الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 وإصابة 11 بهجوم انتحاري في باكستان

مقتل 4 وإصابة 11 بهجوم انتحاري في باكستان
6 ابريل 2012
إسلام آباد (وكالات) - أسفر هجوم انتحاري استهدف أحد قيادات الشرطة في مدينة كراتشي الباكستانية أمس عن سقوط 4 قتلى وإصابة 11 شخصاً. واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تملك أدلة تدين حافظ سعيد، الرجل الثاني على قائمتها للإرهابيين الملاحقين حول العالم، وأن هذا هو سبب رصد مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. وقد لقي 4 باكستانيين مصرعهم أمس في هجوم انتحاري استهدف أحد قيادات الشرطة في مدينة كراتشي الساحلية، أكبر مدن الجنوب. وقال مسؤول الشرطة المحلي شوكت عوان “اندفع انتحاري بدراجة بخارية مفخخة نحو سيارة تقل كبير مفتشي الشرطة في المدينة راو أنور، خلال مرورها بمنطقة مالير هارت، التي يعيش فيها العديد من العسكريين، قبل ظهر أمس”. وأضاف “لقي 4 مدنيين حتفهم، وأصيب 11 شخصاً في الهجوم”. ولم يصب أنور، الذي كان متجها إلى مكتبه بأذى. وأعلن راو أنور أن حركة “تحريك طالبان باكستان”، التي تضم أكثر من 10 جماعات مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وأوضح أن الجماعة أرسلت تهديدات للشرطة منذ شهر واحد. ونقلت قناة جيو التليفزيونية الباكستانية عن مسؤول فريق إبطال مفعول المتفجرات قوله إنه تم استخدام 4 إلى 5 كيلوجرامات على الأقل من المتفجرات في الهجوم. وأكد أن الاعتداء كان يستهدفه شخصياً وأنه “تلقى تهديدات باغتياله منذ شهر”. وشهدت المدينة التي تعد العاصمة المالية لباكستان مؤخراً عدة هجمات استهدفت رجال الشرطة. ففي سبتمبر الماضي، اندفع انتحاري بسيارته المفخخة نحو الجدار الخارجي لمنزل رئيس إدارة التحقيق الجنائي. وأسفر الهجوم عن مقتل 8 أشخاص بينهم 4 من الشرطة، ونجا المسؤول وأسرته من الهجوم. وتضم كراتشي مزيجا من المجموعات العرقية وكثيراً ما تشهد أعمالاً دامية على خلفيات سياسية وطائفية، ومصالح عصابات المافيا. وأسفرت هذه العمليات منذ بداية العام الجاري عن سقوط 300 قتيل، بحسب اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في باكستان. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس إن “حافظ سعيد يملك الآن للأسف حرية التعبير. ولكننا نأمل في أن نضعه خلف القضبان”. وأضاف “إننا نهدف من خلال المكافأة إلى الحصول على معلومات يمكن أن تدينه أمام المحكمة”. وأقر بأن المعلومات المتوافرة لدى واشنطن لا تتيح تقديمه إلى القضاء. وكان سعيد تحدى الولايات المتحدة الأربعاء أن تكون لديها تهمة واحدة ضده، بعدما وضعته واشنطن الثلاثاء في المرتبة الثانية على لائحتها للإرهابيين الملاحقين حول العالم، ورصدت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تدينه. وعقد سعيد مؤتمرا صحفياً في روالبندي الأربعاء قال فيه إنه “إذا كانت الولايات المتحدة تريد الاتصال بي، فأنا هنا. وأنا أيضا مستعد للمواجهة في أي محكمة أميركية أو سواها إذا ما كانت هناك أدلة ضدي”. وتساءل “هل تنقص الأميركيين المعلومات فعلاً؟ ألا يعرفون أين أذهب وأين أسكن وماذا أفعل؟”. وأشار إلى أن “هذه المكافآت عادة ما تخصص للإدلاء بمعلومات عمن يختبئون في الكهوف أو الجبال”. وقال ساخراً “أنا أرغب في أن يعطيني الأميركيون هذه المكافأة”، في إشارة للإدلاء بمعلومات عن نفسه في مؤتمر صحفي، واعتبر أن أميركا أدرجته على لائحة الإرهابيين “لاستئناف تزويد الحلف الأطلسي” بالإمدادات. ويذكر أن حافظ سعيد هو أحد قادة لجنة الدفاع عن باكستان، وهو تحالف متطرف محافظ يعارض إعادة فتح الحدود الباكستانية لتزويد قوة حلف الأطلسي في أفغانستان بالإمدادات. وكانت الحدود بين البلدين أغلقت في شهر نوفمبر الماضي بعد خطأ ارتكبته قوات التحالف، ما أدى لمقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الأفغانية. وخلافا لمعظم الأعداء الآخرين للولايات المتحدة، يعيش حافظ سعيد بحرية ويواصل الظهور في الأماكن العامة في باكستان، التي وضعته تحت الإقامة الجبرية بعد شهر على اعتداءات مومباي، ثم أفرجت عنه في 2009، لعدم توافر الأدلة. وكان سعيد أسس مجموعة عسكر الطيبة الإسلامية المتهمة بتنفيذ اعتداءات مومباي عام 2008، التي أسفرت عن مقتل 166 شخصاً بينهم 10 أميركيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©