السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«درهم مهر» يدعم حراكاً اجتماعياً لتخفيف تكاليف الزواج

«درهم مهر» يدعم حراكاً اجتماعياً لتخفيف تكاليف الزواج
11 ابريل 2011 21:07
استقبل موضوع “درهم مهر في مسافي” معظم تعليقات قراء “الاتحاد الإلكتروني”، وتمحورت الغالبية العظمى من المشاركات حول مجموعة خطوط رئيسية، أساسها المشكلات الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع تكاليف حفلة الزواج، مثل التفكك الأسري. وفي الوقت ذاته اعتبر آخرون أن عدم الاستعداد للإنفاق بشكل متوازن في العرس، مؤشر على غياب الجدية، أو ربما هو نوع من عدم احترام الشاب لمن يتقدم للزواج منها، بل وعدم الاحترام لأهلها أيضا. جاء في الموضوع الذي نشرته “الاتحاد” الأسبوع الماضي للزميل ياسين سالم، وكان من أكثر المواضيع تصفحاً، “طلب المواطن علي المحرزي، من منطقة مسافي رأس الخيمة، درهماً واحداً كمقدم مهر لابنته”. وقال لـ”الاتحاد” إنه من خلال هذه المبادرة يؤكد تجسيد المعنى الحقيقي للزواج الذي يقوم على الرحمة والمودة بعيداً عن التباهي والمبالغات وإرهاق كاهل الشباب المقبلين على الزواج بالطلبات، والتي تتعارض مع العادات والتقاليد الأصيلة. تكاليف معقولة أشار المحرزي إلى أن الزواج الذي يقوم على التكاليف المعقولة وعدم الانجرار وراء المظاهر الزائفة له نتائج إيجابية على استقرار الحياة الأسرية، لاسيما في ظل الدعم الذي تقدمه الدولة من خلال صندوق الزواج بمنح الشاب 70 ألف درهم. وقال “هذا المبلغ من الممكن جدا أن يلبي تكاليف حفلة الزواج إذا أحسنت الأسرة توظيفه في تدبير أمور الزواج. أما إذا تركنا فسحة للطلبات فإن المبالغ ستتضاعف وسيدخل الشاب في دائرة الديون التي لا تنتهي وهو ما يجعل الأسرة وهي في مقتبل حياتها تعيش في ضيق وتتحمل نتائج هذه الطلبات التي لم تكن ضرورية بالأساس وربما تصل بعض هذه الأسر إلى الخلافات التي قد تؤدي إلى الطلاق”. ونصح جميع أولياء الأمور أن يرفقوا بحال أبنائهم وألا يعرقلوا مشاريع الزواج بالطلبات والشروط التي تجعل الشاب يعرض عن الزواج”. وفي ما يلي نماذج من مشاركات القراء الذين تصفحوا الموضوع وكتبوا تعليقاتهم على الخبر المذكور: فتش عن “الحريم” المتصفح “ابن مسافي” يعتبر أن مثل هذا الرجل يجب أن يكون قدوة، ولكنه يستدرك قائلاً “ليس كل رجل يظل رجلا أمام الحريم”، مضيفاً أن المسؤولية بيد الرجال، وهم الذين يمكن أن يقرروا القضاء على المغالاة في تكاليف العرس، ولكن كثيرا من الرجال في النهاية ينفذون طلبات الحريم ويتلقون الأوامر من الزوجة التي ترى أن ابنتها لا تقل في “الحسب والنسب” عن بنت فلانة وعلانة، ولهذا لا بد في نظرها من المغالاة في المهر والتكاليف والطلبات التي لا تنتهي.. وللأسف هذا الرجل الذي حدد درهما واحداً لمهر ابنته يظل في النهاية حالة معزولة، ويا ليته يكون قدوة لكل الآباء الذين يغالون في الطلبات، ولكن للأسف الرأي النهائي بيد الأم والبنت”. وتخالف القارئة مهرة القمزي الرأي السابق، معتبرة أن “كثيرا من الفتيات لا يطلبن غير الستر، ولكن الأهل دائما لا يراعون هذه الرغبة، كما لو كان الوالد ينظر إلى البنت على أنها سلعة لا سمح الله؛ فالفتاة لم تعد مغفلة، وهي تعرف أن مال زوجها هو مالها ومال بيتها وأولادها في النهاية، وهي إذا قامت بتبذيره في ليلة واحدة فهي بهذا العمل تخلق مشكلة مزمنة مع بداية الزواج”. تدخل المسؤولين المشارك عبد الله النقبي يعتبر أن “مغالاة والد البنت في المهر ليست من أجل الطمع، كما قد يبدو للبعض، بل من أجل معرفة ما إذا كان المتقدم للزواج من فلذة كبده مستعد للتضحية من أجل الزواج منها، لأنه من الواضح، أن الشباب الذين يريدون أن يقيموا حفلات زواج بدون تكاليف ولا تضحيات مالية، هم غير جادين ولا يحترمون من يرتبطون بهم، وأنا هنا لا أدعو إلى التبذير في تكاليف العرس، ولكن يجب أن يكون هناك نوع من تحمل المسؤولية والتضحية من أجل إثبات الجدية للمقبلين على الزواج”. ويرى القارئ عبيد سالم أن المغالاة في التكاليف حفل الزواج بالإضافة إلى طلبات أهل العروس يؤدي إلى زواج فاشل، ويطالب بتدخل المسؤولين في الدولة، “من أجل التخفيف عن كاهل الشباب الذين يريدون الزواج، ويكون ذلك بإيجاد قاعات أعراس جماعية مجانية في كل أحياء مدن الإمارات، ويكثف صندوق الزوج من تنسيقه لإقامة المزيد من الأعراس الجماعية، لأن البديل عن ذلك هو تأخر سن الزواج بين الشباب والبنات، وهو ما يؤدي إلى الزواج المختلط بين الإماراتيين والإماراتيات مع جنسيات أخرى”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©