أحمد سعيد، وكالات (طهران)
أعلن الرئيس حسن روحاني في خطاب ألقاه بمناسبة عرض عسكري في طهران، تم خلاله تدشين صواريخ وأسلحة إيرانية جديدة أمس، أن بلاده لا تنوي مهاجمة دول اخرى، لكنها ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لأي عدوان.
وقال روحاني «على الدول المجاورة أن تعلم بأن الجيش الإيراني يريد استقرار المنطقة برمتها. «قلنا للعالم خلال المفاوضات (بين إيران والدول الست الكبرى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني) ونكرر القول إننا لسنا دعاة عدوان ولسنا طلاب حرب». وأضاف «نحن نؤيد العقل والمنطق والحوار ولن نعتدي على أي دولة ولا نهاجم أي بلد ولا نريد الحرب، لكننا سندافع عن انفسنا في حال تعرضنا لهجوم وسنتصدى بحزم لأي عدوان على إيران». وتابع «خلال القرنين الماضيين لم تهاجم إيران أبداً أي بلد لكنها دافعت عن نفسها».
وبينما كانت الطائرات المروحية والمقاتلة تحلق ويهبط منها مظليون في منطقة العرض العسكري قرب ضريح الزعيم الإيراني الراحل الإمام الخميني جنوب طهران، قال روحاني «إن الجيش الإيراني لا يتدخل في ألعاب سياسية، ولم يوجه أي مطالب للأمة أو للحكومة المنتخبة من الشعب. كان دائما يتولى حماية البلاد والثورة والنظام، وقوات الجيش وسائر قوات إيران المسلحة تعمل باتجاه حماية استقرار المنطقة وتشكل ركيزة أمن لمنطقة الشرق الأوسط المضطربة». وأضاف «القوات المسلحة لقنت العدو إبان الدفاع المقدس
(الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988) والسنوات التي تلته بأن هذه البلاد هي بلاد الأسود البواسل ولن تسمح لأي قوة وقوة عظمي أن تحمل نية مبيتة أو أن تفكر في تدبير المؤامرات».
وتابع قائلاً «لم نشهد خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية حكومة عسكرية في ايران إطلاقا، بل تم تداول السلطة والحكومة تم دائما في إطار القانون ومن دون عنف وغضب، والجيش يمثل حقا رمزاً للدعوة إلى الإسلام وحب الوطن والديمقراطية».
وبشأن المسألة النووية، قال روحاني «إن قواتنا الدبلوماسية وضباط ميدان السلام والنضال السلمي يخوضون اليوم محادثات منطقية بقوة علي الساحة الدولية ويدافعون في المحادثات مع القوي ال;برى ببسالة وشجاعة عن مصالح البلاد، وسندهم هو صوت الشعب ».
واستعرض الجيش الإيراني مجموعة من الطائرات من دون طيارين وصواريخ ومنصات صواريخ وناقلات جند مدرعة وغواصات صغيرة، وكان الجنود يهتفون »الله أكبر» وحمل عدد منهم لافتات مكتوب عليها «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». وكشف قائد قوات الدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي عن تصميم صاروخ «صياد 3» لاستخدامه في منظومة «اس 200» الصاروخية البعيدة المدى. وذكر أنه أنه تم تزويد منظومة الدفاع الجوي «مرصاد» بصاروخ جديد بعيد المدى وسريع وذو دقة عالية. ومن بين الأسلحة الجديدة التي تم عرضها لأول مرة، منظومة الرادار «آرش» ومنظومة «بو» وقاعدة إطلاق الطائرات من دون طيارين «»قادر» وصاروخ شلمجه ومنظومة المحاكاة «غفار» ومدفع «محرم» من عيار 50 ملم.
من جانب آخر أفرجت الولايات المتحدة عن دفعة جديدة بقيمة 450 مليون دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة غداة نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً يؤكد احترام إيران تعهداتها في الاتفاق المرحلي مع الدول الست الكبري، «مجموعة 5+1»، الموقع في جنيف يوم 24 نوفمبر الماضي، خفضت بنسبة 75% مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف لصحفيين في واشنطن «أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نفذت عملية تخفيف الكمية المتفق عليها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وعلى أساس هذا التأكيد، وتنفيذا لتعهدات الولايات المتحدة في إطار الاتفاق المرحلي، اتخذت وزارة الخزانة (الأميركية) الإجراءات اللازمة الإفراج عن دفعة من 450 مليون دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة». وأضافت «حتى الآن، وفت كل الأطراف بالتزاماتها الواردة في خطة العمل المشتركة، وطالما ان إيران تفي بالتزاماتها فإن الولايات المتحدة وشركاءها في مجموعة خمسة + واحد والاتحاد الأوروبي سيستمرون في الوفاء بالتزاماتهم أيضاً».
وقيل لها إن هذه الأموال يمكن أن تستخدم لشراء صواريخ، فأجابت «إذا وجدنا أن الإيرانيين يستخدمون المال في نشاطاتهم الخاضعة لعقوبات، فستكون هناك مشكلة ضخمة. أضمن ذلك».
عدد اليوم
