الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مظفر جانوف يتحدث عن “القيم التي لا تقهر”

مظفر جانوف يتحدث عن “القيم التي لا تقهر”
24 أكتوبر 2009 23:55
استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مساء الخميس الماضي، في قاعة بن ماجد، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان معالي مظفر أحمد جانوف، الذي تحدث عن كتاب “القيم المعنوية العليا قوة لا تقهر” وهو آخر مؤلفات الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف. استهلت المحاضرة بقصيدة للشاعر زهير طاطا رحب فيها بأوزبكستان، ثم بدأ جانوف محاضرته بالحديث عن الإنجازات الهائلة التي تحققت في أوزبكستان منذ استقلالها في العام 1991، في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والسياسية والمعنوية والتنويرية، فضلاً عن انبعاث وانتعاش التراث المعنوي الثقافي الثري الذي أبدعه الأجداد في أوزبكستان على مر قرون عديدة. لافتاً إلى أن الدين هو جزء أساسي من معنويات الأمة والتراث الثقافي، وفي نفس الوقت من نقاط الارتكاز التي تعتمد عليها آمال الانسان النبيلة كالمثل العليا السامية على اختلاف أنواعها. وأشار جانوف إلى ما أحدثه الكتاب من “صدى طيب” منذ إصداره باللغة الأوزبكية قبل نحو عام، لافتاً إلى أن أهم ما في الكتاب هو شرح العوامل الرئيسية التي تؤصل للحفاظ على التقاليد والتراث والقيم الروحية لأي شعب في العالم، ومن ضمنها الشعب الأوزبكي، الذي حصل على استقلاله في أواخر القرن الماضي، وبدأ يعتلى مكانته المناسبة في المجتمع الدولي. وأوضح جانوف، أن المقصود بالقوة المعنوية الروحية، هي تلك القدرة الفريدة التي تدعو الإنسان إلى التطهر الروحاني والتكامل القلبي وتقوي ضميره وإرادته وتثبت إيمانه وتنبه وجدانه، مشدداً على أن مفهوم “المعنوية الروحية” يتضمن الآراء الأيديولوجية والفكرية والمعرفية والثقافية والدينية والأخلاقية بأسرها. وتطرق جانوف إلى الجهود التي بذلتها أوزبكستان في سبيل تعزيز الهوية الإسلامية، ومنها: طباعة معاني القرآن الكريم باللغة الأوزبكية أربع مرات (1992، 2001، 2004، 2007)، وترجمة الأحاديث النبوية إلى اللغة الأوزبكية، بالإضافة لمئات الكتب من العلماء الأفذاذ، الذين ساهموا بشكل لا مثيل له في تطوير الثقافة الإسلامية خاصة في علوم التفسير والحديث والفقه والكلام التي صارت متداولة في أيدي الشعب الأوزبكستاني. كما لفت إلى أنه في سبيل النهوض بالقيم الإسلامية وتعظيمها، يتم ترميم وتحديث الأماكن المباركة ذات الصلة بالعلماء والأولياء، وعلى رأسها مزارات الإمام البخاري والإمام الماتريدي، ومجموعة “شاحي زينده” المعمارية الأثرية بطشقند.
المصدر: أحمد السعداوي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©