وسيم البستاني يكشف سر المطربين مع برنامج «أوتو تيون»

ميراي برق (بيروت) - في أرشيفه مجموعة من الأغاني الناجحة، وفي جعبته المزيد منها، مع نجوم عالم الغناء الذين يتكرّر تعاونهم معه وتحقيق النجاحٍ، إنه الملحن والموزع الموسيقي وسيم بستاني، والذي تحدث لـ«الاتحاد»، قائلاً: درست في الكونسرفتوار الوطني لمدة خمس سنوات، وحصلت على شهادة من برنامج «ستوديو الفن 1992» عن فئة العزف على الأورج، وبدأت مشواري الفني الحقيقي مع النجمة نوال الزغبي، وواصلنا معاً لمدة 10 أعوام. تعاون مع شمس الأغنية وقد تعامل الملحن وسيم البستاني مع عدد كبير من الفنانين ويقول: قدمت ألحاني للفنانة لورا خليل من خلال أغنيتي «ياه يا حبيبي» و«مشتاقة»، ثم تعاونت مع الفنان عاصي الحلاني من خلال «سنين» و«إيدك بايدي» و«بروحي اصونك»، والفنان نادر الأتات في «أني وفيت»، ثم مع نانسي عجرم في أغنية «شاطر شاطر»... ووائل جسار «عيش الحب» في ألبومه الأخير ليال عبود «ديني ولاد» ومع مكتب «إستديو الفن» والفنان موسى «ما بدي ياك مبلكي» وجهاد محفوظ «ما زلك سألتي» غدي غانم «ابني الضيعة» وتوالى التعاون مع الكثير من الفنانين. وعن أعماله الجديدة يقول: من الممكن التعاون مع شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، وسوف يتم التعاون معها قريباً جداً، وآمل ذلك، أو مع فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني، وأعمل اليوم على أغنية جديدة للفنان شادي قرقماز. ومن خلال ألبوم نانسي عجرم الجديد الخاص بالأطفال تم التعاون بعملين، بعد أن تم تقديم أكثر من تجربة تلحينية لأغاني الأطفال، منها «شاطر شاطر» مع نانسي عجرم، والفنان موسى في «البنت الأمورة»، مؤكداً أن من الصعب جداً التوجه إلى الأطفال خلافاً لما يظنه البعض ويشرح: أغنية الأطفال يجب أن تكون سهلة بلحنها، بمعنى أن يحفظها الطفل بسرعة، وفي الوقت عينه يجب أن تحمل «نوتا» سهلة وجميلة، وأشكر الله أنني أنجح فيها. اللون الشعبي ويؤكد البستاني: لم أقدم اللون الشعبي «الهابط»، أما اللون الشعبي المحترم فقد قدمته، وآخر الأعمال الشعبية كان للفنان عامر زيان «عم اسس حالي» التي حققت ضجة كبيرة، ونالت إعجاب الجمهور بشكل كبير، ومعظم الفنانين الذين أتعامل معهم هم من أبناء شركة روتانا. ويؤكد وسيم أن الملحن من الضروري أن يملك صوتاً جميلاً موضحاً: إنني ضد أي ملحن صوته نشاز، فالملحن عليه أن يؤدي الأغنية بشكل صحيح ومميز وجميل لكي يقنع الفنان بها، ويضيف: الفنانة أصالة أكدت في إحدى مقابلاتها أنها ترفض أخذ أي لحن من ملحن لا يملك صوتا جميلا، فالملحن عليه أن يقدم إحساسه وموهبته وإبداعه أولاً إلى الفنان لكي يستطيع هو بدوره تقديمها إلى الجمهور بشكل صحيح ومميز. وفي الوقت الحالي لن يصدر البستاني أغنية خاصة به ويقول: كلفة الأغنية باهظة جداً واليوم سأركز على التلحين ولكن الفكرة موجودة، وسيكون لي عمل خاص في الوقت المناسب. وطبعاً، ستكون الأغنية التي سأقدمها شعبية لأن للأسف الأغنية الكلاسيكية لا سوق لها. ويقول وسيم: أطمح إلى العمل مع الفنان راغب علامة، فهو سوبر ستار عرب، وألحاني تشبه لونه الغنائي، كما أن روحي تشبه إبداع صابر الرباعي، وإحساس أصالة نصري الرفيع. ويتابع: علاقتي بالشعراء مميزة ولكن الأقرب إلي هما، إميل فهد وعادل رفول. فهما مميزان بكلامهما المميز والغني والأهم أنه لا يخدش أذن المستمع. أما عن علاقته بالملحن فيقول: إنني ضد العلاقة والصداقات مع الملحن، فهو لن يحبني ولن أحبه فالغيرة موجودة، ولكن لا خلاف مع أحد. برنامج «أوتو تيون» وعن عدم تعامل الفنانين العرب مع شعراء لبنانيين يقول وسيم: لو كانت الأغنية خليجية فالأفضل أن يلحنها ملحن خليجي فهو «الأصل»، والأغنية اللّبنانية يلحنها ملحن لبناني، وهذا طبيعي. ولكن أطمح إلى أن يغني فنانون عرب أغاني لبنانية من ألحاني. وعن سرقة الألحان، يقول وسيم: المشكلة في لبنان أن لا وجود للرقابة، ومعظم السرقة تكون من اليونان أو تركيا. مؤكداً أن العديد من الفنانين أو الأصح الذين يصفونهم بالفنانين يجب أن لا تكون لهم أعمال في الأسواق اللبنانية والعربية. ويتابع: نمضي ساعات وساعات في الإستديو لتصحيح أصوات هؤلاء الفنانين فبرنامج «أوتو تيون» مثلاً يجعل الصوت النشاز صوتاً مقبولاً ومسموعاً يتقبله الجمهور. فهذا البرنامج يمكنه تصليح النطق، ويمكننا زيادة الطاقات الموسيقية، واليوم أغلب الفنانين الجدد يضعون جهاز «الأوتو تيون» في الميكروفون لتصحيح صوت «الفنان على قدر المستطاع.