الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فينجر: إسبانيا منتخب من «كوكب آخر»

فينجر: إسبانيا منتخب من «كوكب آخر»
10 يونيو 2010 23:33
في واحدة من مفارقات مونديال 2010 أكد المدرب الفرنسي أرسين فينجر أنه يتمنى فوز المنتخب الانجليزي بلقب النسخة الحالية للبطولة، ولم يخجل المدير الفني لفريق أرسنال من الإعلان عن دعمه الكبير لمنتخب الأسود الثلاثة وهو ما يمكن أن يصنفه البعض على انه خيانة لوطنه الأم فرنسا، حيث لم يتردد فينجر في إظهار انحيازه لوطن “العمل” على حساب “الوطن الأصلي”، بل ذهب فينجر إلى ما هو أبعد من ذلك حينما شكك في ولاء الشعب الفرنسي للجنسية التي يحملها. وفي المقابل تغزل في عشق الشعب الانجليزي لوطنه ودلل على ذلك بلحظات عزف النشيد الوطني والتجاوب الذي يلقاه لدى الإنجليز، فيما أكد أن النشيد الوطني الفرنسي يلقى صافرات استهجان من نصف الفرنسيين، وعلى الرغم من تواجده في لندن منذ 14 عاماً وعشقه لكل ما هو انجليزي ولندني إلا أن فينجر يظل فرنسياً في النهاية، وهو ما قد يجلب له بعض المتاعب بعد أن أبدى تعاطفه مع الإنجليز على حساب الوطن الأم. وفي تصريحاته الساخنة التي نقلتها صحيفة الصن اللندنية قال المدير الفني للمدفعجية:”لا شيء يمنحني المتعة والسعادة في هذا المونديال بقدر رؤيتي للمنتخب الانجليزي وهو يفوز باللقب، ولكن يجب أن أعترف بأن إسبانيا هي المرشح الأول وبلا منازع للوقوف فوق منصة التتويج في نهاية المونديال، وهو المنتخب الأفضل في جنوب أفريقيا وبفارق كبير عن أقرب المنافسين وخاصة على الصعيد الفني والمهاري وكثرة العناصر الجيدة، وقد شاهدت مباراتهم الودية التي تغلبوا خلالها عل بولندا بسداسية نظيفة وبدا لي المشهد وكأنني أشاهد منتخباً من كوكب آخر، ولن يقوى على تهديد الإسبان سوى الإنجليز ومنتخب الأرجنتين، وهولندا، وما أعشقه في المنتخب الانجليزي وجماهيره هو الرغبة الدائمة في الفوز باللقب، والثقة في قدرة المنتخب على تحقيق ما لم يحققه من قبل، وقد شاهدت الإنجليز مراراً وتكراراً وهم في قمة الحزن والإحباط عقب كل فشل مونديالي، ولكنني أرى نفس الأشخاص في قمة الترقب والتفاؤل والرغبة في الفوز قبل بداية المونديال التالي، إنها حاله خاصة لا يمكن رؤية نظير لها في أي مكان بالعالم”. الإنجليز وعشق الوطن ويبدو أن فينجر لا يخشى ردة الفعل في بلاده، وربما يعي ما يقول فقد عقد مقارنة قاسية بين الشعبين الفرنسي والإنجليزي وشكك في انتماءات شعبه، حيث قال :”حينما تكون هناك مباراة دولية للمنتخب الانجليزي أهرول إلى الملعب مسرعاً وأحرص على عدم التأخير عن توقيت عزف النشيد الوطني، وأشعر بمدى عشق هذا الشعب لوطنه حينما يرددون “ليحفظ الله الملكة” وكأنهم رجل واحد، في حين أصاب بالدهشة حينما يعزف النشيد الوطني الفرنسي في المباريات، حيث أجد أن نصف الفرنسيين يطلقون صيحات الاستهجان أثناء عزف نشيدهم الوطني، وهذا هو الفارق الكبير بين