الرميثي: لا مانع من إلغاء عقوبات اللاعبين إذا كانت خاطئة

أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة أن منتخب الشباب مواليد 91، الذي يقيم معسكره الحالي بمدينة العين استعداداً للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي تنطلق مطلع نوفمبر المقبل والمؤهلة لنهائيات القارة الصفراء، لم يقدم المستوى المطلوب والمعروف عنه في الفترة الأخيرة، خاصة بعد عودته من المعسكر الخارجي الذي تم تنظيمه مؤخراً بألمانيا. وقال إن هذا الانخفاض والتردي في المستوى، الذي ظهر بصورة واضحة خلال الدورة الودية الرباعية التي اختتمت يوم الأربعاء الماضي بالعين وشاركت فيها منتخبات السعودية والأردن ولبنان، واحتل منتخبنا للشباب المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط من فوز واحد وخسارتين، يعود لأسباب فنية تتعلق بالمدربين، وقال: لاحظنا هذا التدني في المستوى، وعلى ضوء ذلك عقدت اللجنة الفنية في الأسبوع الماضي اجتماعاً تم خلاله استعراض حالة منتخب الشباب والظروف التي يمر بها والهزائم المتكررة التي تعرض لها والتي تؤدي إلى بروز مشاكل في الفريق علاوة على ما قدمه المدرب هلال محمد لهذا المنتخب، منذ بداية توليه المهمة، وعلى ضوء ذلك تم قبول اعتذار المدرب الذي أبدى عدم رغبته في الاستمرار. وأضاف أن اتحاد الكرة بذل كل جهد ممكن ووفر كل الدعم من أجل إعداد هذا المنتخب بالصورة المثالية، وقال: نحن على ثقة بأن المدرب هلال مر بفترة صعبة ولذلك قررنا قبول اعتذاره. جاء ذلك في أعقاب حفل العشاء الذي أقامه رئيس اتحاد الكرة لمنتخب الشباب مواليد 91 بمنزله العامر بالعين وحضره يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة، وناصر بن ثعلوب الدرعي مدير مكتب رئيس الاتحاد، والدكتور خالد محمد عبدالله المدير التنفيذي لنادي العين، والسلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب الأول، ومساعده التونسي محمد المنسي، وبدر صالح مدرب منتخب الشباب مواليد 91 ومترف الشامسي مشرف المنتخب وبقية الأجهزة الفنية والإدارية ولاعبو منتخب الشباب. وأشار الرميثي إلى أن التغيير في مثل هذه الظروف الحرجة، والذي جاء قبل أيام من انطلاقة التصفيات الآسيوية، له جانبان أحدهما إيجابي والآخر سلبي، والبوادر التي لمسناها بعد القرار، تدل على أنه حمل الجانب الإيجابي، والدليل على ذلك المباراة التي خاضها المنتخب أمام نظيره السعودي في الجولة الأخيرة من الدورة الودية الرباعية، والأداء المتميز الذي قدمه أمام الأخضر بطل الدورة، ولمزيد من الاطمئنان على وضع المنتخب، فقد طلب المدرب بدر صالح مباراة إعدادية آخيرة والتي تقرر أن تقام اليوم أمام المنتخب العُماني، وبعد أداء هذا اللقاء التجريبي وعودة اللاعبين المصابين وشفاء المرضى منهم، فإن بضعة أيام تفصلنا عن التصفيات الآسيوية وعليه فإن الفترة المقبلة التي تسبق دوران المنافسات القارية لمجموعتنا سوف تشهد عملاً مكثفاً وجاداً من أجل تجهيز المنتخب وإعداده بشكل أفضل حتى ينجح في الظهور المشرف وحصد بطاقة التأهل للنهائيات. المنتخب الشاب محل ثقة قال رئيس اتحاد الكرة: على الرغم من كل الظروف التي يمر بها المنتخب الشاب والهزائم التي تعرض لها، إلا أنه يظل محل ثقتنا، وهذه العثرات التي واجهته ستزيد لاعبيه عزيمة في التصفيات القادمة