الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخاوف عالمية.. من ضياع الآثار السورية

6 ابريل 2012
حذر خبراء الآثار من مخاطر التدمير والنهب المحدقة بالكنوز الأثرية في سوريا، بما فيها آثار مدينة تدمر والآثار اليونانية والرومانية في أفاميا، بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل أكثر من عام. وأكثر الآثار تعرضاً للخطر، هي تلك الواقعة في مناطق ساخنة خرجت من سيطرة القوات النظامية، ونشطت فيها حركة سرقة القطع الأثرية من المتاحف ومواقع الحفريات، وتقول مديرة المتاحف في سوريا هبة الساخل: "في الأشهر الثلاثة أو الأربعة المنصرمة، سجلت الكثير من عمليات النهب". وتضيف "في أفاميا، لدينا مقطع مصور يظهر لصوصاً ينتزعون فسيفساء بواسطة آلة ثقب.. وفي تدمر تنشط حركة سرقة الآثار والتنقيب عنها بشكل غير شرعي". وبحسب الساخل، فإن مواقع تاريخية أخرى في البلاد كانت هدفاً للصوص الذين يستفيدون من أعمال العنف التي تجتاح البلاد. وتقول إنه على الرغم من أن سرقة الآثار أمر موجود في سوريا منذ سنوات، إلا أن وتيرتها ارتفعت بسبب الاضطرابات التي حرمت بعض المواقع التاريخية من الحماية اللازمة. من جهة أخرى، يقول الناشطون المعارضون مستندين إلى مقاطع فيديو مصورة، إن الجيش السوري قصف عدة مواقع أثرية بينها قلعة المضيق في ريف حماة، خلال عملياته لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وتؤكد الساخل أن البلاد غنية بالآثار بحيث "يمكن أن يحفر المرء في أي مكان ويجد آثاراً". وتضيف "اعتقد أن اولئك الذين ينهبون الآثار هم من السكان المحليين أنفسهم، يفعلون ذلك بدافع التكسب ولا يدركون أهمية هذه الآثار التي يعثرون عليها". وكان متحف مدينة حماة في وسط البلاد فريسة للصوص الآثار، بما في ذلك الأسلحة القديمة المعروضة فيه وتمثال يعود إلى العصر الآرامي. وإلى شمال غرب مدينة حماة، أصيبت قلعة شيزر المطلة على نهر العاصي بأضرار، وسرق تمثال روماني من الرخام من متحف أفاميا، وعمل لصوص الآثار على التنقيب والحفر وسرقة الآثار في مواقع عدة في البلاد. ويرجح الخبراء أن تكون القطع الأثرية المسروقة يجري تهريبها عبر لبنان أو دول مجاورة أخرى، لتباع في السوق السوداء. وتظهر مقاطع بثها ناشطون على شبكة الإنترنت تعرض قلعة المضيق في ريف حماة لقصف القوات النظامية. كما تعرضت للنهب مدينة إيبلا الأثرية الواقعة في محافظة إدلب، التي تركزت فيها العمليات العسكرية والاشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين عنها في الأسابيع الماضية. وتقول الساخل إن مسلحين احتلوا قلعة الحصن، التي بناها الصليبيون والتي كانت من أهم الوجهات السياحية في سوريا قبل الأزمة، وأخرجوا الحراس منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©