الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتفليقة رئيساً للجزائر لولاية رابعة بـ 81,53%

بوتفليقة رئيساً للجزائر لولاية رابعة بـ 81,53%
19 ابريل 2014 18:29
فاز الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة إثر انتخابات حصل فيها على 81,53 بالمئة من الأصوات، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أمس. وجاء منافسه الأول علي بن فليس في المركز الثاني بنسبة 12,18%. وأكد بلعيز أن نسبة المشاركة التي بلغت 51,7 بالمئة لا تأخذ في الحسبان الجزائريين الذي انتخبوا في الخارج وعددهم أكثر من مليون ناخب. وصوت لمصلحة بوتفليقة 8,3 مليون ناخب من أصل 11,3 مليون. وحصل بن فليس على 1,2 مليون صوت. وجاء المرشح الأصغر سناً عبد العزيز بلعيد في المركز الثالث بنسبة 3,03%، أما المرشحة الوحيدة لويزا حنون فجاءت في المركز الرابع بـ 1,3% من الأصوات. ورغم النتيجة الجيدة التي حققها بوتفليقة (77 سنة) المريض الذي لم يشارك شخصياً في حملته الانتخابية، فإنها تعتبر تراجعاً مقارنة بانتخابات 2009 و2004 التي حقق فيها 85% ثم 90%. وبحسب وزير الداخلية، فإن «الشعب الجزائري اختار بوتفليقة رداً للجميل، جميله قبل الاستقلال وبعده». وتابع «قبل الاستقلال كان مجاهداً في ثورة التحرير، وبعد الاستقلال رفع الجزائر إلى السماء». وأضاف أن «رئيس الجمهورية لم يقل أبداً إنه توصل لبناء المدينة الفاضلة»، بل قال «لم أقصر في المهمة التي كلفني بها الشعب الجزائري». وهدد بلعيز بتطبيق القانون بكل حذافيره في حال ما إذا أخلت المعارضة بمبادئه. وقال بلعيز إن المعارضة التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات كان من حقها فعل ذلك مادام ذلك لم يتعارض مع القانون، لافتاً إلى أنه سيتم التعامل مع هذه المعارضة بروح القانون نفسه في المستقبل. ورفضت المعارضة الاعتراف بنتائج انتخابات الرئاسة التي أعلنها وزير الداخلية، مؤكدة أن نسبة المشاركة مبالغ فيها، كما جددت عزمها على مواصلة العمل من أجل تحقيق المشروع الديمقراطي. وأوضح بلعيز، أنه باستثناء بعض «المناوشات» و«التوترات» التي حدثت في بعض المناطق، فإن الاقتراع الرئاسي جرى في «ظروف حسنة» وفي جو من «التنافس النزيه». وأكد بلعيز، أن هذه المناوشات لم تؤثر إطلاقاً على سير العملية الانتخابية. وأعلن علي بن فليس الذي جاء ثانياً «عدم اعترافه» بفوز بوتفليقة بولاية رابعة بنسبة 81,53% من الأصوات. وقال بن فليس في تعليق على إعلان النتائج من قبل وزير الداخلية «أنا لا اعترف بنتائج هذا الاقتراع. ولو قبلت بها لأصبحت شريكاً في التزوير». وقال إن «التاريخ سيحفظ هذا اليوم لما وقع فيه من اعتداء على ضمير الأمة عن طريق اغتصاب إرادتها وسرقة أصوات المواطنين ومصادرة الإرادة الشعبية». وبعد إعلان النتائج الأولية، يبقى أمام المجلس الدستوري مدة أقصاها عشرة أيام لإعلان النتائج النهائية بعد دراسة الطعون والفصل فيها، بحسب قانون الانتخابات. وينص الدستور على أن رئيس الجمهورية المنتخب يؤدي اليمين الدستورية خلال الأسبوع الموالي لانتخابه. وقال بوتفليقة فيما مضى إن الوقت قد حان لكي يتنحى جيله، لكن ظهوره في كرسي متحرك في مركز اقتراع كان مشهداً لافتاً للنظر بالنسبة لكثير من الجزائريين. وفي العاصمة الجزائرية، قال شخص يُدعى حكيم بالمعاش، إن الرئيس يدير البلاد برأسه. وأضاف «لا لم أشعر بصدمة على الإطلاق، لأن هذا ذكرني بلحظة تاريخية.. كان روزفلت أيضاً على كرسي متحرك ولم يمنعه هذا من إدارة أقوى دولة في العالم. لم أشعر بالصدمة على الإطلاق، سيدير بوتفليقة برأسه وليس بقدميه». وقال شاب يعمل بناء إنه يشعر بالاستياء في بلاد يمثل فيها الشباب 70 في المئة من السكان، ولا يستطيع الناس أن يمثلوا بشخص آخر غير رئيس عجوز يحرك نفسه بكرسي متحرك. وأوضح الشاب ويدعى سالم «إنه لأمر محزن أنه في بلد يمثل الشباب 70 في المئة من سكانه وليس لديهم فرصة لاختيار شخص آخر، ولا أعرف ما إذا كان هناك مشكلة قدرات.. ما الخطأ. أشعر بالمرارة لأننا لا نستحق أفضل من ذلك.. ليس لدينا شيء ضد الرجل لكن أربع ولايات..وكرسي متحرك.. هذا أكثر مما يلزم». ومع وجود نحو 200 مليار دولار في شكل احتياطيات نقد أجنبي من مبيعات الطاقة، أنفق بوتفليقة بسخاء في عام 2011 على الإعانات والقروض الميسرة وهدأت أعمال الشغب بسبب أسعار الغذاء. وينظر إليه إلى حد كبير على أنه الرجل الذي يمثل استقرار البلاد. وقال رجل يُدعى فؤاد، إن بوتفليقة «يعمل برأسه» وليس بقدميه وإنه يستحق الفوز. وقاطعت ستة أحزاب معارضة الانتخابات التي أُجريت أمس الخميس، قائلة إنها لن تؤدي إلى إصلاح نظام لم يشهد تغييراً يذكر منذ أيام حكم الحزب الواحد، وهو حزب جبهة التحرير الوطني في السنوات الأولى بعد الاستقلال. ومرت عملية التصويت بسلام في العموم، لكن في قريتين شرقي العاصمة أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع شبان حاولوا تعطيل التصويت. من جانبه، قرر موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية المرشح الخاسر، مراسلة المجلس الدستوري للطعن على نتائج الانتخابات. ووصف تواتي في مؤتمر صحفي أمس انتخابات الرئاسة بغير القانونية، قائلاً «لن نقبل النتائج». وأضاف «نسبة المشاركة تم تزويرها، بعد نشر النتائج سنراسل المجلس الدستوري». وألمح تواتي، إلى أنه لن ينضم إلى تنسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية التي قاطعت انتخابات الرئاسة. وبدأ أنصار بوتفليقة الاحتفال بفوزه بولاية رابعة قبل إعلان أي نتائج رسمية، فأطلقوا الألعاب النارية وشكلوا مواكب سيارة احتفالية. وفي وسط العاصمة الجزائرية، تجمع العشرات من أنصار بوتفليقة في ساحة البريد المركزي بمجرد إعلان بعض وسائل الإعلام نتائج جزئية تفيد بتقدم مرشحهم. وبدأت السيارات المزينة بالأعلام الوطنية وصور بوتفليقة، إطلاق المنبهات، وهي تجوب الشوارع الرئيسية للعاصمة. (الجزائر-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©