الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحراق معبر عسكري إسرائيلي وإسقاط طائرتين مسيرتين

إحراق معبر عسكري إسرائيلي وإسقاط طائرتين مسيرتين
5 مايو 2018 12:22
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أصيب 1143 فلسطينياً بالرصاص والغاز المسيل للدموع في قطاع غزة في يوم الجمعة السادس من «مسيرة العودة» التي شهدت تجمع آلاف الفلسطينيين قرب الحد الفاصل مع إسرائيل. وأعلن مسعفون أن 1143 متظاهرا أصيبوا بجروح ، إضافة إلى حدوث حالات اختناق في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة. وأوضح المسعفون أن من بين المصابين 83 بالرصاص الحي بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، و149 طفلا وسيدة و8 من الأطقم الطبية والصحافيين. في تطور آخر، اقتحم عشرات الفلسطينيين موقع كرم أبوسالم العسكري الذي يقع في الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم، وأشعلوا النيران في بعض الغرف داخل المعبر، فيما قام بعضهم بالاستيلاء على أجهزة حاسوب وأوراق. وأظهرت بعض الفيديوهات التي بثها النشطاء الشبان، وهم يسجدون على أرض الموقع ويهتفون فرحاً. ووصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المكان وأطلق جنود الاحتلال النار على الشبان الذين غادروا الموقع. ودفع شبان إطارات سيارات بعد أن أضرموا فيها النار إلى مسافة نحو 300 متر من السياج الحدودي ليشكل دخانها ساتراً يعوق القناصة الإسرائيليين على الجانب الآخر عن التصويب. وقال محتجون، إنهم استخدموا المقاليع لإسقاط طائرتي استطلاع إسرائيليتين صغيرتين من دون طيار. وأكد الجيش الإسرائيلي فقدانه للطائرتين. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قواته واجهت امس «نحو 7000 فلسطيني شاركوا في أحداث شغب في خمسة مواقع على طول الحدود مع قطاع غزة»، مضيفاً أن إحدى المجموعات حاولت اختراق السياج الحدودي، والدخول إلى الأراضي الإسرائيلية. واقتحم مئات الفلسطينيين السياج الأمني المحيط بقطاع غزة أكثر من مرة. وقص الشبان السياج الأمني، ودخلوا عدة دقائق قبل أن يبدأ جنود الاحتلال باستهدافهم بالرصاص وقنابل الغاز، ما أوقع عدداً كبيراً من الإصابات. وإلى الشمال من مخيم العودة شرق البريج اقتحم العشرات من الشبان الحدود في ظل إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال. وتمكن المئات من الشبان من الانتقال جنوبا شرق مخيم العودة بغزة واقتحام الحدود وسحب السياج الأمني، وهو ما تكرر في خانيونس أيضاً. وأعلن في وقت لاحق عن إصابة صحفي وتضرر مركبات إسعاف تابعة للهلال الأحمر، بعد استهدافها من قبل الاحتلال. وحذر الاحتلال المتظاهرين شرق غزة عبر مكبرات الصوت، من وجود قناصة على طول الشريط الزائل والابتعاد عن السلك. ويواصل الشبان إشعال الإطارات المطاطية في محاولة لتقليل عدد الإصابات في صفوف المتظاهرين. وأكدت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال استهدفت سيارتي إسعاف بقنابل الغاز شرق خزاعة وتسببت في عرقلة عمل طواقمها. من جانبها، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في قطاع غزة رفع حالة الجهوزية لمواكبة الأحداث في مسيرة العودة النكبة بجمعتها السادسة، مشددة أن طواقمها الطبية على أهبة الاستعداد. وتأتي عملية إحياء جمعة العمال على وقع تزايد النقص الكبير في مستلزمات القطاع غزة من جهة، وبدء العد التنازلي لبلوغ مسيرات العودة ذروتها في الخامس عشر من مايو الجاري. وعزا عامر شريتح عضو اللجنة الإعلامية تراجع أعداد المتظاهرين إلى «اتجاه الرياح الشرقية التي تؤدي بالغاز (المسيل للدموع) ودخان (الإطارات) باتجاه المشاركين، إضافة إلى أن اللجنة العليا المشرفة لا تريد إرهاف المواطنين مع بدء امتحانات نهاية العام في المدارس والجامعات». وشوهد في الأجواء عدد قليل من الطائرات الورقية محمل بعضها زجاجات حارقة، لكن طائرات إسرائيلية يتم التحكم فيها عن بعد كانت تلاحقها لإسقاطها. وذكر شهود أن متظاهرين أسقطوا اثنتين من هذه الطائرات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة. وقالت شفا أبو قادوس (28 عاما) التي تتحدر عائلتها من يافا أنها تأتي كل جمعة للمشاركة في الاحتجاجات. وأضافت، «سنعود إلى ديارنا اليوم أو غداً لست خائفة، الموت واحد». وقال أحد المحتجين، ويدعى أحمد بموقع احتجاج شرقي مدينة غزة «لولا الاحتلال لكنا نعيش أحراراً مثل كل الدول الأخرى. إذا ما بدهم يسمحولنا بالعودة فيجب عليهم أن يعطونا دولة ليس أقل من ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©