الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التمرد في شمال مالي يعقد مفاوضات إطلاق الرهائن الفرنسيين

6 ابريل 2012
باريس (أ ف ب) - يعقد هجوم الطوارق والمتشددين المسلحين على شمال مالي المفاوضات حول مصير الرهائن الفرنسيين الستة المحتجزين في الساحل، لأنه تسبب في تجمد الملف. وذكر مصدر دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إن “الوضع الحالي يعقد كثيراً تسوية قضية الرهائن”. وقبل 10 أيام قال وزير التعاون الفرنسي هنري دي رانكور إن الفرنسيين الستة المحتجزين لدى “القاعدة” في الساحل على قيد الحياة، لكن “الظروف ليس مواتية كثيراً لتعميق الاتصالات مع الخاطفين”. وقالت أجهزة الاستخبارات الغربية إن الرهائن الفرنسيين وإسبانيين اثنين وإيطالية، اختطفتهم حركة “التوحيد والجهاد” في أكتوبر 2011 من الجزائر واحتجزتهم في غرب أفريقيا، قد فصلوا عن بعض البعض ومحتجزون في جبال شمال غرب مالي. وأشارت إلى أن “التوحيد والجهاد” حركة جديدة انبثقت عن تنظيم “القاعدة”. وبينما غادر مقاتلو “القاعدة” قواعدهم في دول المغرب العربي لغزو كل المدن الكبرى شمال شرق مالي بجانب المتمردين الطوارق، إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة مصير الرهائن الفرنسيين. لكن الأكيد هو أن تلك الانتصارات الميدانية تعزز كثيرا نفوذ ووزن عياد غالي في المنطقة. وسيطر غالي، الشخصية البارزة بصفوف المتمردين الطوارق في مالي خلال التسعينات وقائد حركة “أنصار الدين” المسلحة، على مدينة تمبكتو التي دخلها على رأس قافلة من 50 سيارة رباعية الدفع. ويمتلك غالي علاقات مع القاعدة “القاعدة”، إذ يقود أحد أقاربه المعروف باسم عبدالكريم طالب إحدى كتائبها. وقام في الماضي بوساطات أدت إلى الإفراج عن رهائن فرنسيين وألمان خطفوا في المنطقة. وأفاد شهود في جاو أن رجال غالي استقروا في ثكنة عسكرية بجانب مقاتلي حركة “التوحيد والجهاد” في غرب أفريقيا. وأفاد مصدر امني في المنطقة أن 3 من أكبر قياديي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الساحل (أبو بكر زيد ومختار بلمختار ويحيى أبو الهمام، والثلاثة جزائريون) شوهدوا برفقة عياد غالي مؤخرا في تمبكتو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©