الإنجليز والفرنسيين فيما يتعلق بحب الوطن”. ومن الناحية الفنية أرى أن المنتخب الفرنسي يمكنه أن يحقق نتائج جيدة في المونديال، ولكنهم لا يؤمنون بقدرتهم على فعل ذلك، ويكفي أن الشعب الفرنسي يؤمن بأن منتخبه لا يستحق الذهاب إلى جنوب أفريقيا بعد أن صعد بالطريقة المثيرة للجدل ولمسة يد هنري الشهيرة في مباراة التأهل أمام أيرلندا ومشكلة فرنسا الحالية هي عدم القدرة على غزو مرمى المنافسين إلا من خلال الهجمات المرتدة، وحينما يواجهون منتخباً قوياً ومنظماً في الناحية الدفاعية لا يمكنهم التغلب عليه”. مفاجأة استبعاد نصري ووالكوت عن استبعاد سمير نصري لاعب أرسنال من تشكيلة الديوك الفرنسية من المونديال قال أرسين فينجر الذي يعلم إمكانات اللاعب جيداً: “كانت مفاجأة من العيار الثقيل إن يتم استبعاد نصري من التشكيلة الفرنسية، وكذلك استبعاد ثيو والكوت من قائمة المنتخب الانجليزي. وسيكون من الصعب عليهما تقبل هذا الوضع إذا أخذنا بعين الاعتبار انهما كانا على ثقة وبنسبة تتجاوز 90% من مشاركتهما في المونديال، ولكنها كرة القدم التي يجب على اللاعبين تقبـل مواقفها المحبطة ومفاجآتها اذا كانوا جادين في بناء مستقبل مهني كبير في المستقـبـــل، وأتمنى أن يكـون قرار استبعاد والكــوت ونصري دافعاً لهما للعودة أكثر قوة خلال الفترة المقبلة”. كاريزما مارادونا وميسي وتحدث فينجر عن رغبته العارمة في رؤية أداء المنتخب الأرجنتيني في ظل قيادة مدربه مارادونا الذي يصنفه الجميع على انه أسطورة كرة القدم الأول كلاعب، فيما تحاصره الشكوك من كل صوب وحدب كمدرب على الرغم من امتلاكه أحد أكثر منتخبات المونديال موهبة، وعن ذلك قال فينجر :”أرتقب مشاهدة مارادونا كمدرب للمنتخب الأرجنتيني في المونديال، وهو بلا شك ظاهرة كروية فريدة ويملك كاريزما كبيرة خاصة انه توج بلقب المونديال كلاعب، وقدم مستويات مذهلة، ولكن السؤال الآن.. هل يمكنه الحفاظ على هدوء الأعصاب خلال معارك المونديال ؟ وهل يمكنه أن يتصدى للقرارات الكبيرة والمصيرية بنجاح في هذا المعترك العالمي الكبير ؟ خاصة أن غالبية المدربين في المونديال يملكون خيرات تتراوح بين 10 و20 عاماً، واعتقد أن العناصر الرائعة في تشكيلة منتخب التانجو وخاصة ميسي سوف يدعمون مارادونا جيداً، وميسي لاعب استثنائي في مواجهة اختبار استثنائي في مسيرته والجميع يترقبون ماذا سيقدم، لرؤية ما إذا كان يمكنه القضاء على الفجوة الكبيرة بين ما يقدمه مع البارسا، وبين ما يفعله لمنتخب بلاده أم لا، وأتمنى أن تكون أرضيات الملاعب في جنوب أفريقيا مثل تلك التي يلعب عليها ميسي في الكامب نو، والتي تتيح له التحكم والسرعة وفعل ما يريد بالكرة، وان كنت أعتقد انه سيواجه صعوبات كبيرة مع منتخب بلاده، فهناك عدد كبير من المنتخبات التي تملك طموحات كبيرة في تحقيق نتائج جيدة وهذه المنتخبات الكبيرة لن تقبل الهزيمة بسهولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©