سالزبورج (الاتحاد)
أخضع الكرواتي زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين، اللاعبين خلال الحصة التدريبية الصباحية، لتدريبات خاصة بالجوانب البدنية، حيث جرى مران صباح أمس في الغابة المجاورة لمقر إقامة الفريق بين جبال سالزبورج النمساوية.
ويجد لاعبو العين الشباب أنفسهم الآن أمام فرصة مثالية لتحقيق طموحاتهم الكبيرة في عالم المستديرة، وذلك في ظل غياب أغلب عناصر تشكيلة «الزعيم» الأساسية، بسبب التحاق سبعة «دوليين» بمعسكر منتخبنا الوطني، ليقرر الكرواتي، زلاتكو داليتش، المدير الفني للعين ضم نحو 13 لاعباً لم تتجاوز أعمارهم 21 سنة إلى جانب لاعبين من فريقي 17 و19 سنة بأكاديمية الكرة العيناوية، ويبحث فيهم عن المميزين الذين سيضمهم رسمياً إلى قائمة فريقه، ليدافعوا مع نجوم الفريق الأول عن شعار النادي في استحقاقاته المحلية والقارية بالموسم الكروي الجديد.
وقال مطر الصهباني، مدير الفريق، إن حلم كل لاعب كرة قدم ناشئ يتمثل في الوصول إلى فريق الكرة الأول، وأعتقد أن اللاعبين الذين وقع عليهم اختيار المدرب أخيراً أمام فرصة استثنائية عليهم استثمارها بالطريقة المثلى، كما ينبغي على كل فرد منهم أن يؤكد للمدرب أنه على قدر الثقة التي وضعها في شخصه، بمضاعفة الجهود والالتزام والعمل على الاستفادة من لاعبي الخبرة والأجانب الموجودين في صفوف الفريق.
ووصف الصهباني نادي العين بـ«الطاقة المتجددة»، لأنه ليس كأي نادٍ اعتيادي، قياساً بالرعاية السامية التي يحظى به من القيادة الرشيدة، إضافة إلى قيمة نجوم الفريق وقاعدته الجماهيرية العريضة، الأمر الذي ظل يقوده إلى إحراز الإنجازات في كل عام.
وأكد مدير «العين» أن اللاعبين الشباب الذين ضمهم المدرب إلى المعسكر، يتمتعون بإمكانيات ممتازة ويدركون جيداً قيمة ومكانة النادي الذي ينتمون إليه، وليس من السهل الوصول إلى صفوف الفريق الأول، ومن تتسنى له مثل تلك الفرصة عليه أن لا يفرط فيها، ودائماً نتحدث معهم حول هذا الأمر، وأتمنى لهم جميعاً التوفيق والخروج بالمكاسب المرجوة.
وقال مدير فريق العين، إن المدرب زلاتكو طالب بضم اللاعبين الذين لمس فيهم المقدرة على الدفاع عن شعار النادي في المستقبل، وفي ظني أن هذا الأمر يمثل الدافع المعنوي المهم لكل من وقع عليه الاختيار للتعايش في معسكر الفريق الأول.
وزاد: سيلتحق اللاعبان حسين عبدالله وعلي عيد غميل، بمعسكر منتخب الشباب في الخامس من أغسطس المقبل، في حين سيقع اختيار المدرب على عدد من اللاعبين الشباب للبقاء في النمسا، أما البقية فسينضمون إلى معسكر فريق تحت 21 سنة في ألمانيا.
وأكد عصام عبدالله، إداري الفريق، أن الأجواء في معسكر العين بالنمسا تبعث على التفاؤل، وأن كل المعطيات تشير إلى أن العين سيكون أقوى في الموسم الكروي الجديد، خصوصاً أن كل الترتيبات تمضي بالطريقة المثلى، رغم المخاوف التي كانت مرتبطة بغياب عدد كبير من «الدوليين» عن المعسكر ، إلى جانب مغادرة بعض العناصر لقائمة الفريق مع نهاية الموسم الماضي، غير أن المعسكر منذ اليوم الأول بدا رائعاً وأظهر الجميع رغبة كبيرة في الخروج بالمكاسب المرجوة.
