«الكريستال» نقاء الفخامة والثراء وشلالات من الجمال

الكريستال وجه آخر للزجاج، وقطع براقة من نوع خاص، يتشكل به الكثير من المقتنيات والتحف لتنطق بروح الفخامة والأناقة ويتوج به الكثير من مفردات الأثاث في تفاصيل الديكور الداخلي، هذه الصناعة التي ترجع لآلاف السنين بدأت مع معرفة الإنسان لصناعة الزجاج، وإضافة بعض المواد إليه مثل مادة الكوارتز الذي يجعل الزجاج أكثر شفافية، ويعكس ويكسر الضوء بمشهد جمالي بديع، واستخدام هذا النوع من الزجاج لمختلف الصناعات منها الأواني المستخدمة لمختلف الأغراض وكذلك الثريات إلى جانب التحف والمقتنيات. والكريستال قطعة نجدها حاضرة في البيوت على اختلاف وظيفتها سواء كتحفة جمالية، أو قطعة وظيفية يمكن أن تقدم كآنية لاستقبال الضيوف، كالكؤوس والأواني، التي توضع على المنضدة، كما نجد الملاعق مطعمة بقطع من الكريستال، إلى جانب شلالات الإنارة التي تحمل عناقيد من الكريستال والتي تمنح هذه المفردات الثراء والفخامة، وبالرغم من تصاميمها البسيطة إلا أن وجود قطع الكريستال لها مدلولات جمالية خاصة إذا وضعت كتحفة أو قدمت كهدية للأصدقاء. لذا فالمرأة عموما تحرص على اقتناء هذه القطع بمختلف أشكالها. نحت الكريستال هناك عدة أنواع من الكريستال منها العادي والشفاف، ومنها الملون بأكثر من عشرين لوناً، ومنها المشبوك بالذهب والفضة، ومنها ما هو منحوت ومنقوش، ومزدانة بالألوان. وتعتبر عملية النحت والنقش اليدوي أهم مراحل صناعة الكريستال، وقد تستغرق نحو ثلاثة أسابيع لإخراج تحفة واحدة صغيرة منه، وهذا ما يجعل ثمنه مرتفعا بعض الشيء، ونجد أن مصدر الكريستال الأصلي تشيكيا وروسيا، بالإضافة إلى النمسا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا. لكن تبقى تشيكيا الأشهر، في صناعة الكريستال البوهيمي، الذي يصنع في مقاطعة بوهيميا الشمالية، فأهالي هذه المقاطعة توارثوا تقاليد صناعة الكريستال، وأصبحوا يتميزون بهذا الفن الراقي في صناعة قطع الكريستال. مميزات الكريستال ومن المميزات التي يجب أن تتمتع بها قطعة الكريستال قبل شرائها هي أن تتمتع بالشفافية والنقاوة وطريقة الصقل، إلى جانب نعومة سطحها وانبعاث الأنوار المشعة منها عند تعرضها للضوء، وتجنب شراء الكريستال الذي تظهر عليه فقاقيع، أو كسور وخدوش. كما يمكن أن نميز جودة الكريستال من خلال نقرة بسيطة بالإصبع على الكأس، فإذا كان لها رنين متواصل فهي من النوع الجيد ويمكن الاعتناء بها من خلال مسحها بفوطة من القطن الخالص، وعدم تعريضها لمواد التنظيف الكيميائية التي من الممكن أن تؤثر في رونقها وصفائها. والجدير بالذكر أن هذا الزجاج يطلق عليه زجاج الصودا والرصاص. أو البلور (الكريستال). حيث يصنع هذا الزجاج عن طريق الاستعاضة بأكسيد الرصاص عن أكسيد الكالسيوم، وفي كثير من الأحيان عن جزء من السليكا المستعملة في زجاج الحجر الجيري، وبطبعته فهو لين ناعم سهل الانصهار، ونظرا لكون هذا الزجاج يتمتع ببعض الخواص البصرية وقدرته على عكس الضوء المسلط عليه، مما جعله يستعمل على نطاق واسع في زجاج المناضد وصناعة المقتنيات الفنية والأواني والكثير غيرها.