«صنع في تشكيل» يبرز تجربة هند وميثاء بن دميثان في الحياة

في المعرض التشكيلي الذي افتتح في دبي مساء أمس الأول للفنانين الأعضاء في جاليري تشكيل بعنوان «صنع في تشكيل» تبرز تجربة فنانتين من الإمارات هما: هند بن دميثان وميثاء بن دميثان، بشكل مميز، حيث تقدم الأولى عملا فوتوغرافيا، فيما تقدم الثانية عملا تركيبيا. هند التي تستعد للتقدم إلى درجة الماجستير في الفنون الجميلة في القاهرة، تقدم في هذا المعرض عملا بعنوان «دعني أتمايل»، هو صورة فوتوغرافية بالأزرق، هي نتاج دمج مجموعة من الصور لراقصة على خشبة المسرح، وينتمي العمل إلى ما تسميه هند «صندوق الضوء» (لايت بوكس)، وهو مشغول يدويا من حيث التصوير والتحميض، ثم جرى عمل «مسح» (سكاننج) له، قبل أن يتعرض لعمليات تقنية بالكمبيوتر و(الفوتو شوب). وبالحديث عن هذا العمل، تقول هند إنها كانت تقوم بتصوير كل ما تراه في مسارح وعروض سينمائية في باريس، ثم اختارت مجموعة من صور هذه الراقصة التي تعبر عن الحرية، وهو الموضوع الذي تحب الاشتغال عليه ضمن نمط تجربتها المتمثل في الموضوعات الاجتماعية، والتي تحاول فيها الجمع بين العام والخاص. وتقول الفنانة إن من بين اهتماماتها الأولى جمع «أفيشات» الأفلام المصرية القديمة، للاطلاع على تقنيات التصوير القديمة، وكلما زارت القاهرة يكون البحث عن هذه الأفيشات هدفها الأول. كما أن جانبا من تجربتها يتركز في العمل التركيبي، إذ كانت آخر مشاركة لها بمعرض «التخرج» عملا بعنوان «إعادة المنشأ» وهو عمل جسدت فيه مقولة «لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم» عبر ثلاث شاشات تلفزة استخدمت فيها التصوير الفوتوغرافي بالتعاون مع موديل حي قام بأداء الحركات الثلاث، معبرة عن عالم الإعلام الذي يبرز بعض الأخبار ويهمل البعض الآخر. وللفنانة الكثير من المشاركات المحلية والعربية والعالمية. أما الفنانة ميثاء بن دميثان في عملها «وجه»، فتقدم أربعة صناديق زجاجية مليئة بالماء منقوش عليها بمادة الأكريلك وجه فتاة ينطبع بالطابع المحلي من خلال بعض التفاصيل التي تبرز هذا الجانب، وينتمي عمل ميثاء إلى الفن البصري التركيبي، حيث علينا التنقل بين الصناديق كي نحصل على صورة كاملة للوجه الذي يتكون من خطوط رفيعة، فتحضر العيون بقوة، بينما تغيب بعض الملامح أو أنها لا تبرز بالقوة نفسها. وعن تجربتها الفنية القصيرة تقول ميثاء إنها قيد التخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة زايد، وتجمع أعمالها بين التصوير الفوتوغرافي و»السكانوجرافي» والرسم ونقل الصور، ولها الكثير من المشاركات في المعارض الجماعية المحلية والعربية والعالمية، وآخر مشاركاتها كانت في معارض بفينيسيا ونيويورك.