السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحات في معرض فني يعود ريعها إلى صالح الأعمال الخيرية

لوحات في معرض فني يعود ريعها إلى صالح الأعمال الخيرية
7 ابريل 2012
“الطفولة فينا - بدايات وتعابير نقية للروح” عنوان المعرض الفني المقام حالياً في مركز دبي المالي العالمي لأهداف إنسانية. وقد ارتأى الفنان الهندي ساشا جافري أن يتوج من خلاله خلاصة الرحلات التي قام بها على مدى 4 سنوات (2007 – 2011)، وهو يزور مخيمات اللاجئين ودور الأيتام في 42 بلداً من قارات العالم الخمس. وقد أثار فضوله ولوج واقع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتماس معاناة العاجزين واليتامى منهم ممن فقدوا أحد أبويهم بسبب الحروب والصراعات. ويتضمن المعرض الاستثنائي الذي يمتاز بعمق معانيه، لوحة مشغولة بمواد مبتكرة ترمز إلى ألوان القهر البشري، من المقرر عرضها للبيع شهر مايو المقبل بالمزاد العلني في دبي، وذلك لغرض جمع الأموال لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة، وترصد اللوحة ما بين 3 و4 ملايين درهم لدعم هذه القضية الخيرية. ويتحدث الفنان جافري عن مشروعه بفخر قائلا “أنظر إلى الفن على أنه رسالة إنسانية لابد من أن نوصلها بإحساس إلى أكبر قدر من الناس، إذ لا يكفي أن تكون الغاية من الأعمال الفنية ابتكار أفكار جميلة وحسب”. ويذكر أنه خلال تجواله على المجتمعات الفقيرة التي تعيش وسط حرمان مطبق، شعر بضرورة البحث عن طريقة عملية لتقديم العون للمستحقين. وعلى مدار مشاهداته قطع على نفسه وعدا بالمضي قدما في تبني هذه المبادرة التي يكرس لها معظم وقته. ويشير جافري الذي يقيم ما بين لندن ولوس أنجلوس، أنه سيخصص مع كل معرض يقيمه حيزا للأعمال الخيرية التي بحسب رأيه تتطلب من كل واحد فينا لفتة إنسانية حقيقية. ويعتبر أنه لو فكر كل صاحب موهبة بأن يسخر جزءا من إبداعاته لتقديم العون للمستحقين، لكانت اندملت جروح كثيرة. وينظر الفنان الهندي إلى زيارته للإمارات لإقامة معرضه، على أنها خطوة لافتة في طريق الألف الميل الذي ينوي السير به لتحقيق أهدافه السامية. ويشرح أن معرضه يروي حكايات العمر والنضوج، بدءاً من الولادة إلى الطفولة وحتى سنوات المراهقة والشباب وما بعدها. ويؤكد ساشا أنه مع وجود الموهبة الحقيقية تبدأ رحلة الحياة. وما من أمر يستطيع إيقافها إذا كانت النية الوصول إلى نقطة الإشراق. وهذا ما تشير إليه لوحاته التسع الذي تحمل كل منها آثار أقدام تمضي في طريقها. وتكمن الفكرة في أن كل لوحة تؤدي دور المرآة لتذكر الناظرين إليها بكيفية إبصار النور واستقبال تحديات الحياة. وترمز آثار الأقدام إلى تفاوت حجم المسؤوليات المطلوبة من البشر مع التقدم في السن، إذ ما هو متوقع في سنوات الطفولة يختلف عن مرحلة النضوج وهكذا. وتؤدي كل لوحة من لوحاته دور المرآة التي تشجع على إيجاد قصص الناظرين إليها، وإعادة إحياء روح الطفولة فيهم، وسحر براءتها التي غالباً ما يطويه النسيان. ومنها لوحتان بعنوان “عمر التاسعة” تعكسان روح الطفل والإنجاز المتفجر، حيث بداية الإبداع. وتمثل اللوحتان تضارب الجزيئات والطاقات التي تجتمع، وتبلغ الذروة عندما يبلغ الطفل التاسعة من العمر، ويصبح أكثر وعياً بالعالم من حوله. ويشرح الفنان ساشا جافري أن في هذه السن، تظهر على الطفل علامات الابتكار وتغمره الطاقة، حيث يشعر بالحماس وبصلة أعمق مع ما يحيط به، وفيما بينه وبين الفرص التي يقدمها العالم له. ويقول “مع وجود كل هذا الاندفاع تبدأ مسيرة العطاء، ويشعر الطفل المقبل على الحياة بأنه يريد أن يمسك العالم بكلتي يديه ليفعل به ما هو مميز وسحري، وما قد يتذكره الجميع بعد وفاته. ويبرز الإبداع في هذا العمل بالتحديد، وجود الهرم في الوسط، والذي أراد الفنان الهندي أن يرمز من خلاله إلى قلب الطفل الذي يدور ببطء تحت الصور المعكوسة في المرآة أعلاه. ويوضح أن هذا الانعكاس يعني الرجوع إلى الماضي، وملاحظة الحاضر المتقلب، والمستقبل الذي لطالما وقف الجميع أمامه منهزمين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©