اختتام اجتماع مجموعة العمل الخاصة بالاقتصاد والحكم الرشيد في برلين

اختتمت مجموعة العمل الخاصة بالاقتصاد والحكم الرشيد اجتماعها الثاني في العاصمة الألمانية برلين أمس برئاسة كل من جمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات. وترأس الجانب الألماني معالي فيرنر هوير وزير الخارجية ومن الجانب الإماراتي خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية. وناقش الاجتماع الذي يعد تتمة لاجتماع المجموعة الذي عقد في أبوظبي في 29 مارس الماضي، مساهمات الدول التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار في اليمن ودراسة النتائج الأولية لفريق العمل والتنسيق على المهام اللاحقة للمجموعة. وناقشت الوفود المشاركة الموضوعات ذات الأولوية المقدمة من قبل حكومة اليمن وهي المالية العامة مثل الإصلاحات الضريبية وتقليل الدعم للوقود والكهرباء وتحسين ظروف الاستثمار مثل الانضمام الى منظمة التجارة العالمية وسوق العمل والمؤهلات المهنية وإدارة الموارد الطبيعية مثل إدارة قطاع المياه والزراعة و مشاريع التنمية والمساعدات الإنسانية الممارسة الديمقراطية والمشاركة السياسية مثل الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية والعملية الانتخابية واللامركزية وتحقيق التنمية المحلية ومكافحة الفساد. وتقوم الإمارات حاليا بإعداد دراسة حول المشاريع الإنمائية والمساعدات الإنسانية بمشاركة مكتب تنسيق المساعدات الخارجية وتمثل نظرة حول المشروعات التنموية والأمور التي تؤثر على عملية إيصال المساعدات التنموية والإنسانية إلى اليمن. وخلال الاجتماع قدمت عهود الزعابي الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية شرحا حول الدراسة التي قامت بها الدولة بناء على وثائق من الحكومة اليمنية والبنك الدولي ومقابلات مع ممثلين عن الحكومة اليمنية والاستشارة مع الجهات المانحة المحلية التي تعمل في اليمن ومع ممثلين عن الحكومات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات غير الحكومية. وتطرقت الورقة إلى المواضيع والتوصيات التي قدمت للحكومة اليمنية وشركائها الدوليين لدعم اليمن وكانت هذه الدراسة محل إشادة كافة المشاركين. واقترح رئيس وفد الدولة خالد الغيث بأن يسبق الاجتماع الوزاري المقترح أن يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر سبتمبر المقبل اجتماع تشاوري من أجل إعداد الدراسات النهائية ووضع صيغ مرضية تخرج اليمن من الحالة الراهنة مشددا على حرص دولة الإمارات على وحدة واستقرار اليمن. وأشار الغيث الى أن مثل هذه اجتماعات أصدقاء اليمن سوف تلعب دورا بارزا في عملية التنمية في اليمن وبالتنسيق مع الدول الأعضاء. من جانبه أكد نائب وزير الشؤون الخارجية اليمني محيي الدين الضبي الأهمية الكبيرة التي تعلق على اجتماع أصدقاء اليمن ورحب بالالتزام والدعم الذي أبداه شركاء وأصدقاء اليمن، مؤكدا اهتمام بلاده بالإجراءات القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل الناجمة عن عملية الحوار. وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على أن تعتمد الدراسات المقدمة من الدول المشاركة وذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية في أقرب فرصة وبعد ذلك تقوم الرئاسة بإعداد الدراسات النهائية وتقديمها إلى الاجتماع الوزاري. شارك في الاجتماع ممثلون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر وتركيا وكندا والصين وجمهورية التشيك وفرنسا وايطاليا واليابان وهولندا وروسيا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.