الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم جديدة تعزف على وتر التراث بروح موضة العصر

تصاميم جديدة تعزف على وتر التراث بروح موضة العصر
11 ابريل 2011 21:23
“أنس الوجود.. هذه ليلتي.. تشريفة.. ورد اليمن..” أسماء أطلقتها مصممة الأزياء التراثية والتقليدية شمس الأتربي على بعض التصاميم والموديلات التي استوحتها من الزي التقليدي العربي وهي أسماء تعبر عن إحساسها بالتصميم، وتكشف عشقها لذلك النبع الذي لا ينضب وقد تجد التصميم بعد تنفيذه يذكرها بحالة أو شخصية مميزة لها مكانتها عندها. وهكذا تحولت العباءات التي تبدعها إلى قصص ولوحات فنية تعيد الحياة للزي التقليدي بروح مبتكرة وملهمة. تنضم المجموعة الجديدة لشمس الأتربي من الموديلات إلى رصيد ضخم من الأزياء التراثية التي يضمها “الدكان”، الذي أقيم ليكون أرشيفا فنيا، وليصبح كل موديل أشبه بوثيقة تاريخية وفنية تعبر عن بيئة وحقبة زمنية تحفظ إبداع الآباء والأجداد بصورة تحفز عشاق الأناقة والفن الأصيل على تأمله والتعرف عليه ما يجعل المرأة العربية تتيه فخرا واعتزازا بكل ما تملك من تراث ثقافي وفني يلقي بطلاله على مظهرها المتفرد ويجعلها تتعامل مع تلك الأزياء بخصوصية وكأنها تجسد ذلك الموروث الحضاري والثقافي الثري. رشاقة وانسيابية تنوعت الألوان والتصاميم والقصات التي تكسب القوام رشاقة وانسيابية وتلك التي يبدو واضحا أنها تغلب عليها الفخامة المترفة في الخامات والاكسسوارات، وانحازت الأتربي كعادتها إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والكلفة العالية فضلا عن العناية الفائقة بأساليب التطريز اليدوي البديع الذي حاكته أنامل مدربة بحرفية وذوق رفيع يؤكد فهم عميق للطابع التراثي الذي تعبر عنه كل قطعة من أزياء المجموعة. وقالت الأتربي، التي تعد من أبرز الأسماء التي أخلصت لإحياء فنون التراث على مدى أكثر من 25 عاما، إنها كانت تجمع كل ما يمكنها من قطع النسيج الأصيلة والأثواب التقليدية التي تحمل مفردات في غاية الروعة والإبداع تطرح من خلالها حكايات شيقة ومثيرة تروي جزء من تاريخنا، وتحدد بدقة المفردات الجمالية وخصوصية أهل تلك المنطقة وألوانهم المفضلة وأساليب الحياكة التي يرتاحون إليها. وتضيف الأتربي “تحول الاهتمام إلى هواية ثم حرفة استولت على وجداني، وأصبح التنقيب في كنوز الماضي طبيعتي وفي كل مكان أرصد وأدقق الفروق والتباين بين الأزياء التقليدية في اليمن والمغرب والجزيرة العربية ومنطقة الخليج، وأجمع أكبر قدر من قطع النسيج الأصيلة والحلي والطرح والأحزمة وعينات من أساليب التطريز اليدوي المميز للعرب”. أفكار مبتكرة عن الجديد الذي يميز المجموعة، تقول الأتربي “هناك العديد من الأفكار الجديدة والمبتكرة لعدد من الأزياء التراثية بعضها ينتمي لمناطق داخل مصر مثل النوبة وسيناء وشمال الصعيد وجنوبه وواحات الفرافرة وسيوة والداخلة والخارجة، وكل تصميم حاولت أن يكون معبرا عن الثراء الواسع الذي يتسم به الموروث الثقافي والشعبي في مصر باعتبارها من أغنى بلاد العالم في تنوع أزيائها التقليدية”. وتضيف “المجموعة لا تخلو من قطع تكشف إعجابي بجمال الأزياء التقليدية في عالمنا العربي، وحرصت على التعامل مع مفردات تلك الأزياء بما فيها من رسوم وأساليب زخرفية واباليك أو أشكال هندسية ومنها أزياء تنتمي إلى اليمن والخليج العربي والمغرب العربي”. وبالنسبة للألوان التي استخدمتها في مجموعتها الأخيرة، تقول الأتربي “تميزت الألوان بالتنوع والتركيبات الجريئة ليمتزج الأحمر مع الفوشيا أو الأحمر الغامق مع البرتقالي والكاكي مع البني أو البيج مع الأصفر مع مراعاة طبيعة الألوان السائدة في كل زي وفقا للأسس التاريخية والبيئية”. وتوضح “ورغم ذلك لم أشعر بالتقيد في طرح أفكاري بل أقدم الثوب التقليدي بتقنيات وروح العصر”. عشق الفنون التراثية تشير المصممة المصرية شمس الأتربي إلى أن عشقها للفنون التراثية والتقليدية جعلها تدلف إلى عالم الأزياء من دون تخطيط حيث تخرجت في كلية التجارة، لكن اهتمامها بالفن والجمال استولى على وجدانها، خاصة عندما اقتربت من الفنون والحرف اليدوية التقليدية للمرة الأولى عن طريق إحدى صديقاتها المقربات المتخصصات في هذا المجال.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©