شركة دولية لحلول الطاقة البديلة تنطلق من دبي إلى الأسواق العالمية

ترتفع المبادلات التجارية بين الإمارات والمكسيك خلال عام 2011 بنسبة تصل إلى 15% لتصل إلى أكثر من 1,15 مليار دولار “4,23 مليار درهم”، مقابل مليار دولار “3,68 مليار درهم” في عام 2010، بحسب توقعات مسؤولين في البلدين. فيما يقدر أن يصل حجم الاستثمارات المكسيكية في الدولة إلى 300 مليون دولار “1,1 مليار درهم” العام الحالي، بحسب مسؤولين في البلدين. جاء ذلك خلال إعلان مكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي عن قيام شركة “ربوبينيوس” لحلول الطاقة والطاقة البديلة اتخاذ دبي مقرا رئيسيا لأعمالها، للانطلاق للأسواق العالمية والإقليمية، والبدء في استثمار 4 مليارات دولار في مشروع للطاقة البديلة في المكسيك. وأفاد فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي بأن اتخاذ “ربوبينيوس” من دبي مقرا رئيسيا يؤكد الأهمية النسبية للإمارات كمركز عالمي للشركات الدولية، لافتا إلى أن المكتب وبالتعاون مع شركة “لينكس” نجح في قيام 40 شركة عالمية بين كبيرة ومتوسطة، وصغيرة، بنقل مقارها الإقليمية والعالمية إلى دبي حتى نهاية فبراير الماضي. وأشار إلى أن الاتفاق مع شركة “ربوبينيوس” يشمل التعاون في مجال البحث والتدريب بمجال الطاقة، والتوصل إلى اتفاقيات مع الجامعات لإيجاد شراكات في مجال البحوث، بخلاف قيام الشركة بالبحث عن الفرص الاستثمارية في الدولة والمنطقة بمجال نشاطها، خاصة مع توجهات العديد من دول المنطقة للاستثمار في الطاقة البديلة. وبين فهد أن الطلبات التي تلقاها مكتب الاستثمار الأجنبي باقتصادية دبي سواء ما يتعلق بالاستفسارات عن الاستثمار، أو العمل في دبي سجلت نموا ملموسا، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة نشاطا في نوعية وطبيعة الشركات التي ترغب في العمل بدبي، خاصة أن التواجد في الدولة يتيح للشركات التحول من العمل ضمن نطاق محلي الى نطاق عالمي. وحضر المؤتمر الصحفي للإعلان عن اتخاذ “ربوبينيوس” من دبي مقرا رئيسيا لها كل من “كلاوس روبينيوس” رئيس مجلس إدارة شركة “روبينيوس”، و”خوسيه نيف” وزير الشؤون الاقتصادية والتجارية المكسيكي لمنطقة الشرق الأوسط. وأشار القرقاوي إلى أن تقرير “إيه تي كيرني” الخاص بالاستثمار الأجنبي المباشر الصادر مؤخرا، بين أن دبي احتلت المركز الـ11 عالمياً بصفتها الوجهة المفضلة للمستثمرين الأجانب وحلّت في المركز الأول على صعيد منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن مكتب الاستثمار الأجنبي يبذل جهودا لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى دبي، وفق منهج استراتيجي يستند إلى الأبحاث والدراسات والحقائق المحيطة بالبيئة الاستثمارية في الإمارة، إضافة إلى تبادل المعلومات والمساهمة في استقدام أحدث التكنولوجيات والخبرات العالمية. وبين “خوسيه نيف” أن حجم التجارة بين الإمارات والمكسيك من إنتاج الشركات المكسيكية بلغ العام الماضي 300 مليون دولار، وسيرتفع إلى مليار دولار مع إضافة إنتاج الشركات العالمية خاصة من اليابان وأميركا العاملة في المكسيك. وأشار إلى أن 15 شركة مكسيكية تعمل في الإمارات، ويصل حجم استثماراتها إلى 150 مليون دولار، بينها ثلاث شركات رئيسية وكبيرة، والباقي شركات متوسطة وصغيرة، وتتركز في القطاعات الصناعية والعقارية،