الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أهالي الطلاب المفقودين بغرق العبارة الكورية يهاجمون الحكومة

أهالي الطلاب المفقودين بغرق العبارة الكورية يهاجمون الحكومة
19 ابريل 2014 01:22
نجح الغطاسون في دخول العبارة التي غرقت الأربعاء الماضي قبالة سواحل كوريا الجنوبية وعلى متنها مئات الأشخاص معظمهم من الطلاب وأكد ذووهم أن الحادث ناجم عن عدم كفاءة السلطات التي أعلنت أن القضاء أصدر مذكرات توقيف بحق القبطان واثنين من أفراد الطاقم. وبعد أكثر من 48 ساعة على الحادث ورغم التيارات القوية نجح غطاسان في فتح الباب والدخول إلى الجزء المخصص للشحن في العبارة. وقال أحد الغطاسين «كانت الرؤية سيئة للغاية. لا يمكن أن ترى يدك أمامك». وتم انتشال 28 جثة وفقا لأخر حصيلة أعلنها خفر السواحل. ومن أصل 475 شخصا كانوا على متن العبارة «سيول» وبينهم 352 طالباً، لا يزال 268 في عداد المفقودين. وعثر على أحد الناجين، معاون مدير المدرسة التي يأتي منها الطلاب من جنوب سيؤول، ميتا صباح أمس على جزيرة جيندو. وقالت وكالة أنباء يونهاب أنه انتحر على الأرجح ولم تؤكد الشرطة ذلك. ويشارك نحو 500 غطاس في عمليات البحث في الموقع على بعد حوالى عشرين كلم من الساحل الجنوبي. وتحاول هذه الفرق العثور على ناجين قد يكونون لجأوا إلى أماكن يمكن التنفس فيها وهي فرضية تتضاءل مع مرور الوقت. وأعلن مسؤول في خفر السواحل أمس أن «فريق التحقيق المشترك من الشرطة والمدعين أصدر مذكرات لتوقيف ثلاثة من أفراد الطاقم بينهم قبطان العبارة»، لكنه أوضح أنه يجهل مضمون الاتهامات. وأمس، أعلن المدعي أن أحد مساعدي القبطان وليس القبطان نفسه كان يقود العبارة لدى وقوع الحادث الأربعاء عند قرابة الساعة التاسعة صباحا. وقال بارك جا اوك خلال مؤتمر صحفي إن القبطان لي جون سوك الذي انتقده أقارب المفقودين بشدة، كان «في الجزء الخلفي» للعبارة عندما وجد مئات الركاب أنفسهم محاصرين بالمياه. ولم تعرف بعد أسباب الحادث. ويقول العديد من الركاب أنهم سمعوا ضجة كبيرة ثم توقفت العبارة فجأة ما يعني أنها قد تكون صدمت القاع أو اصطدمت بصخرة. ويتحدث الخبراء عن إمكانية عدم ثبات شحنة العبارة التي كانت تنقل 150 سيارة ما أدى إلى فقدان التوازن وغرقها. وأكد القبطان أن العبارة لم تصطدم بصخرة. وشركة شونجهيجين البحرية التي تشغل العبارة قالت إن القبطان (69 عاماً) له سنوات طويلة من الخبرة وهو يقوم منذ ثماني سنوات بالرحلة بين انشون وجيجو. ويزداد كل يوم غضب واستياء الأهالي الذين ينتقدون بشدة السلطات ويتهمونها بالإهمال واللامبالاة. وأعلن رجل أمس قال إنه يتحدث باسم الأهالي في مقابلة نقلت مباشرة على التلفزيون الكوري الجنوبي «إن الحكومة كذبت أمس». وقال «أوجه ندائي إلى الجميع، هل الأمور تجري على هذا النحو في كوريا الجنوبية؟ نتوسل إليكم مجددا انقذوا أولادنا». وأكد أنه لم ير في موقع الحادث سوى بضعة زوارق وعدد محدود من الغطاسين وليس 169 زورقا تزعم السلطات بأنها أرسلتها إلى المكان. وكان توجه مع أهال آخرين أمس إلى المكان على متن زورق استأجرته فرق الإنقاذ لأقارب الضحايا. وفي قاعة رياضية في جزيرة جيندو القريبة من مكان وقوع الحادث والتي تستقبل مئات الأقارب تنقل شاشة وقائع عمليات الإنقاذ لكن الأهالي توقفوا عن مشاهدة هذه الصور بسبب الضباب الكثيف. وأعرب الأهالي عن الأسف لإعطاء توجيهات للركاب بعدم التحرك من مقاعدهم أو من مقصوراتهم بعدما توقفت العبارة نتيجة صدمة قوية. وبعد ثلاثين أو أربعين دقيقة بدأت العبارة تغرق ولم يعد بوسع العديد من الركاب الخروج عبر الممرات التي سرعان ما غمرتها المياه. ووجهت الصحف المحلية انتقادات شديدة وكتبت صحيفة دونغ البو «لدينا أحدث الأحواض لبناء السفن في العالم في القرن الحادي والعشرين. لكن عقليتنا تعود إلى القرن التاسع عشر». وكتب أحد رواد الإنترنت «ما الفائدة في أن يكون لدينا أسرع خدمة إنترنت في العالم وأحدث الهواتف الذكية وأفضل الأحواض لبناء السفن إذا كنا عاجزين عن إنقاذ أولادنا؟». (جيندو- كوريا الجنوبية- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©