فعاليات مهرجان السينما الكورية تنطلق على قرع طبول فرقة «دولسوري»

انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان الإمارات للسينما الكورية الذي ينظمه مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، بالتعاون مع السفارة الكورية لدى الدولة، وجامعة زايد في أبوظبي، ويستمر حتى يوم غد الأحد على مسرح أبوظبي، التابع لنادي تراث الإمارات في كاسر الأمواج، وذلك برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام.
وقد قرعت الطبول الكورية معلنة بدء العروض، حيث قدمت فرقة «دولسوري» الكورية عرضاً أدائياً فنياً مثيراً، صاحبه عزف وغناء استمر أكثر من ساعة، وسط حضور كبير وتفاعل لافت مع إيقاعات الطبول التي تمت تأديتها بأسلوب محترف وبمهارة عالية.

للمزيد من الصور اضغط هنا

ثم تم عرض فيلم قصير مدته «14 دقيقة» بعنوان «أول يوم في العمل»، من إخراج تشوي هيون-يونج، عن رجل يذهب في اليوم الأول لتسلم العمل ولكن تحدث معه مفارقات عجيبة، ثم تم عرض الفيلم الرئيسي للمهرجان، وهو فيلم طويل مدته «133 دقيقة»، من إنتاج عام 2012، وحاز جوائز عدة في مهرجانات دولية ومحلية، وهو بعنوان «الجبهة الأمامية» من إخراج يانج هون، والذي يطرح سؤالاً مهماً هو: لماذا الحرب؟ وحاول الفيلم بحبكة مميزة القول إن الحروب دمار وإن الإنسان والحوار أهم من أي موضوع متنازع عليه.
ويقول حبيب يوسف الصايغ مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، رئيس الهيئة الإدارية لمسرح أبوظبي، إن المركز يعمل جاهداً على تقديم الثقافة الراقية بمفهومها الواسع والشامل، وها هو يقدم صفحة من الفن الكوري الذي يزاوج ما بين التقنيات الحديثة وروح التراث في كوريا.
ويضيف الصايغ «إن لكوريا تراثاً عتيقاً وعريقاً، ترجع جذوره إلى القرن السابع الميلادي، ويجسد جانباً مهماً من سحر الشرق في آسيا، ويتشابه في عراقته مع جزء مهم من تراث الغرب في هذه القارة مترامية الأطراف، حيث يتنوع التراث الكوري بمفرداته الكثيرة، ما بين طعام له نكهة التاريخ، وأزياء تقليدية مطرزة بروح الشعب الكوري، وكذلك صناعات وحرف يدوية بديعة وأنغام رائعة».
ويوضح الصايغ أن مهرجان الإمارات للأفلام الكورية، بما يشتمل عليه من ملامح التراث الكوري، يعد إضافة مهمة إلى معارفنا ومعارف بقية شعوب العالم، خاصة أن المركز يؤمن بأن الفن والثقافة يستطيعان تأطير الصداقة بين الشعوب بالمحبة والتسامح والسلام، والعمل على تقويتها ورفدها بالقيم الإيجابية التي نحتاجها بشدة، لترسيخ مفهوم التعايش السلمي واحترام الآخر.
ومن جانبه، قال وكوون تاي كيون سفير الجمهورية الكورية بالدولة، إن تنظيم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام وجامعة زايد لهذه الفعاليات، من شأنه الإسهام في تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية.
ويضيف تاي كيون أن مهرجان الأفلام الكورية يتيح للجمهور الاستمتاع بتجربة سينمائية فريدة من نوعها، كما أنه أفضل وسيلة لتعريف المواطنيــن والمقيمين في دولة الإمارات إلى الثقافة الكورية التي تلتقي كثيراً مع ثقافة وتقاليد شعب الإمارات الكريم.
يذكر أن برنامج العروض السينمائية يتضمن سبعة أفلام طويلة، من إنتاج عامي 2011 و2012، وحائزة جوائز محلية ودولية، إلى جانب 20 فيلماً قصيراً وبرنامج للرسوم المتحركة خاص بالأطفال سيقام في القرية التراثية.