التي تمثل المحك الحقيقي لهؤلاء اللاعبين، ونحن نطمئن الجميع بأن المنتخب سيغير صورته السابقة وسيكون بإذن الله من المتأهلين إلى نهائيات كأس آسيا. وبسؤاله عن تخلف لاعبي نادي النصر يونس أحمد وخالد إبراهيم عن المرحلة الأولى، من تجمع منتخب الشباب ورفض النادي انضمامهما منذ بداية معسكر العين، قال الرميثي: علينا أن نعرف أن الأندية هي أساس تقدم وتطور كرة الإمارات، ومتعاونة لأبعد الحدود، ولكن في قضية لاعبي النصر ربما كانت للنادي نظرة أخرى، خاصة أن اللاعبين يشاركان مع فريقهما كأساسيين في الدوري، مما لم يمكن النادي من إطلاق سراحهما لينضمان للمعسكر في الوقت المحدد. وأشار الرميثي إلى أن هناك لوائح تنطبق على جميع الأندية، وعلاقتنا كاتحاد كرة مع النصر متميزة، وهو من الأندية الداعمة للاتحاد، وما حدث نعتبره حالة استسنائية، لكنها يجب أن تمر عبر القنوات الرسمية، وللنادي الحق في استئناف القرار الذي أصدرته لجنة الانضباط وتغريمه مبلغ مائة ألف درهم، وما نريده ونسعى إليه اليوم هو تجهيز اللاعبين وإعدادهم للتصفيات، وفيما يخص تجانس عناصر المنتخب ليست هناك مشكلة وما حدث ما هو إلا سحابة صيف نتمنى أن تمر سريعاً حتى نحقق في نهاية المطاف الفوز والتأهل ولو حدث ذلك فهو إنجاز يحسب للجميع وليس لجهة معينة. المقارنة ظالمة وبسؤاله عن قدرة هذا المنتخب عن الدفاع عن اللقب الآسيوي الذي حققه منتخب الشباب “أ” وبلوغه المونديال المقبل، قال الرميثي: المنتخب “أ” وصل إلى مونديال مصر 2009 بعد فترات طويلة من الإعداد على المستويين المحلي والخارجي، وإذا أجرينا مقارنة بين منتخب الشباب “أ” ومنتخب الشباب الحالي من مواليد 91، نجد أن هناك فارق سنتين بين أعمار اللاعبين في المنتخبين، وعلى ضوء ذلك تصبح المقارنة ظالمة وإذا استرجعنا التاريخ فسنجد أن المنتخب المونديالي، حقق نتائج متميزة في التصفيات الآسيوية وتأهل بجدارة للنهائيات، وأقول للجميع انتظروا النتائج ولا تستعجلوا الحكم على المنتخبات فإن مستواها يرتقي عاماً بعد عام. وحول ما تردد عن رغبة مدرب الشباب بدر صالح في ضم أربعة لاعبين من منتخب الشباب المونديالي وضمهم لمنتخب الشباب مواليد 91، قال الرميثي: طبيعة كرة القدم تتلخص في أن من يفرض نفسه يجب أن يجد له مكاناً، وسمعنا كلاماً بأن المدرب يرغب في ضم أربعة من لاعبي الشباب المونديالي هم أحمد خليل وسلطان برغش وحمدان الكمالي ومحمد فوزي الذين كانوا من قبل مع هذا المنمتخب وهم ليسوا بجديدين عليه، ولكن اللاعب المتميز يفرض نفسه إذا كان في سن عمرية تسمح له بالانضمام لأي منتخب. وقال الرميثي: عندما يتجاوز اللاعب مرحلة منتخبات المراحل السنية، فمن الصعب أن يعود إليها، وفي حالة اللاعبين الأربعة فإن عمرهم يسمح لهم ولكن الاختيار والقرار من حق المدرب. التحكيم قضية لا تنتهي تحدث الرميثي عن التحكيم وما يدور عنه سلبياً في الساحة الرياضية، حيث يرى الكثيرون أن هناك أخطاء لا يمكن السكوت عنها، وطالبوا بحكام أجانب، وقال: التحكيم قضية لا تنتهي في كل العالم والأخطاء في كرة القدم واردة، وهي جزء من اللعبة، ولكي نكون واقعيين في حكمنا يجب علينا تقييم مستوى الحكام لنرى إن كان هناك تطور أم لا، وعلى الرغم من أنني أرى من جانبي أن مستوى الحكام قد تطور، إلا أن الأخطاء مازالت مستمرة وبالطبع لن