الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«فضل الليل على النهار» للروائي ياسمينة خضرا إلى الألمانية

«فضل الليل على النهار» للروائي ياسمينة خضرا إلى الألمانية
10 يونيو 2010 21:21
في روايته «فضل الليل على النهار» يحاول الأديب الجزائري المقيم في فرنسا «ياسمينة خضرا» تتبع أهم التحولات الاجتماعية والسياسية التي ميّزت الجزائر خلال الفترة الممتدة بين بداية الثلاثينات وبداية الستينات من القرن الماضي، ثم ينتقل إلى الوقت الراهن من خلال تسليط الضوء على تطور علاقة صداقة تربط بين شاب جزائري مسلم وثلاثة شبان ينتمون إلى فئة الأقدام السوداء. والأديب ياسمينة خضرا يقيم في فرنسا واسمه ليس سوى الاسم الأدبي لمحمد مولسهول، المولود عام 1955، والذي كان ضابطاً بالجيش الجزائري، لكنه استعار اسم زوجته بسبب الرقابة، وبعد أن هاجر هو وزوجته إلى باريس عام 2000 كشف النقاب عن اسمه الحقيقي. وتنطلق أحداث الرواية التي كانت قد صدرت حديثاً في برلين باللغة الألمانية مترجمة عن الفرنسية، من تصوير حادثة تخلي الأب «عيسى» عن كفالة الابن «يونس محيي الدين»، ذي السنوات العشر، وتوجيهه إلى العيش في حضن العم المقيم بوهران، وهناك حيث سينخرط الصغير يونس في نمط حياة مختلف تماماً لما عرفه في القرية، وسيكتشف بعض ميولات العم الصيدلي السياسية وعلاقاته بالمناضل مصالي الحاج، قبل أن يفتضح أمره لدى الشرطة الفرنسية فيقرر مغادرة وهران صوب مدينة ريو صالادو (المالح حالياً). وفي هذه المدينة الصغيرة والهادئة، التي يتغنى بها الروائي عبر فصل كامل، ينبض قلب الصغير يونس بأول أحاسيس الحب ويشعر بانجذاب تجاه شخصية إيميلية، حيث يذكر لحظة أول لقاء جمعهما قائلاً «لما شاهدتها لأول مرة كانت تجلس على عتبة الصيدلية.. كانت فتاة جميلة ذات عينين سوداوين وتائهتين». يكتشف يونس لاحقاً بأن «إيميلية»، التي تصغره بأربع سنوات، كانت تتردد على الصيدلية بغية تلقي حقنة أسبوعية لمعالجة بعض أعراض الحمى التي كانت تنتابها من حين لآخر. بعدما تبادلا نظرات مراهقين بريئة، أهداها يونس وردة كعربون صداقة ليفترقا، بعد ذلك، لمدة سنوات، مما يصيب البطل بحالة هيستيريا ويطلب عبثاً مساعدة أصدقائه في العثور على «نصفه الضائع». وعلى مدى مئات الصفحات استطاع المؤلف أن يجعل القارئ يشاركه هذه القصة الملأى بالأحداث المؤلمة، والرواية تحكي عن الانقلابات السياسية التي شهدتها الجزائر في كل مكان بعد الحرب العالمية الثانية وأدّت إلى مواجهة عسكرية بين الجانب الفرنسي والجزائري، وفي الوقت نفسه تحكي الرواية أيضاً المأساة المؤلمة بين يونس وإيميلية التي بدأ يأسها يزداد ويقودها إلى الزواج من شخص آخر من دون أن يختفي يونس من حياتها.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©