رحيل «سلطانة الفن الشعبي».. جمالات شيحة

سعيد ياسين (القاهرة) شيع ظهر أمس عقب صلاة الجمعة إلى مقابر العائلة في السيدة عائشة بالقاهرة، جثمان الفنانة جمالات شيحة التي توفيت مساء أمس الأول، عن 85 عاماً بعد صراع مع المرض، وتعد الراحلة واحدة من رائدات الفن الشعبي في مصر، منذ بدأت مسيرتها في السادسة عشرة من عمرها، حين اكتشفها رائد الفن الشعبي زكريا الحجاوي، وقدمها للجمهور المصري كجوهرة ثمينة للغناء الشعبي، ونعاها المئات من محبيها على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن أغانيها تعيش حية معهم حتى الآن، واسترجعوا العديد من ألقابها الفنية، ومنها «سلطانة الفن الشعبي» و«حافظة الفن الشعبي في مصر» و«أسطورة الموال الشعبي» و«قيثارة الفن الشعبي». ولدت جمالات شيحة في قرية كوم حلين في مركز منيا القمح في محافظة الشرقية عام 1933، وتربت على حفظ المواويل والغناء الشعبي من والدها الذي كان يغني في الأفراح، والذي آمن بموهبتها، فطافت في صغرها الأفراح والموالد في قرى الوجهين البحري والقبلي، وبعدما ذاع صيتها انتقلت إلى القاهرة، وتعرفت إلى الفنان زكريا الحجاوي الذي ضمها إلى فرقة «الفلاحين للغناء الشعبي» عام 1961، وجعل منها نجمة للفن الشعبي، حيث تبناها فنياً، فغنت المواويل، والأناشيد الدينية، وقدمت العديد من الأوبريتات، ومنها «خيال مآتة» و«سعد اليتيم»، وسافرت إلى العديد من دول العالم بفرقتها لتغني الموال والفلكلور الشعبي المصري، وشدت بعشرات المواويل والأغنيات الشعبية الناجحة التي حققت لها شهرة واسعة، ومنها «على ورق الفل دلعني» و«رسينى يا ساقية عذاب» و«أنا شرقاوية» و«على بلد المحبوب» و«جاية من بلد الأهرام» و«يا قارئ الكف» و«أنا رايحة الحسين»، وغيرها من الأغاني. يذكر أنها كانت تحضر لتقديم أغنية دويتو مع الفنان علي الحجار خلال الفترة المقبلة بعنوان «الهوى يبلي».