخصيص حقيبة خاصة له ويحمل معه الحقيبة حين ينوي قص لحيته وشعره. يقول: «في كل زيارة للصالون، أجلب معي الحقيبة الخاصة بي، وأنا من أقوم بتعقيمها وتنظيفها بعد كل زيارة، وبذلك أتجنب الأمراض المعدية». ويتابع: «حقيبتي تضم أكثر من 18 أداة، تتنوع ما بين الشفرة والمقص وكريم الوجه وغيرها من الأدوات الأخرى التي استعملها لأظهر بشكل جميل». وأصبح الكثير من الشباب يجلب معه حقيبته الخاصة عندما يأتي إلي الصالون، ويوضح عمران سبب ذلك، قائلاً: «ذلك خوفاً من انتشار الأمراض المعدية، حيث إن هناك صالونات تجهل تنظيف الأدوات المستخدمة في الحلاقة، وقد لا تنظفها بضمير، وبسبب هذا الإهمال تعرض بعض مرتادي تلك الصالونات لأمراض مثل الفطريات، وتجنباً لأي مرض، أصبحت أنا وكل إخوتي الشبان نملك حقائب حلاقة خاصة بنا، ورغم أن أسعارها تختلف من محل لآخر إلا أن الكثير أصبح يستعين بها من باب النظافة حيناً، وحيناً آخر من باب الوجاهة أمام الآخرين وكنوع من الموضة المنتشرة بين الشباب أيضاً». ?أدوات الصالون يوضح خالد عمر، موظف، أنه كان يستعين بأدوات الصالون، وقد كان صاحب الصالون ينظفها ويعقمها أمامه، ولكن نظراً لمشاهدته الكثير من الشباب يجلب كل واحد معه حقيبته الخاصة فضل شراء حقيبة حلاقة بكامل معداتها، ويقول: «كنت في السابق أستخدم أدوات الحلاقة الخاصة بالصالون نفسه، حيث إنه يقوم بتطهيرها وتنظيفها أمامي، لكن بعد مشاهدتي بعض الزبائن يحضرون معهم حقيبة وآخرين يخرج لهم العامل حقائبهم الخاصة استفسرت من العامل عن هذه الحقائب، فأخبرني أنها تخص الزبائن المترددين دوماً على المحل، وطلبت منه أن يوفر لي حقيبة وقبل موعدي اتصل بي العامل وطلب مني الحضور للحلاق وبعدها أعطاني حقيبة كاملة بجميع مستلزمات الحلاقة وأعطيته قيمتها ووضعتها مع بقية حقائب الزبائن وكتبت عليها اسمي كي تسهل معرفتها». ونظراً لأهمية الحقيبة، يقول عمر: «الحقيبة بكامل معداتها معي، ويمكن الاستفادة منها أثناء السفر، حيث يمكن أخذها واستعمالها في أي صالون خارج البلاد، فالحذر واجب والأمراض المعدية منتشرة». ويؤكد الشاب سامي رضوان أن تخصيص حقيبة خاصة للحلاقة أمر في غاية الأهمية، ويقول: «ذلك يساعدني على تجنب الأمراض التي قد تحدث وتنتقل عبر أدوات الحلاقة بالرغم من حرص الكثير من عاملي الحلاقة على تبديل الشفرات وتطهير الأدوات». ويضيف: «الخوف والحرص على سلامتنا من الأمراض جعلانا نخصص حقيبة بها جميع ما يستلزم للحلاقة، وقد تكلفنا هذه الحقائب بعض المال، ولكن المال لا يهم مقابل ما هو أهم سلامتنا من انتقال الأمراض، فلا نعلم ما قد يحمل الزبون من أمراض، وقد تنتقل إلينا حتى لو تم تعقيم الأدوات». أصحاب الصالون يقول علي عمر، يعمل في صالون الغيث للرجال: «أغلب زبائنه معتادون على استخدام حقيبة خاصة بهم للحلاقة»، مبيناً أنه مهتم كأي