إضاءات على خصائص “ويندوز 7”

واليوم، يأتي نظام التشغيل الجديد “ويندوز 7” لتدارك هذه المشاكل كلها وإضافة المزيد من البرامج التطبيقية الجديدة التي تساير المستجدات السريعة التي طرأت في عالم الوسائط الإعلامية المتعددة. وبالرغم مما يحتاجه النظام الجديد من عمليات اختبار قد تمتد لبضعة أشهر قبل أن يتم الحكم عليه بشكل موضوعي، إلا أن بعض الخبراء الذين قاموا باختباره يتنبؤون بأن يلقى ترحيباً واسعاً من المستخدمين. و”ويندوز 7” مخصص للاستخدام في الكمبيوترات الشخصية والمكتبية وأجهزة اللاب توب والنيتبوك والنوتبوك وكمبيوترات سطح المكتب والكمبيوترات الشخصية في المراكز الصحفية والإعلامية. وكانت نسخة “ويندوز 7” الخاصة بالمصانع والمؤسسات الإنتاجية أطلقت في 22 يوليو الماضي، وتبعتها النسخة الخاصة بالمستخدمين الأفراد يوم الخميس الماضي 22 أكتوبر وبعد مرور أقل من 3 سنوات على إطلاق “فيستا”. ومن الميزات المهمة في “ويندوز 7” أنه يتوافق مع عدد أكبر من البرامج التطبيقية والأجهزة التابعة لمنتجين آخرين بخلاف “فيستا” الذي كان يشغّل أجهزة وتطبيقات خاصة. وينطوي “ويندوز 7” على تغيير طريقة الاتصال بالإنترنت عن طريق الشبكة اللاسلكية حيث كان ذلك يتطلب بذل العديد من المحاولات عند استخدام نظام ويندوز فيستا. وعمد الخبراء إلى دمج برنامج تصفح الإنترنت الجديد ويندوز اكسبلورر 8 مع هذا النظام التشغيلي الجديد وبما شكّل تطوراً كبيراً في هذا المجال المهم. وتم تجهيز “ويندوز 7” أيضاً بمحرك داخلي للبحث عن الملفات، ومحتويات المجلدات أو على سطح المكتب حيث تتم فلترة وفهرسة كل ما يحتويه الجهاز ما يوفر نتائج بحث غاية في السرعة وأداء أفضل. أيضا قامت مايكروسوفت بتطوير نظام التشفير في النظام ليكون أفضل من سابقه ويندوز فيستا حيث يوفر درجة عالية من التشفير الرقمي. كما راعت أن تكون البرمجيات السابقة أكثر توافقاً معه، حيث يصلح النظام لتشغيل البرامج التطبيقية الخاصة بنظام التشغيل “ويندوز اكس بي”؛ ولم يكن هذا ممكناً عند استخدام نظام؛ التشغيل “ويندوز فيستا”. وكان ذلك يتطلب من المستخدم التبديل المستمر للبرامج التطبيقية والأجهزة (أو الهاردوير والسوفتوير) وما يقتضيه ذلك من مصاريف باهظة وهدر للوقت والجهد. و”ويندوز 7” مصمم بحيث يسهّل على المستخدمين إنشاء شبكاتهم الخاصة أو ما يعرف بمصطلح “شبكة المجموعة المحلية” Home Group Network، وذلك بتوفير عدد من الأدوات اللازمة لإنشائها. ويشتمل “ويندوز 7” على خدمة جديدة أطلق عليها اسم “الدخول المباشر” Directaccess تتيح لمستخدم النظام الدخول على الخادم الرئيسي والذي يعمل عليه نظام التشغيل الخاص بالخوادم المحلية “السيرفيرز”وفتح ونقل الملفات. و”ويندوز 7”، هو أول نظام تشغيل مصمم بحيث يعمل على تشغيل أنظمة الشاشات اللمسيّة وبما يتوافق مع توجّه العديد من شركات صناعة الكمبيوتر للتخلي عن استخدام الفارات ولوحات المفاتيح. وتتفق آراء الخبراء على أن “وندوز7” يمثل الأداة التي ستقدح شرارة انطلاق عصر “الحوسبة السحابية”، الذي سيؤدي إلى تحول كبير في أساليب وطرق خزن المعلومات واسترجاعها عبر مراكز مجهّزة بأضخم وحدات تخزين وحفظ وأرشفة المعلومات والبيانات والصور وتضم مئات الألوف من الخوادم الرقمية “السيرفرز”. عن صحيفة “وول ستريت جورنال” وموسوعة ويكيبيديا