محمد الرشيدي: «شاهد إثبات» يعالج الجريمة بطريقة أكثر تشويقاً تجذب الجمهور

يعود المخرج المصري محمد الرشيدي للتعاون مع المؤلف فداء الشندويلي في مسلسل «شاهد إثبات» الذي يصور حالياً في القاهرة ويعرض على قناة أبوظبي الأولى خلال شهر رمضان المبارك. والعمل ذو طابع بوليسي يحكي عن جريمة قتل ومحامية تبحث عن الحقيقة. الرشيدي تحدث عن تفاصيل العمل قائلاً: المسلسل أولاً من تأليف فداء الشندويلي وبطولة مجموعة من النجوم من بينهم جمانة مراد، طارق لطفي، نضال الشافعي، رجاء الجداوي، جمال إسماعيل، ميسرة.. وقد جذبني موضوع المسلسل كونه مسلسلاً بوليسياً يدور حول جريمة، لكن المعالجة تتم بصورة غير تقليدية. ففي المسلسلات البوليسية عادة ما تحدث الجريمة في بداية العمل ثم تنقضي الحلقات جميعها بحثاً عن القاتل، أما في «شاهد إثبات»، فالجريمة تحدث ويعرف القاتل خلال الحلقات الأولى وتعود الذاكرة بالأحداث المتعلقة بالضحية وإلى الظروف التي قادته إلى القتل ونظرة محيطه إليه سواء قبل القتل وبعد القتل، وهنا سيكتشف المشاهد مفاجآت عدة وسيكون متشوقاً لمعرفة المزيد من التفاصيل حلقة تلو أخرى. وعن عمله في الكوميديا العام الماضي وتقديمه حالياً عملاً بوليسياً تغلب عليه التراجيديا، أوضح: كنت أحضر «شاهد إثبات» منذ عامين، وذلك حتى قبل أن أقوم بإخراج «كريمة كريمة»، لكن الظروف لم تسمح بالتصوير بسبب انشغال جمانة بالتصوير في سوريا، وكنت أتمنى العمل في هذا المسلسل قبل أي عمل آخر. وفي كل الأحوال، أنا مخرج ولست متخصصاً في نوع إخراجي معين وعليّ معالجة كل النصوص التي أخرجها بالطريقة التي تلائم النص سواء كان المضمون كوميدياً أو تراجيدياً أو بوليسياً. وحين قرأت النص، وجدت أن الشخصية مناسبة تماماً لجمانة مراد، فشخصية رانيا المحامية التي تلعبها، شخصية عملية ديناميكية ومؤثرة ومن خلالها تجري أحداث المسلسل، وأردت أن تكون البطلة شخصية محبوبة وتجذب الناس إليها، فكانت جمانة مراد الأنسب لتأدية الدور. وأتمنى أن يلقى العمل استحسان المشاهد، فالمسلسل يحتوي على كمية من التشويق التي من شأنها أن تجذب المشاهد، كما يكشف المسلسل التناقضات الموجودة في المجتمع وكيف يتعامل الناس مع المشاهير وغيرها من الأحداث المثيرة للاهتمام. أما عن الإصرار على التعامل مع الكاتب فداء الشندويلي الذي يخرج له العمل الثالث حالياً، يقول: هي مجرد مصادفة لا أكثر، فالمؤلف فداء الشندويلي صديق وينتمي إلى الجيل ذاته الذي انتمي إليه وقد التقينا حينما كنت أعمل مساعد مخرج، وقدم لي نصوصاً عدة لأخرجها وقد اتفقنا على تنفيذ هذه النصوص تباعاً، أما في العام المقبل فسأعمل مع أسماء أخرى كسماح الحريري وعادل رمضان. ومن ميزات «شاهد إثبات» أنه يجمع بين جيلين مختلفين، وهناك تنافس بين نجومه لإظهار الأفضل، وهذا سيصب في صالح المسلسل ويصب في مصلحة العرض الرمضاني أيضاً. وحول تعاونه الثاني مع تلفزيون أبوظبي بعد مسلسل «كريمة كريمة»، ولمس تقبل الجمهور الخليجي للدراما المصرية في الوقت الحالي، أشار قائلاً: علاقة الدراما المصرية بالجمهور الخليجي هي قديمة وتعود إلى عقود خلت، ويجب علينا التمسك بالمحبة التي يحملها لنا الجمهور الخليجي، واعتقد أن «شاهد إثبات» سيلقى استحسان الجمهور في مصر والخليج والعالم العربي، فهو يروي قصة قد تحدث في أي من المجتمعات العربية، خاصة أن الأحداث منطقية إلى درجة كبيرة.