وقال عبدالله: «لاعب كرة القدم، يكون في حاجة إلى شيء من الحظ مع إتاحة الفرصة له، وأعتقد أن غياب الدوليين منح اللاعبين الشباب فرصة الالتحاق بصفوف فريق الكرة الأول، لذلك أعتبرهم محظوظين والمدرب على قناعة تامة بأن هؤلاء اللاعبين يتوجب أن يأخذوا فرصتهم كاملة».
وتابع: «حرص زلاتكو على إشراك اللاعبين كغيرهم في مباراة أودينيزي الإيطالي (التجربة الودية القوية) باستثناء محمد فايز وسلطان فيروز، وفي مواجهة بولونيا الإيطالي أكد لهم المدرب زلاتكو أنه سيمنحهم فرصة المشاركة أيضاً».
وأردف: أعتقد أن وجود هؤلاء الشباب في فترة تعايش مع لاعبي الفريق الأول لمدة أسبوعين فرصة جيدة للاستفادة من خبراتهم والعمل على تطوير إمكانياتهم، من خلال مضاعفة الجهود وعبر الجرعات التدريبية المكثفة والمقررة على ثلاث مراحل يومياً، إلى جانب التجارب الودية القوية».
روح الشباب
من جانبهم أعرب عدد من اللاعبين الشباب عن سعادتهم الكبيرة بالوجود في المعسكر، وقدم المهاجم الشاب علي عيد «18 سنة»، بالغ شكره وتقديره إلى المدرب الكرواتي «القدير» زلاتكو داليتش، لمنحه فرصة الالتحاق بمعسكر الفريق الأول في النمسا، موضحاً: «المؤكد أنني سأعمل على استثمار تلك الفرصة المثالية، من خلال تنفيذ الأدوار الفنية على أرض الملعب بالصورة المطلوبة والالتزام بالتوجيهات الفنية والإدارية داخل وخارج المستطيل الأخضر، حتى أتمكن من تطوير مستواي وأكون على قدر الثقة التي منحني إياها النادي وعند حسن ظن مدرب الفريق».
وحول أجواء معسكر النمسا، قال: «لن أذيع سراً إن قلت لكم بأنني لأول مرة أعيش مثل تلك الأجواء المفعمة بالحماس والعطاء، ورغبتي في عدم مغادرة المعسكر تزداد في كل لحظة رغم العمل الشاق والجهود الكبيرة التي نبذلها هنا، وشخصياً أعتبر نفسي محظوظاً بالوجود ضمن قائمة معسكر النمسا، الأمر الذي يمنحني الدافع الكبير في تحقيق طموحاتي في عالم المستديرة».
وحول النصائح التي منحها له المدرب زلاتكو، قال: «زلاتكو قريب جداً من الجميع، وأكد لي أن اللاعب اليافع الذي يسعى إلى مواكبة علامات التطور وبلوغ أعلى مؤشرات النجاح ينبغي عليه أن يعمل على ترجمة ثلاث فرص الأولى دائماً تكون بيده والثانية يمنحها له المدرب والثالثة يعمل على صناعة اسمه بنفسه، الأمر الذي سيظل راسخاً في ذهني».
وأكمل: «يسدي الجهاز الإداري ممثَّلاً في مطر الصهباني وعصام عبدالله إليّ النصح دائماً ويشددان على أهمية التحلي بالثقة في النفس والابتعاد عن الضغوط ومضاعفة الجهود، والعمل على إظهار أفضل ما لديّ خلال الحصص التدريبية، لأن كرة القدم دائماً تكافئ أفضل من يمارسها».
عدد اليوم