تتوقف، أتمنى أن نرى الحكام كطرف في اللعبة يرضى عنه الجميع وإن كان هذا صعباً. وقال رئيس الاتحاد إنهم يفكرون في إلغاء بعض عقوبات اللاعبين إذا اكتشفنا أنها تمت بطريقة فيها سوء تقدير، وسنقوم بمناقشة هذه الفكرة في اجتماع الاتحاد المقبل ونحاول الاستفادة من تجارب الآخرين في الدول المتقدمة مثل بريطانيا، وغيرها حيث يتم هناك رفع العقوبة إذا رأت اللجنة المختصة أن هناك خطأ في تقدير الحكم. وتطرق الرميثي في حديثه إلى العقوبات التي تصدر في حق اللاعبين المخطئين، ويتقرر إيقافهم لعدد من المباريات، بعد سؤاله إذ كان بالإمكان استبدال عقوبة الإيقاف بغرامة مالية على اللاعب، حتى لا يتضرر النادي، فقال: إيقاف اللاعب ضروري ولا يجوز أن يخطئ اللاعب ويدفع الغرامة، ويواصل مشاركته مع ناديه، ولكن من حق ناديه أن يعاقبه مادياً مع استمرار عقوبة الإيقاف؛ لأن هناك لاعبين تصرف الأندية عليهم مبالغ طائلة، ولا بد من استرداد جزء من هذه الأموال، إذا وقع اللاعب في خطأ، وفي ذلك ناحية تأديبية له وتقويم لسلوكه. صورة الأولمبي غير واضحة وفيما يتعلق بمنتخب الشباب المونديالي الذي تم تحويله إلى منتخب أولمبي وإعداده للمشاركة في أولمبياد لندن المقبل، قال الرميثي: إلى هذه اللحظة لم تصلنا الصورة الواضحة للأولمبياد بسبب الخلاف الخلاف الذي نشب بين الاتحاد الدولي “الفيفا” واللجنة الأولمبية الدولية، والأمور ليست واضحة من الاتحادات واللجان المعنية، وكانت هناك تجربتان وديتان في ديسمبر المقبل، إلا أنهما أُلغيتا لعدم وضوح برنامج الألمبياد، ونتمنى أن تتضح الصورة بشكل نهائي حتى نبدأ في إعداد المنتخب لمنافسات الأولمبياد، وبالطبع هذا بخلاف منافسات بطولتي الآسياد والخليج المقبلتين. وأضاف في اجتماع اللجنة الفنية المقبل سنناقش برنامج المدرب مهدي علي ونطمئن الجميع بأن هناك برنامج طموح لإعداد المنتخب الأولمبي. وتحدث الرميثي عن مستقبل المنتخب الأول في عهد السلوفيني كاتانيتش، مؤكداً أن “الأبيض” خاض تجربتين مع المنتخبين الفلسطيني والأردني ولم يخسر أي منهما، حيث فاز في الأولى وتعادل في الثانية، والشيء المهم أن المدرب استطاع أن يقترب من تفكير اللاعبين وأن يصل بسرعة لدواخلهم ويعرف رغبتهم وهذا أمر رائع، وبالتأكيد الناس تكلمت عن القائمة التي وقع عليها الاختيار، ولكن من المؤكد أن المدرب اكتسب خبرة من التجمع الأول، وقد بدأت الآن بعض الأمور تتبلور، وأعتقد أن المعسكر القادم سيحمل الكثير من الفوائد وسيلعب المنتخب خلاله مع فريق مانشستر سيتي ثم يخوض بطولة ودية تضم منتخبات أذربيجان والعراق والتشيك وتشهد القائمة دخول أسماء جديدة من خلال ما شاهده المدرب من مباريات في بطولة دوري المحترفين، وربما يضم أسماء جديدة من منتخب الشباب المونديالي لكي يتم تجهيز المنتخب بشكل جيد. ستكون الفترة المقبلة حتى يناير المقبل كافية لتثبيت التشكيلة وبعدها سيبدأ المدرب في معرفة بواطن الأمور المتعلقة بكرة الإمارات. وأشار رئيس اتحاد الكرة إلى أنهم قاموا بمناقشة سلبيات تجربة الاحتراف في موسمها الأول مع رابطة المحترفين، وقال: جلسنا قبل بداية الموسم وحسمنا كل الأمور ووضعنا النقاط فوق الحروف وأثمرت الجهود عن نجاح البطولة فنياً وتنظيمياً وتسويقياً وغيرها وتفرغ أعضاء اتحاد الكرة لمهام أخرى مثل المنتخبات الوطنية وتطوير الحكام.