اتهم الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) الحكومة التي تقودها حركة النهضة بحماية "ميليشيات" محسوبة على الحركة، متهمة بارتكاب أعمال عنف وبمهاجمة مقر الاتحاد في الرابع من ديسمبر 2012.
وقال حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل في مؤتمر صحفي إن الحكومة "ليست لها إرادة سياسية للاعتراف" بهجوم تعرض له مقر الاتحاد من قبل "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" التي تعتبرها قوى معارضة ومنظمات للمجتمع المدني "ميليشيات إجرامية" تابعة لحركة النهضة.
وتأتي هذه الاتهامات بعد فشل لجنة تحقيق مشتركة شكلها الاتحاد والحكومة في 12 ديسمبر الماضي، في إعداد تقرير حول الهجوم. وأعد الاتحاد تقريراً من جانب واحد، وزعه السبت على الصحافيين، وأعلن فيه "ثبوت تورط رابطات حماية الثورة في الاعتداء على النقابيين، ومقر الاتحاد العام التونسي للشغل".
واعتمد التقرير على ما جمعه الاتحاد من تسجيلات فيدو وأقوال شهود عيان، إضافة إلى تقرير وزارة الداخلية حول اشتباكات عنيفة جرت يوم 4 ديسمبر أمام مقر الاتحاد بين مئات من المنتمين لرابطة حماية الثورة وحركة النهضة، والنقابيين.