الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3 آلاف تظاهرة عبر العالم في يوم المناخ العالمي

3 آلاف تظاهرة عبر العالم في يوم المناخ العالمي
24 أكتوبر 2009 23:09
أطلق عشرات الآلاف من المتظاهرين أمس في مدينة سيدني يوم المناخ العالمي من أجل تعبئة الرأي العام حول قضية حماية البيئة قبل خمسة أسابيع من مؤتمر كوبنهاجن، لينضم إليهم لاحقاً 3000 تظاهرة في كل بقاع الأرض. من جانبه، انتقد الرئيس الأميركي باراك اوباما بشدة الشكوك المتعلقة بارتفاع حرارة الأرض وكذلك الذين يعارضون تشريعا طموحا حول البيئة يتم درسه لإقراره واصفا موقفهم بـ”الصلف”. وتفصل العالم عن قمة كوبنهاجن التي ستعقد من السابع الى 18 ديسمبر أسابيع معدودة، وارتأى البعض تحويلها الى حملة عالمية تلف العالم بواسطة الانترنت بشكل خاص من اجل المطالبة بجهود منسقة لمحاربة الاحترار. وسرت العادة أن يصبح المناخ موضع اهتمام في فترات الازدهار وان وتدفع به الأزمات طي النسيان. الا انه بات من الضروري تغيير هذه العادة نظرا للتهديد المتمثل بارتفاع معدلات الحرارة على سطح الأرض. ويعتبر الخبير البريطاني والاستاذ في جامعة “ايست انغليا” بيتر نيول أنه “نظراً لكثرة الظواهر التي تبرهن خطورة الوضع بدأت منظمات المجتمع المدني تتحرك لمواجهة هذه الحالة الطارئة من اجل تجنيب الأجيال القادمة عواقب مشاكل نتحمل مسؤوليتها نحن”. وأضاف “يجب أن نتوقع لجوءاً متواصلاً ومتزايداً لكل الوسائل القانونية واللاقانونية والقسرية والوطنية والاقليمية والدولية”. «350- أورج» بدأت العقليات تتغير بسبب الظروف المناخية القسوة التي تؤدي إلى كوارث لطالما نبه الخبراء من ارتباطها بالاحترار المناخي. وقال رئيس اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي ايفو دي بوير إن درجة الوعي “تزداد” في الدول النامية “لا سيما في آسيا”. وأطلق بيل مكيبن وهو ناشط بيئي أميركي منظمة “350 اورج” واقتبس اسمها من تحذير للعالم البيئي جايمز هانسن الذي يعتبر أن تركز ثاني اكسيد الكربون في الجو يجب ان يكون اقل من 350 جزءا بالمليون لتجنب كوارث طبيعية متتالية. في الوقت الحالي يصل تركز ثاني اكسيد الكربون الى 385 جزءا بالمليون, وتهدف المفاوضات الحالية لحد التركز عند 450 جزءا بالمليون. واطلقت هذه المنظمة في مارس 2008 وترتكز هيكلتها على الانترنت وتضم 200 الف منتسب يتوزعون في شبكة حشد مواطني في 170 دولة. واوضح مكيبن “هذا يفوق امالنا كلها”. وأشار إلى أن الناشطين ينقسمون الى فئتين: الشباب الذين تابعوا دراسات مختصة والمنتسبين الى مجموعات دينية. وتقول جان باي لينج (22 سنة) وهي طالبة في جامعة تانكو عبد الرحمن في مليزيا “سمعت بالاحترار لكنني لم أكن اعرف ما الذي يمكن فعله”. وتخبر أنها انضمت الى الشبكة وهي تشارك في بداية الشهر في مفاوضات المناخ في بانكوك. وهكذا يلتقي مئات الشبان والشابات في بانكوك وهم يعتبرون أن الاحترار ظلم بحق الفقراء والشباب. وتقول لوكندرا شرستا وهي طالبة في علم الاجتماع في جامعة نيبال “يبدو أن الأكبر سنا لا يهتمون كثيرا للموضوع”. وتجدر الاشارة الى ان هذه المنطقة مهددة بفقدان مخزونها من المياه بسبب تراجع البقع الجليدية. ويحمل احد القمصان التي يرتديها الشباب المشاركون في المفاوضات شعارا يقول: “كم ستبلغ من العمر عام 2050؟ أوباما يهاجم بعنف من جانبه، انتقد الرئيس الأميركي باراك اوباما بشدة الشكوك المتعلقة بارتفاع حرارة الارض وكذلك الذين يعارضون تشريعا طموحا حول البيئة يتم درسه لإقراره واصفا موقفهم بـ”الصلف”. وقال أوباما أمام طلاب وباحثين في معهد ماساشوسيتس التكنولوجي بالقرب من بوسطن “اولئك الذين يقولون دائما لا والأشخاص الذين يفعلون وكأن الأمر ليس مشكلة، هم بصدد تهميش انفسهم”. وأضاف “بقدر ما نقترب (من التصويت على القانون) بقدر ما ستهزم المعارضة وبقدر ما سنسمع معارضة الذين تتعارض مصالحهم أو أفكارهم مع الأعمال التي قمنا بها”. وأوضح أن “البعض سيقول إن الذهاب نحو طاقات نظيفة من شأنه أن يدمر اقتصادنا. وسيطلب آخرون تأكيدات صلفة تتعارض مع الأدلة العلمية الساحقة حول تغيير المناخ” مشيراً إلى أن هدفهم الوحيد هو “إفشال أو تأخير التطور الذي نعلم انه ضروري”. قانون المناخ على صعيد آخر، يضغط الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي من أجل التصديق على مشروع قانون للتغير المناخي من شأنه ان يمنح تصاريح للتلوث مجانية في البداية وهو تشريع مماثل لآخر مرره مجلس النواب في يونيو الماضي. وتظهر التفاصيل التي كشفتها لجنة البيئة والأشغال العامة بمجلس الشيوخ أن المشروع الديمقراطي سيعطي تصاريح مجانية للتلوث تقارب 30 في المئة لمرافق الكهرباء وخمسة في المئة اخرى لشركات تجارة الفحم. وتهدف هذه المنح الى تخفيف عملية الانتقال الى وقود أنظف وحماية المستهلك من زيادات الاسعار. جاء في تحليل لوكالة الحماية البيئية الأميركية أن التكاليف التي سيدفعها المستهلكون بموجب مشروع مجلس الشيوخ ستزيد “قليلاً” عن التي سيدفعونها بموجب مشروع مجلس النواب والتي تقدر بما بين 80 و111 دولاراً في العام. وقالت باربره بوكسر رئيسة لجنة البيئة والأشغال العامة بمجلس الشيوخ “لقد توصلنا لنقطة مهمة اخرى في طريقنا نحو مستقبل للطاقة النظيفة.” وتعمل بوكسر مع السناتور جون كيري لإقرار التشريع حيث يواجه معارضة قوية من الجمهوريين وكثير من الديمقراطيين. ويقول هؤلاء ان هذا التشريع سيقلص الوظائف وسيشجع على نقل عدد من الشركات أنشطتها للخارج وسيرفع الأسعار على المستهلكين. ومن التصاريح الصناعية المجانية التي حددها ديمقراطيو مجلس الشيوخ تسعة في المئة للشركات المحلية لتوزيع الغاز الطبيعي وأربعة في المئة للصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة كالصلب والاسمنت والورق والزجاج وغيرها من الصناعات خلال عامي 2012 و2013 تزيد الى 15 بالمئة عامي 2014 و 2015.
المصدر: باريس، سيدني، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©