حلاق بتنظيف وتطهير جميع أدوات الحلاقة بعد كل شخص يقوم بالحلاقة. ويشير إلى أن الكثير من الزبائن طلبوا منه شراء معدات الحلاقة، يقوم بتوفيرها لهم بدون أي مقابل سوى أنه يقبض ثمن الأدوات والحقائب نظراً لأنه يرغب في جذب الزبائن. ويؤكد «أؤيد هذه الفكرة؛ لأنها تميز الواحد في استخدام أدوات خاصة به ولا يستخدمها غيره حفاظاً على سلامته». ويقول وضاح محمد، صاحب صالون رجالي: «ربما ينظر البعض إلى قيام بعض الشباب بتوفير حقيبة خاصة للحلاقة بأنه نوع من الرفاهية، لكن هذا الأمر أعده مهماً فهو يجنب الكثير من رواد الصالون الأمراض، كما أن كل شاب يملك حقيبة خاصة تحتوي على كل أدواته، فالمقص وماكينة الحلاقة ومشط الشعر واللحية وكريم حمام زيت وكريم تنظيف الوجه من الأساسيات المطلوبة في الحلاقة، وحين يجلب كل شخص أدواته ستغنيه عن التقاط عدوى من الفطريات والبكتيريا من شخص لآخر». وأشار إلى أن أسعار الحقائب ليست باهظة، وهي في متناول الجميع، ويمكن شراؤها من المحال المتخصصة في بيع أدوات الصالون، وهي متوافرة بكثره بأحجام وأشكال مختلفة. رأي طبي من المعروف أن صالونات الحلاقة والتجميل أصبحت من أكثر الأماكن عرضة لانتشار الأمراض ونقلها وتصديرها إلى ذلك، يقول الدكتور شريف عماد، أخصائي جلدية: «معظم الناس عندما يسمعون عن هذه الأمراض يعتقدون أنهم بعيدون عنها وعن حامليها، لكن الحقيقة ليست كذلك وهم أقرب إليها». ويضيف: «يحدث ذلك في كل مرة يجلس الزبون فيها على كرسي الحلاقة أو كرسي التجميل في حالة استرخاء تام، حيث لا يدرك حينها حجم المخاطر المحيطة به أثناء هذه الجلسة السريعة، حيث من المحتمل أن يصاب هو أحد غيره بعدة أمرض، وقد اتضح جلياً أن آلية التعقيم المستخدمة الآن غير كافية للقضاء على الميكروبات والجراثيم العالقة بأدوات الحلاقة والتجميل».? وعن أهم الأمراض التي يمكن أن تنتقل من خلال أدوات الصالون، يقول عماد: «أغلب الأمراض الشائعة في هذا المجال الأمراض الفطرية، حيث إن المشط وفرشة الذقن قد يسهلان انتشار الأمراض بطريقة سريعة مثل القمل والفطريات والتي تعمل على التهاب الجلد البكتيري?، أما الحديث عن الشفرة «الموس»، فتعتبر من أخطر الأدوات التي تستعمل في الحلاقة؛ لأنها تساعد على انتقال أمراض الكبد، في حال انتقال الدم من شخص إلى آخر لذلك، فهي بحاجة إلى تعقيم خاص، وتعتبر أدوات الحلاقة الناقل الرئيس لهذه الأمراض من المرضى إلى الأصحاء والتي تبدأ في أبسط صورها بظهور حبوب على الوجه أو الرقبة معلنة عن وجود حالة من التلوث». محتويات الحقيبة 1- ماكينة حلاقة وماكينة تحديد ?2- مقص و«موس» حلاقة ?3- مشط شعر ومشط لحية ومنظف الشعر ?4-غطاء للجسم ضد الماء ممكن استخدامه للشعر وتنظيف الوجه وغسل الشعر ?5- كريم حمام زيت وكريم تنظيف الوجه
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©