الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توقف 17 ناقلة غاز قبالة الســاحـل القطـري

توقف 17 ناقلة غاز قبالة الســاحـل القطـري
10 يونيو 2017 03:27
لندن (رويترز) عكر الخلاف الدبلوماسي المتصاعد بين قطر وعدد من الدول في الشرق الأوسط صفو سوق تجارة الغاز الطبيعي المسال وتسبب في تغيير ناقلة واحدة على الأقل مسارها إلى جانب ارتفاع أسعار الغاز في بريطانيا. وقطعت السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى هذا الأسبوع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، متهمين الدوحة برعاية «الإرهاب». وفي واحدة من أولى الإشارات على الأثر الذي لحق بسوق الغاز الطبيعي المسال، أرسلت رويال داتش شل شحنة بديلة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى دبي بعد أن حظرت الإمارات دخول السفن القطرية إلى موانئها. وتنتظر 17 ناقلة غاز طبيعي مسال قبالة الساحل المطلة على منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال في راس لفان بقطر ارتفاعاً من سبع يوم الاثنين الماضي. وارتفعت أسعار الغاز في المملكة المتحدة أمس الأول، حيث قفز السعر في ناشونال بالانسينج بوينت لشهر يوليو أكثر من 4.5? بعدما غيرت ناقلتان قطريتان مسارهما وكانتا ستتوجهان على الأرجح إلى بريطانيا بحسب بيانات رويترز الملاحية. ولم يتضح لماذا غيرت الناقلتان مسارهما غير أن تجارا قالوا إنهما ربما اتجها للدوران حول قارة أفريقيا بدلا من العبور بقناة السويس التي كان من المنتظر أن يعبرا من خلالها. ويخشى تجار من أن مصر قد تمنع ناقلات تحمل شحنات قطرية من استخدام القناة على الرغم من أنها مرتبطة بمعاهدات دولية بعدم إغلاق الممر الملاحي. وما زال المحللون لا يرون أي تعطل في الإمدادات في سوق الغاز الطبيعي المسال على الرغم من دور قطر كأكبر منتج في العالم. وقال تيودرو مايكل كبير محللي الغاز الطبيعي المسال لدى جينسكيب لبيانات الطاقة «مصر والإمارات فقط تقاطعان الشحنات القطرية ومن ثم فإنهما البلدان الوحيدان اللذان قد يشهدان إحلال كميات أميركية محل القطرية». ومع تطبيق الحظر تحركت ناقلات الغاز المسال القطرية التي كانت مرابطة قبالة ميناء الفجيرة في الإمارات قبل القطيعة الدبلوماسية من أماكنها. ولدى شل اتفاق لتزويد هيئة دبي للتجهيزات بالغاز المسال الذي عادة ما تورده من قطر نظراً لقربها. لكن حظر دخول السفن القطرية إلى موانئ الإمارات العربية المتحدة اضطر الشركة إلى توريد الغاز من مصدر بديل. وكانت الناقلة مران غاز أمفيبوليس، المحملة بنحو 163 ألفا و500 متر مكعب من الغاز المسال المنتَج في الولايات المتحدة، متجهة إلى ميناء الأحمدي الكويتي في البداية لكنها غيرت مسارها الأربعاء الماضي لتتجه إلى ميناء جبل علي في دبي. وأظهرت البيانات أن الناقلة تقوم حالياً بتفريغ حمولتها في مرفأ الاستيراد العائم التابع لهيئة دبي للتجهيزات في جبل علي. وقال روبرت إنيسون مدير عام إدارة الغاز الطبيعي المسال العالمي لدى آي.إتش.إس ماركت في هيوستون إن «شل بصفتها أكبر متعامل في الغاز الطبيعي المسال سيكون لديها احتمال كبير لإدارة بعض ذلك... وقف الصادرات القطرية، سواء عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال سيكون مصدر تعطل كبير في أسواق الغاز العالمية. نعتقد أن هذا غير مرجح». من جهة أخرى، قال تجار ومحللون، إن خلاف قطر مع دول خليجية أثر على سوق الغاز البريطانية ودفع الأسعار نحو الارتفاع بعد تحويل مسار شحنتين من أكبر بلد منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم كانتا تتجهان على الأرجح إلى بريطانيا. وغيرت ناقلتان تحملان شحنتين من الغاز الطبيعي المسال مسارهما في خليج عدن، وهو ما جعل بريطانيا تواجه نقصا في تسليمات الغاز المسال في الفترة المتبقية من يونيو وحفز عمليات شراء من التجار في ناشونال بالانسينج بوينت، أكبر سوق للغاز في أوروبا، لتعويض النقص. وقفزت العقود الآجلة للغاز تسليم يوليو بفعل الأنباء لترتفع 4.21? إلى 37.60 بنس للمليون وحدة حرارية. وتم تداول عقود الغاز البريطانية تسليم اليوم التالي على ارتفاع أيضاً بواقع 4.62% إلى 38.50 بنس. وأظهرت البيانات الملاحية أن الناقلة المفير التي تحمل نحو 262 ألف متر مكعب من الغاز المسال لم تعد تتجه نحو قناة السويس. ولا تزال وجهتها الجديدة غير معروفة. كما أظهرت البيانات أن الناقلة زرقا التي تستطيع حمل 262 ألف متر مكعب من الغاز نفذت عملية دوران للخلف ويبدو أنها تعود من حيث أتت. وقالت كبلر للمعلومات الملاحية إن السوق كانت تتوقع وصول الناقلتين إلى مرفأ استيراد الغاز الطبيعي المسال البريطاني ساوث هوك الذي تملك قطر للبترول حصة فيه. وأكد أحد التجار هذا التوقع بيد أن محللين تكهنوا بأن ناقلة واحدة من الاثنتين كان من المنتظر أن تتوجه إلى ساوث هوك في حين من المنتظر أن تتجه الثانية إلى مرفأ آخر بالمملكة المتحدة أو إلى وجهة أخرى في شمال غرب أوروبا. ولم تدرج الناقلتان رسمياً على أنهما متجهتان إلى بريطانيا. ولدى شل اتفاق لتزويد هيئة دبي للتجهيزات بالغاز المسال الذي عادة ما تورده من قطر نظرا لقربها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©