مصر تسعى إلى إتمام تبادل الأسرى في نوفمبر

ذكرت صحيفتا ''يديعوت أحرنوت'' و''معاريف'' الإسرائيليتان أمس أن مصر تسعى إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينة في قطاع غزة وسلطات الاحتلال الإسرائيلية ووضع الصيغة النهائية لطي ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بحلول شهر نوفمبر المقبل· وأوضحت الصحيفتان أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أبلغ المندوبين الإسرائيليين آموس جلعاد وعوفر ديكل بذلك، خلال جولة المحادثات الأخيرة في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي· وأضافتا أن الأمر ''مفاجئ'' على خلفية الاجواء السلبية التي سادت الجولة ، حيث عاد جلعاد وديكل من القاهرة بعد أن وصلت المفاوضات مع حركة ''حماس'' إلى طريق مسدود· كما أن الحركة قد تشدد مواقفها قبل إمكانية استئناف المفاوضات من اجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي وفتح معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة· وأوضحت أنه يبدو أن ''حماس تريد الاحتفاظ بشاليط كورقة للمساومة من أجل إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين· كما يعتقد الإسرائيليون أن مصر ستطالب خلال المباحثات بضمانات لمنع الجيش الإسرائيلي من شن هجمات على أهداف للحركة والعودة إلى سياسة اغتيال قادتها في غزة بعد تسليم شاليط وقالت الصحيفتان إن ''مصادر سياسية كبيرة في إسرائيل'' أكدت أن اللواء عمر سليمان أصبح اليوم مصراً على إطلاق سراح شاليط أكثر من أي وقت سبق، فيما تصر إسرائيل تصر على عدم فتح معبر رفح قبل الإفراج عنه· وأضافت موفد ''حماس'' إلى القاهرة قال لعمر سليمان ''إذا كانت إسرائيل دفعت الكثير لحزب الله مقابل جنديها القتلى، فيمكن لحماس أن تطالب بأكثر مقابل جندي على قيد الحياة، أي الإفراج عن أسرى ذوي محكوميات عالية ترفض إسرائيل الإفراج عنهم وتدعي ان أيديهم ملطخة بالدماء''· في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائليلية ميكي روزنفلد سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة قرب مدينة سديروت الإسرائيلية في صحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة أمس دون حدوث إصابات أو أضرار· وأصبحت هجمات الصواريخ من القطاع نادرة منذ سريان التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية إسرائيل الشهر الماضي·