الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعادة انتخاب عباس رئيساً لمنظمة التحرير

إعادة انتخاب عباس رئيساً لمنظمة التحرير
5 مايو 2018 00:14
رام الله (الاتحاد) أعيد انتخاب عباس رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسط تدهور كبير في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووسط تصاعد الغضب الفلسطيني على خلفية قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وفي ظل فشل تطبيق بنود المصالحة بين حركتي فتح التي يرأسها وحماس. وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله الاثنين في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وانتهى فجر أمس بانتخاب 15 عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أصل 18 عضواً. وقام أعضاء اللجنة التنفيذية بدورهم بانتخاب الرئيس محمود عباس (82 عاماً) رئيساً للجنة التنفيذية بالإجماع. وقال المجلس المركزي في بيانه: «إنه ترك ثلاثة مقاعد شاغرة في اللجنة التنفيذية «رغبة بتحقيق الوحدة الوطنية»»، تاركاً بذلك الباب مفتوحاً أمام حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد التي قاطعت أعمال المجلس. ويعتبر المجلس الذي يضم أكثر من 700 عضو بمثابة برلمان لمنظمة التحرير الفلسطينية. وانعقد المجلس المركزي للمرة الأولى منذ عام 1996. ووافقت الغالبية العظمى من أعضاء المجلس الوطني على قائمة أعضاء اللجنة التنفيذية التي طرحها عباس برفع الأيدي، فيما عارضها أربعة أشخاص. وسمّى المجلس الوطني الفتاة الأسيرة لدى إسرائيل عهد التميمي عضو شرف في المجلس. وبين أعضاء اللجنة التنفيذية تسعة جدد، وبقي من اللجنة السابقة محمود عباس وصائب عريقات وحنان عشراوي وتيسير خالد وأحمد مجدلاني وصالح رأفت. وتم استبعاد ياسر عبد ربه الذي يعتبر منافساً محتملاً لعباس. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس اعتذاره عن الكلام الذي أدلى به خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، وفُسِّر على أنه معادٍ للسامية، ونددت به إسرائيل والأمم المتحدة ودول غربية. وقال عباس في بيان: «أعتذر للناس الذين شعروا بالإساءة من خلال تصريحاتي أمام المجلس المركزي الفلسطيني، وخصوصاً الذين يدينون بالدين اليهودي، أنا أعتذر لهم». وأضاف: «لم يكن في نيتي أن أقوم بذلك. أعيد وأكرر مجدداً مدى احترامي للدين اليهودي وغيره من الأديان». كما أكد إدانته «للمحرقة» بوصفها «أشنع جريمة في التاريخ»، وعبر عن تعاطفه «مع ضحاياها. وكذلك ندين معاداة السامية بجميع أشكالها»، وأكد الالتزام بحل الدولتين «والعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن» مع إسرائيل. وكان عباس قد قال في خطاب ألقاه الاثنين الماضي أمام المجلس الوطني الفلسطيني: «إن معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي». واقتبس كلاماً للمفكر الألماني كارل ماركس جاء فيه «المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى، أديا إلى اللاسامية التي أدت بدورها إلى مذابح في أوروبا». واتهمت إسرائيل عباس بمعاداة السامية، ونددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عدة الأربعاء بتصريحاته. كما ندد المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات بها قائلاً: «لا يمكن بناء السلام على هذا النوع من الأسس»، واصفاً تعليقات عباس بانها «مؤسفة للغاية ومثيرة للقلق للغاية» ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس الاعتذار. وقال على حسابه على «تويتر»: «إنه لأمر محزن»، معتبراً أن «أبو مازن أنكر المحرقة وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتاباً عن إنكار المحرقة... يجب معاملته بأن نقول إن اعتذاره غير مقبول». أعضاء اللجنة التنفيذية الجدد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائمة تضم 15 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في ختام اجتماعات المجلس الوطني لمنظمة التحرير. وضمت القائمة عباس نفسه إلى جانب احتفاظ كل من صائب عريقات وحنان عشراوي وتيسير خالد وأحمد مجدلاني، وواصل أبو يوسف، وصالح رأفت بمناصبهم أعضاء في اللجنة التنفيذية. وضمت القائمة الجديدة ثمانية أعضاء جديد هم: عزام الأحمد وبسام الصالحي وفيصل عنتري وزياد أبو عمرو، وعلي أبو زهري، وعدنان الحسيني وأحمد التميمي، وأحمد أبو هوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©