الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرهم هرموني يُقلل مخاطر الولادة المبكرة ويقي المولود الإصابة بالأمراض

مرهم هرموني يُقلل مخاطر الولادة المبكرة ويقي المولود الإصابة بالأمراض
11 ابريل 2011 21:16
أشارت دراسة جديدة إلى أن استعمال مرهم مهبلي يحتوي على هرمون البروجستيرون خلال النصف الثاني من الحمل يُقلل مخاطر الولادة المبكرة لدى عدد من النساء. فالمرأة التي يتصف عنق رحمها بالقصر تكون مُعرضةً بنسبة 50% إلى وضع جنينها قبل الموعد بشهرين على الأقل. وتصل نسبة النساء المعرضات للولادة المبكرة إلى ما بين 2% إلى 3%، وهي الفئة التي يستهدفها مبتكرو هذا المرهم. وتُشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن حوالي واحد من كل ثمانية أطفال رُضع يولدون قبل إكمال شهرهم السابع والثلاثين، وهو ما يُعرضهم لمخاطر التعرض لأمراض ومشكلات التنفس والتخلف العقلي والوفاة. ومن المعلوم أن المدة الطبيعية للحمل هي أربعون أسبوعاً. ويقول روبيرتو روميرو من المعهد الوطني لصحة الأطفال والتنمية البشرية “أعتقد أن هذا المرهم سيغير الكثير من المعطيات. فعندما تكتشف امرأة حامل ما أن عنق رحمها قصير، فإن الطبيب سيوصف لها هذا المرهم ويكفيها شر تعريض نفسها وجنينها لخطر الولادة المبكرة، وهو الأمر الذي يُرشح هذا المرهم ليصبح علاجاً روتينياً شائعاً لدى بعض النساء”. وشملت هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها في النسخة الرقمية من العدد الأخير لمجلة “الموجات فوق الصوتية في طب النساء والتوليد” 32 ألف امرأة حامل من الولايات المتحدة الأميركية وتسع دول أخرى. وقد خضعت كل واحدة منهن إلى فحص موجات فوق صوتية على مستوى المهبل كإجراء وقائي ما قبل الوضع، فلاحظوا أن طول عنق رحم 2,3% من هؤلاء الحوامل كان يتراوح ما بين 10 إلى 20 ميليمتر، وهو ما يعتبره أطباء النساء والتوليد “قصيراً”. وطُلب من هؤلاء الحوامل استعمال مجموعة مراهم بروجسيترون -تبدو متشابهة لكن منها الحقيقي ومنها الغُفل التجريبي- كل يوم من الأسبوع العشرين إلى الأسبوع الثامن والثلاثين للحمل. وعندما تمت الدراسة، وضعت 9% من الحوامل اللاتي كُن يستخدمن مرهم البروجستيرون قبل إكمال الأسبوع الثالث والثلاثين، مقارنةً بـ16% من الحوامل اللائي كُن يستعملن الغُفل التجريبي. ووضعت 5% من النساء اللواتي يستعملن البروجستيرون قبل إتمام الأسبوع الثامن والعشرين، وهو ما يعني تعريض الجنين لمخاطر عالية للإصابة بمشكلات صحية، مقارنةً مع 10% من الحوامل اللاتي كُن يستخدمن الغُفل التجريبي. وقد بينت نتائج هذه الدراسة أن البروجستيرون قلل بشكل ملحوظ معدل إصابة الرُضع بمضاعفات. وسجل الباحثون أن 3% من مواليد الأمهات اللاتي كُن يستخدمن البروجستيرون تعرضوا لمشكلات تنفسية، و8% عانوا من أمراض مزمنة أو توفوا. أما مواليد الحوامل اللواتي كُن يستعملن الغُفل، فقد كانت معدلات إصاباتهم 8% و14%. وعلى الرغم من أن المفهوم الشائع للولادة المبكرة هو الوضع قبل الشهر السابع والثلاثين، فإنه لم يتعرض إلا القليل من هؤلاء المواليد إلى أمراض مزمنة. وعلق الباحثون على ذلك بالقول إن المضاعفات تشيع أكثر وترتفع خطورتها عند وضع المولود قبل الشهر الخامس والثلاثين. ويقول روميرو إن استعمال مرهم البروجستيرون يُبعد عن المرأة الحامل ذات عنق الرحم القصير خطر الولادة المبكرة، لكنه لا يجعلها تضع بالضرورة بعد إكمال الشهر الأربعين، بل قد تضع مولودها قبل ذلك بقليل. ويعتبر الباحثون البروجستيرون مسؤولاً عن الحفاظ على عنق الرحم طويلاً ومُغلقاً، وأيضاً الإبقاء على عضلات الرحم خامدةً خلال الحمل. وقد يدل قصر عنق الرحم على أن نسيج الرحم أقل استجابةً لمفعول البروجستيرون، وهذا المرهم يُساعد على تجاوز هذه العقبة من خلال مد الرحم بكميات كافية من هورمون البروجستيرون. وقد سبق أن أشارت إحصاءات حديثة إلى أن 40% من الولادات المبكرة في الولايات المتحدة تحدث بسبب قصر عنق الرحم. ورغم أن هذا السبب يُعد أقوى إشارة على احتمال التعرض لولادة مبكرة، فإنه ليس السبب الوحيد. بل هناك عوامل أخرى مثل إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، أو السكري، أو وجود تشوه ما في الرحم نتيجة تدخل جراحي سابق. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©